لقد اختلفت الآراء

لك رأي ولكنه في هذه المرة قد خالف رأي زوجك، لا بأس من التنازل؛ فالدنيا لا تساوي شيئاً أمام رضى زوجك.
لا تنسي أن له القوامة، فقد قال تعالى : (الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم).
إذاً ما المانع من قبول رأيه، كما أن من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه.
ثم بادري بقول: الحمد لله على كل حال.
ثم ابحثي عما يرضي زوجك، فلقد قال أبو الدرداء -رضي الله عنه- لامرأته : "إذا رأيتني غضباً فرضيني، وإذا رأيتك غضبى رضيتك، وإلا لم نصطحب".
وأكثري أخيتي من الاستغفار؛ فلقد ذكر الله تعالى على لسان نوح عليه السلام : (فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً * يرسل السماء عليكم مدراراً * ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً)
ثم عليك بكثرة الدعاء والإلحاح فيه، واسألي له الهداية والتوفيق والسداد، فهو من يستحق أن يُدعى له، لأن في صلاحه صلاح لحالك وسعادة لحياتك.
ثم أوصيك بترك المراء وإن كنت على حق لتنعمي ببيت في ربض الجنة، وهذه بشرى عظيمة لك.
استمعي معي إلى هذا الحديث عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال : "أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحاً، وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه؟.