وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اختي ريمه وبعد التحية وشرب القهوة اقول
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

إننا نعيش في زمان تكاد العلاقات الاجتماعية في هأن تندثر وتختفي وهذا مرده إلى طبيعة هذا الواقع السريع الذي نعيشه وهذه المادية التي طغت على كل معاني الأخلاق وأبجديات الحياة السليمة.
اعتقد أننا نعيش حياة اجتماعية تكاد تقتصر فقط على نظرية العقد الاجتماعي ليس أكثر وهي حاجة كل فرد لغيره لاستمرارية هذه الحياة المادية البحتة التي نحياها.
أصبح الكثير منا لا يعرف من يعيش بقربه من جيران ولا يعرف اخبار أقاربه إلا في المناسبات السعيدة أو الحزينة، وإن سؤلنا عن سبب ذلك نبدأ بسوق الأعذار التي تكون أقبح من ذنبنا ونعلق أخطائنا على شماعة العمل والانشغال في الدنيا وغيرها من أسباب عقيمة.
علينا أن نتعلم دوماً من الماضي ونستفيد من تجارب جدودنا وآبائنا في كيفية الحياة بطريقة تبقي لنا التواصل الاجتماعي الصحيح الذي يعمل وبكل كفاءة على توطيد العلاقات الأسرية أولاً والعلاقة بين الفرد والمجتمع أيضاً، والأمثلة في الماضي كثيرة على تماسك المجتمع ككل بناءاً على تماسك الأسرة والعائلة والقبيلة والقرية والمدينة ومن ثم المجتمع كله يصبح كالجسد الواحد.
وحسبي قول الرسول صلوات الله وسلامه عليه
( مثل المؤمنون في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إن اشتكى منه عضو تداعي له سائر الجسد بالحمى والسهر) أو كما قال عليه الصلاة والسلام.
فأين نحن الآن من هذا القول ومن هذه الحياة؟؟؟"
أظننا بعيدون كل البعد عن ذلك.
إن أردنا البحث عن الحلول فلنبدأ بأنفسنا أولاً ومن ثم بأسرنا وهكذا حتى نعيد الحياة الى ما كانت عليه من ترابط اجتماعي قوي قد يساهم في بناء جيل نحلم دوماً بوجوده

مجرد رأي أحببت المشاركة فيه
فاقبلي مني اختي كل تحية على جهدك الاكثر من رائع وتالقك المعهود