كان ياما كان فى قديم الزمان وسالف العصر والاوان
كان هناك كاتب وفيلسوف فرنسى اسمه فولتير
اعمى التعصب بصره وبصيرته فكتب مسرحية اطلق عليها اسم التعصب
فطابق وصفه المثل القائل رمتنى بدائها وانسلّت
هذه المسرحية يفترى فيها على الاسلام ونبى الاسلام
ويمرّ الزمن
ويحدث انه فى احدى السنوات
قررت احدى دور العرض الفرنسية ان تعرض هذه المسرحية البائسة
ولكن يشاء الله تعالى
ان يكون هناك رجل له هيبة وسطوة
وكلمة مسموعة فى شرق الارض وغربها
اسمه السلطان عبد الحميد
يروون فى سيرته انه كان حاكما ظالما مستبدا
حتى انك لا تفتح كتاب الا وتجد هذه الكلمات هى اولى صفاته
وكأنه قد استأثر بها دون غيره !!!
على كل حال هذا السلطان اصدر فرمان
مفاده تهديد ووعيد لفرنسا واهل فرنسا
بالويل والثبور اذا عرضت هذه المسرحية البائسة
وانه سيؤلب غالب المسلمين على الفرنجة اذا خالف بنى الاصفر امره
فرجعت فرنسا عن قرارها
تكررت المسألة مع السكسون اهل انجلترا
ويكرر السلطان فرمانه
ويرجع الانجليز عن قرارهم
يبدو ان الحال تغير قليلا
قليلا فقط ... ليس كثيرا
حيث ان الحكام المستبدين اصبح عددهم بالعشرات
وهم يستعبدون رقاب العباد على طول العالم الاسلامي
ولكن الفرق هو انه لا يوجد شخص مثل السلطان عبد الحميد
يثأر اذا مست مقدسات المسلمين
وينتفض اذا انتهكت حرماتهم
وفى غياب هذا الرجل تقع المسؤلية بالدرجة الاولى على المسلمين
ولكن هل المسلمون هم اكفاء لتحمل عبء هذه المسؤولية ؟!