اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملدا شويكاني مشاهدة المشاركة
سعدت بالمرور هنا وتوضيح المفاهيم فقد كنت اعتقد ان مهنة التمريض مقيدة جدا جدا واظن ان من ضمن منهاجهم دراسة مختصرة عن الطب لذلك لاغرابة ان يكون للممرض بعض المام ولكن سؤالي عفوا هنا:
هل الممرض مفوض عند لجوء المربض مثلا ان يسبق الطبيب في التشخيص ووصف اللازم؟
هنا مفارقه حيرتني
مع كل الشكر دكتور لسعة صدرك
ملدا
بارك الله بك أختي الفاضلة ملدا.
نعم في الدول الغربية المتقدمة أصبح يمكن للممرض (والعادة مجموعة عمل تمريضية قد يكون معهم طبيب عام) أن يفتح (أو يفتحوا) مكتب استقبال للمرضى وهم مجازين على مستوى حاملي شهادات بكالوريوس في التمريض ، ويتقاضون أجوراً مخفضة بالنسبة لأجور الأطباء ، وبعد استجوابهم وفحصهم للمراجع كما يفعل الطبيب ، يضعون له تشخيصاً تمريضياً أو أكثر ( أو تشخيصاً تعاونياً ، وهو التشخيص الذي يقرر ضرورة الاستشارة الطبية) ويبدؤون بتدبيره حتى الشفاء وإذا كان التشخيص تعاونياً أي يقتضي استشارة طبيب فتطلب استشارته ويقترح الطبيب الخطة الطبية لتدرج ضمن الخطة التمريضية . والخطة التمريضة أوسع بكثير من الخطة الطبية .
الخطة الطبية تنتج عن تشخيص طبي ويضع الطبيب البرنانمج الدوائي المقرر للمريض ، ويسلمه للممرضين المجازين ، ويقوم هؤلاء الممرضين بتنفيذ الخطة الدوائية وفق قرار الطبيب مع الأخذ بموافقة المريض ، وأصبح من الضروري إبلاغ الطبيب بالخطة الشاملة المعدلة تمريضياً إذا امتنع المريض عن تنفيذ بعض الأدوية التي قررها الطبيب ، فيلتزم الطبيب برالرأي التمريضي المتوافق رأي المريض لضمان نجاح الخطة التمريضية الشمولية التي تتضمن الخطة الطبية .
ومثال الدور التمريضي في تقديم الخطة العلاجية الطبية كمن يقرر مواد الطبخ الذي يجب أن يتم تناوله في هذا اليوم وأما طريقة إعداده وتقديمه فتقع على عاتق الفريق التمريضي.. فالأب يشتري الكوسا والباذنجان والبندورة... والأم هي التي تعد هذه المواد بشكل تقبله الأسره على المائدة ولايقدم كما هو ليكون مقبولاً تناوله .
والأكثر من ذلك أن الذي يخرج المريض من المستشفى الآن هو الممرض المسؤول وليس الطبيب ؟ لماذا ؟
إن الطبيب يقرر أن هذا المريض قد استوفى تشخيصه ووضعت خطته الطبية ، وقد ينفذ قسم منها في المستشفى .. ولكن الفريق التمريضي يدرس وضع المكان الذي سيخرج إليه المريض .. فمثلاً إذا كان وضعه الأسري غير مناسب لمتابعة العلاج فيبحث له عن مكان مناسب آخر يتابع فيه العلاج كأحذ البيوت التمريضية .. فإذا وجد المكان المناسب فإنه يخرج من المستشفى محالاً إلى البيت التمريضي المناسب ...
لا شك قد نستغرب نحن مثل هذه التصرفات.. ولكن بيئتهم الاجتماعية هكذا .. فكلهم موظفون ودوامهم واجب .. وقد يكون المريض عاجزاً لا يجد من يعتني به في البيت ..
أرجو أن تكون الفكرة واضحة ..
وإذا لم تكن فسنتابع ..
مع أطيب تحياتي
ضياء الدين