منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 5 من 5
  1. #1

    الصورة الذهنية تعكس الحقائق أحيانا

    الصورة الذهنية تعكس الحقائق أحيانا
    --------------------------------------------------------------------------------
    الصورة الذهنية تعكس الحقائق أحيانا
    تتكون لدى الفرد منا صور في ذهنه عن أشخاص وأمور معينة، وعادة ما تؤدي هذه الصور إلى إصدار أحكام قد تجانب الصواب، لأنها مبنية على هذه الصور الذهنية وليست على الواقع! سأضرب لكم مثالا، وهو تجربة عايشتها، لَعِـبَـتْ فيها الصورة الذهنية دورا كبيرا. لكن قبل سرد القصة، سأضع مقارنة بين:
    القائد والمدير، مقتبسة من مقالة للكاتب: إبراهيم عبد ربه.
    المدير القائد
    -يترأس بعض الموظفين -يكسب اتباعاً
    -يتفاعل مع التغيير -يعمل التغيير بنفسه
    -لديه أفكار جيدة -يطبق الأفكار
    -يحكم المجموعات -يقنع أتباعه
    -يحاول أن يكون بطلا -يصنع الأبطال
    -يبقي على الأوضاع على ما هي عليه -يرقى بالمؤسسة إلى آفاق عالية
    نرى من هذه المقارنة الفرق الكبير بين تصرفات المدير والقائد. لكن في التجربة التي سأرويها تحوّل "المدير" إلى "قائد" ليس بتصرفاته، إنما بسبب الصورة الذهنية في عقول من معه! بطل حكايتنا شاب يشارك في أحد المراكز الشبابية. ومن عادة دولتنا الحبيبة، إقامة مسابقة ثقافية بين الأندية والمراكز الشبابية. يتكون كل فريق من اثنا عشر لاعبا، يشارك خمسة منهم فقط في كل مباراة. ويشترط أن لا يقل عمر المتسابق عن خمسة عشر سنة وألا يزيد عن خمسة وعشرين سنة. وصاحبنا هذا بدأ بالمشاركة مذ كان عمره ستة عشر سنة، وكان أصغر لاعب في الفريق، لذا غالبا ما كان يتواجد على مقاعد الاحتياط. وتمر الأيام، ولا يحقق الفريق أي إنجازات تذكر، ويكبر اللاعبون، ويتجاوز أعمار بعضهم الخامسة والعشرون، فيتم استبدالهم بشباب جدد، وشيئا فشيئا بدأ يدخل صاحبنا في التشكيلة الأساسية للفريق. وبعد خمس سنوات، لم يبقى أي متسابق من الجيل القديم، وتكون فريق جديد شاب بقيادة بطل قصتنا. في آخر سنتين استطاع الفريق تحقيق المركزين الثالث، ثم الثاني. أي أن على هذا الفريق الشاب إما المحافظة على المركز الثاني أو تحقيق مركز أعلى! وهذا التحدي الذي كان أمامه. ولم يكن أحد متفائل بما يمكن تحقيقه هذه السنة بهذا الفريق الشاب. والآن.. وصلنا لما أريد تبيانه.. وهو: الصورة الذهنية. كان أعضاء الفريق ينظرون لصاحبنا على أنه: مثقف وصاحب خبرة، وأنه "قائد ناجح". أما هو فيعلم أنه ليس كذلك. كان أعضاء الفريق يحرصون كل الحرص على تواجده في كل مباراة، وكانت ظروف عمله الذي ينتهي قبل بدء المباريات بوقت قصير، لا تمكنه من الحضور إلا متأخرا، مما يجعل فريقه في لحظات ترقب إلى حين وصوله، ومن ثم تتهلل وجوههم فرحا، أما هو فلا يرى مبررا لهذا الفرح، فثقافته ليست أفضل من ثقافة بقية اللاعبين بكثير وأي منهم بإمكانه سد مكانه. الأهم من كل ذلك.. أن صاحبنا كان يقوم بما يقوم به المدير في المقارنة أعلاه (يترأس بعض الموظفين، يتفاعل مع التغيير، يحكم المجموعات، يبقي على الأوضاع على ما هي عليه) بينما يراه من معه بأنه يقوم بمهام القائد الناجح (يكسب اتباعاً، يعمل التغيير بنفسه، يطبق الأفكار، يقنع أتباعه، يرقى بالمؤسسة إلى آفاق عالية). إن هذه الصورة الذهنية هي التي جعلت بطلنا قائدا وليست تصرفاته. إن تحول صاحبنا إلى قائد –في أذهان أتباعه فقط- ساعد فريقه على الظهور بحجم هذا التحدي، وإحراز المركز الأول بفضل من الله تعالى. ثم ماذا؟! كان أول سؤال يسأله أعضاء الفريق لقائدهم: كم عمرك؟ فأجابهم: واحد وعشرون. فظهرت علامات الرضى والسرور على وجوههم وقالوا: إذن ستبقى معنا أربع سنوات أخرى إن شاء الله. وظل أعضاء الفريق يرددون أنه لولا فضل الله ثم قيادته الرائعة لهم لما حققوا النصر. وهو يعلم علم اليقين أنه لم يكن قائدا ناجحا، وإنما كان مديرا روتينيا، إلا أن "الصورة الذهنية" لديهم هي سبب هذا الاعتقاد. أخيرا.. الصورة الذهنية في مثالنا هذا أدت إلى نتائج إيجابية، إلا إنها ليست هكذا دائما، فكثيرا ما يصدر الإنسان أحكاما خاطئة، نتيجة تأثير الصورة الذهنية عليه حينما أصدر الحكم، ولم ينظر لحقائق الأمور. لذا علينا محاولة التخفيف من الاعتماد على الصورة الذهنية لإصدار الأحكام، والاستعاضة عنها بالنظر لحقائق الأمور.

