منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1

    الانحياز لمن لا نحب

    الانحياز لمن لا تحب

    أحيانا، تجبرك الظروف لأن تنحاز لمن لا تتفق معه في رأيه، ضد من يُفترض أنك تتفق معه.. كيف؟

    شاهدت حلقة في برنامج (الاتجاه المعاكس) الذي تبثه الجزيرة، عن السجون العربية وطرق امتهان المساجين والانتفاضات داخل بعض السجون العربية. وقد كان الذي جيء به ليدافع عن المساجين مهزوزا مرتجا، فاقد الحيلة، لا ينظم كلامه بطريقة تقنع طفلا صغيرا، وبالمقابل جيء برجل هو لواء شرطة ومساعد سابق لوزير الداخلية في مصر، وكان يتكلم بعلمية واضحة، وينظم حججه، ويفلت من المحاصرة متى أراد، ويقرر ما يريد إيصاله للمشاهد متى أراد، وقد فهمت أنه يمارس مهنة المحاماة، ولعل مهنيته وتجربته أسعفته بشكل جيد.

    لا أدري عن الآلية التي تنتقي قناة الجزيرة بها ضيوفها، ولا أدري عمن يزودهم بقوائم أسماء المتحاورين، ولكن في النهاية، يبقى انطباع ثابت في نفس المشاهد بأن مقدم البرنامج (فيصل القاسم) يتفوق على ضيوفه ويمارس استفزازهم و(تحريضهم) على بعض بطريقة أصبحت ملصقة في هذا البرنامج الذي عمره من عمر القناة.

    هل سمعت عن المواطن الفلاني الذي كسر مرفقه في سجن الدولة الفلانية؟ هكذا يطرح الضيف الذي جيء به ليدافع عن المساجين، فيتدخل القاسم متهكما: (مليح اللي ما انكسر أصبعه!) ليبتسم الضيف الآخر زاهيا بتفوقه على خصمه، ذلك الخصم الذي ذكر مقدم البرنامج بأن له عشرات المؤلفات التي تقشعر لها الأبدان عن السجون العربية، ويضيف مقدم البرنامج الذي لم يتوقف عن الغمز بالمدافع عن المساجين، بأنه لا يحسن التعبير، كما كان يحسن الكتابة!

    تأملت في تلك الظاهرة، وحاولت سحبها على من يكونوا ممثلين لقطاعات أو دول أو نقابات ولا يكون اختيارهم موفقا، أو أنه يتم اختيارهم لينتفع هؤلاء الممثلون بامتيازات السفر ومخصصاتها، وكم يكون منظرهم سيئا عندما يكون منطقهم ضعيفا ومهزوزا.

    إن كان برنامج الاتجاه المعاكس، قد جعلنا ننحاز أو نُعجب بمن لا نتفق معه في الرأي، لا لشيء إلا لأنه كان قادرا على إيصال وجهة نظره بشكل مرتب. وننفر ممن كان معاكسا له في الرأي ولكنه لم يستطع التعبير. فإن الكثير ممن ينبروا لتمثيل صنفهم (كمهنة، أو عقيدة، أو وطن) قد يقعون في نفس الأجواء من انهيار الهيبة، ولكن الفرق أننا لن نراهم مباشرة، وإنما نخمن أنهم كذلك!

  2. #2
    إن كان برنامج الاتجاه المعاكس، قد جعلنا ننحاز أو نُعجب بمن لا نتفق معه في الرأي، لا لشيء إلا لأنه كان قادرا على إيصال وجهة نظره بشكل مرتب. وننفر ممن كان معاكسا له في الرأي ولكنه لم يستطع التعبير. فإن الكثير ممن ينبروا لتمثيل صنفهم (كمهنة، أو عقيدة، أو وطن) قد يقعون في نفس الأجواء من انهيار الهيبة، ولكن الفرق أننا لن نراهم مباشرة، وإنما نخمن أنهم كذلك!
    قد استشرنا المترجم :
    زياد الحكيم مذيع برامج البي بي سي
    فقال ان الاستاذ فيصل حريف مفرقعات دون خلاصه مفيده في اخر الحلقه!!!!!
    مرور سريع ولنا عودة

    تحيه وتقدير
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

المواضيع المتشابهه

  1. الانحياز الأمريكي المطلق لإسرائيل
    بواسطة د.غازي حسين في المنتدى الدراسات الاسرائيلية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 06-12-2013, 11:14 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •