أختي الفاضلة ملدا
أشكر لك متابعتك للمواضيع العلمية الحساسة ، وأجيبك على أسئلتك بما يلي :
1- الحمل في الأصل يحدث نتيجة التقاء النطفة بالبيضة في وقت الإخصاب ، فإذا أغفل وقت الإخصاب جهلاً (تحدث الإباضة في اليوم 14 قبل الموعد التالي للحيض المنتظر ، ويكون قبله بيومين وبعده يومين هي الفرصة السانحة لحدوث الحمل إن حدث جماع بوجود سائل منوي طبيعي ودون عوائق مرضية في مسالك المرأة) ، فنضج المرأة وحده لا يكفي ، فقد تكون ذات حيض دون إباضة وخاصة في بدء البلوغ ، أو لعلة مرضية تجعل جريبات غراف فارغة من البيوض ..(يمكن كشف الدورات اللا إباضية بالتجريف بعد النصف الثاني للدورة) ، أو بوجود التهاب (مثلاً) في الأنابيب الناقلة للبيوض بحيث تعيق مرور البيضة أو النطاف ..
أو لجهل في الحساب بحيث يحدث الجماع في غير الأوقات الصالحة للإخصاب ، فكثير من الجهال يعتقدون باحتمال الحمل في أي وقت من الدورة الشهريةفيغيب الزوج حسب عمله في أوقات الإخصاب ويحضر في باقي الشهر .. وهذه حالات كثيرة
والأكثر من ذلك هناك جهل حتى في الجماع .. فقد شوهدت حالات من تأخر الحمل وتبين أن الزوج يقذف حارج المهبل كله لوجود غشاء بكارة تام لم يتم فضه ويعتقد أن هذا هو المطلوب
ولذلك يجب التحري عن جميع ألسباب التي تحول دون وصول النطاف بأعداد كبيرة إلى البيضة (ولا يكفي النضج) .
مع العلم بأن هناك حالات يعاق فيها الحمل لأسباب نفسية يتم بها رفض البيضة الملقحة من الرحم ، وبعد الاستقرار النفسي يتم الحمل تلقائياً ..
وهناك أسباب مجهولة ..
على أية حال إذا الفتاة صغيرة (18-22) فلديها فرصة مدة سنتين لا تستعجل فيها على الإنجاب (إلاَّ إذا كان الزوج يرغب بذلك ) ولتترك الأمور طبيعية فقد يحدث الحمل تلقائياً ، مع الانتباه إلى حساب فترة الإخصاب ( لتوقيت الجماع فيه إن كانت ترغب بالحمل أو تبتعد عنه إن كانت لا ترغب فيه) .
2- لا يوجد في العلاج الطبي محرم طالما أن النطفة من الزوج والبيضة من الزوجة الشرعيين ، وأن يكون العمل بيد طبية مسلمة أمينة لعدم إدخال سائل من غير الزوج ولو للتقوية أو بيضة غير بيضة الزوجة . وأن يتم حقن المشيج (البيضة الملقحة) في رحم الزوجة .
والتحريم في خلط الأنساب ( بيضة من غير الزوجة ، سائل منوي من غير الزوج ، الحامل مستأجرة.)
بارك الله بك
أخوك ضياء الدين