    منقول للفائدة

  2. #2
    الاستاذ الفاضل / فراس الحكيم
    نعم الصورة الذهنية تعكس الحقائق أحيانا أنا أؤيدك فى ذلك تماما ولى انا قصص مع هذه الصور الذهنية المزيفة أدت بى إلى الدمار الشامل أحيانا
    ولكنى أختلف فى موضوع القيادة والزعامة
    لأن القيادة دى موضوع كبير جدأ وله كتب تربوية ومادة علم نفس تناقش الشخصية القيادية ومميزاتها وشروطها وأنا درستها بالفعل وأحب ان أقول رأى فيها
    إذا وجدت الناس ينقادون وراء شخصية ما _ فهى بالفعل تمتلك مواصفات تلك القيادة حتى وأن كانت بلا مهارة وقد تكون هناك شخصية لديها المهارات والخبرة ولكن ليس لديها مواصفات القيادة
    وهذا ينطبق ايضاً على الزعامة
    فهناك الزعيم الذى يسير خلفه الملايين فلماذا ؟ إنها اشياء بداخل الشخصية لا نسيطيع مهما بحثنا إدراكها .. المسالة هى موهبة او قدرات أو سمات أو أعطيات من الله عز وجل
    فهذا المثال الذى ضربته لنا قد يكون بالفعل لا يمتلك مهارة ولكنه قد يمتلك شخصية قيادية .
    الناس لديها أحساس يستشعر كل شىء
    فثق فى قدرات الناس
    فهناك حكمة تقول
    فد تستطيع أن تخدع بعض الناس لبعض الوقت ولكن لا تستطيع أن تخدع كل الناس كل الوقت.

  3. #3
    اخي الكريم/
    مشكور على هذا الموضوع
    الصورة الذهنية غالباص ما تغالط الناس ولكن لفترة من الوقت فمن يمتلك فراسة جيدة قد يستطيع معرفة الحقيقة والصورة الواقعية
    وهناك الكثير من الامثلة على من خدعوا بالصورة الذهنية التي كانوا قد رسموها لبعض الأشخاص
    فعلى الإنسان أن ينتبه لذلك وألا يبنى صورة ذهنية قد يقع فريستها بوقت ما

    كل التحية لك ولجهدك

  4. #4
    الفرق كبير بين المبدع و الزعيم و القيادي و المدير
    لكل منهم صفات خاصة
    قد تجتمع لدى الفرد صفات منها
    قد نجد القيادي المدير و الزعيم المبدع
    لكنها ليست شرط
    و الحد الادنى لكل منها مطلوب للكل

  5. #5
    اتمنى استاذي ان تشرح وجهة نظرك تماما
    فانا ارى ان الصورة الذهنيه ليست نموذجا تاما ولاتكفي ابدا, وانما تشوبها عناصر اخرى فتدعمها
    لي عودة
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

المواضيع المتشابهه

  1. عندما تعكس السينما فوقية غربية
    بواسطة رغد قصاب في المنتدى فرسان الفني
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 06-18-2017, 01:07 PM
  2. بعكس ما هو متوقع
    بواسطة عبد الرحمن سليمان في المنتدى فرسان الفضاء.
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 02-20-2015, 10:22 AM
  3. أحيانا
    بواسطة Ruba-rabie في المنتدى فرسان الخواطر
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 10-29-2014, 06:37 AM
  4. الجمال نقمة أحيانا
    بواسطة سنا الخاني في المنتدى فرسان القصة القصيرة
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 04-10-2010, 09:00 AM
  5. نزع الميثولوجيا عن اللسانيات الاجتماعية:لم لا تعكس اللغة المجتمع؟
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان اللغة العربية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 02-10-2007, 03:25 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •