جئت لأرحب بأخي الأديب ( ابو شامة المغربي ) فقد جمعني إلى قلبه يوما منتدى ووجدت فيه الخلق يمشي على ساقي بيان ، والأدب تمثل رجلا .
أهلا بك أستاذي ، والعذر منك من قبل ومن بعد ، فقد وجهت لي الدنيا عصابة سهام وصلت جلها القلب ، وأخيرا وصلت إليك مسلما راية التحايا .
أهلا وسهلا بقلم عرفته .
وبأخ سابقى له مدانا حتى آخر قطرة في محبرتي الروحية .
أما موضوعك أستاذي فلي رأي به غير ملزم لأحد ولا اصادر به آراء .
لم أجد تعريفا يقسم الأدب إلى إسلامي وبالمقابل ضده ، فكل أدب طاهر عفيف له غاية عبر قصد حلال هو في ميزان الحلال حلال ، وإلا سواه فلا حل به .
الكلمة تأخذنا إلى مدارج النار وبها نهوي أو نرتفع بكتمانها إن كانت للسخط ماثلة .
وكذلك الأدب مولود من كلمة وأخواتها ، والعفة بها أمل ومنهج ، وبها يكون التزام الصراط الأدبي .
فإما ميل عنه أو استقامة عليه .
ولي عودة بحول الله
فالفرحة بك أفقدتني جل الكلم .