تصويب الاستاذه
جميله حسن
--------------------------------------------------------------------------------
الأخت الكريم ريمة
تحية طيبة وبعد...
كما ذكر الأستاذ محمد، النص العربي مربك، سواء من حيث نقل المعنى أم من حيث المبنى.
وفيما يلي محاولتي المتواضعة في ترجمة النص، وأرجو أن أكون وفقت في نقل المعنى نقلا صحيحا وسلسا.
أضحى التثقيف عن المخدرات في المدارس الغربية جزءا لا يتجزأ من مناهجها الدراسية بعد أن تفشت ثقافة المخدرات بنسب عالية بين طلبة المدارس والذين يعتمدون على بعض أنواع المخدرات، القانونية منها و غير القانونية. ويعد إقرار إدارة الأدوية الأمريكية باستخدام سوريا المنخفض للمخدرات (مؤتمر 2005) اعترافا منها بالتعليم الشامل والمتقدم على جميع المستويات، وبالحكومة والإعلام، اجتماعيا وسياسيا. لذا كان لا بد من التفكير في بعض السياسات وإنجازها لضمان نتائج إيجابية (مسؤولية الحكومة). فثقافة الحياة كما الثقافة الأكاديمية هي "قمة" الحضارة، وإذا أردنا أن نضع ثقتنا في هذا الموضوع، فإن سوريا تقع على هذا المستوى النخبوي مع الأفضل. وفيما يتعلق بجودة الحياة النظيفة في سوريا مقارنة بدول أخرى، ليس لدي أدنى شك من أنها في ذاتها لا بد أن تجعلنا نتنفس الصعداء، من أن ليس كل شيء بهذا السوء في ظل وجود الحكومة الحالية، خصوصا حين بتنا نلمس منها التزاما نحو الإصلاح. ويناقض هذا الموضوع أيضا الدعاية القاسية التي تطلقها مصلحة الدولة ذاتها بشأن مستوى الجهل والفساد والنهب والانحلال في سوريا. فقط الحكومات التي تهمهما مصلحة شعوبها هي التي تنجح فعلا في الحفاظ على مشكلة المخدرات في بلدانها تحت السيطرة. وإذا ما نظرنا إلى سرعة انتشار المخدرات في العالم، فسندرك بأن السوريين يعيشون في نعيم بعيدا عن الإدمان الخطِر للمواد السامة.
لنأمل في أن تفشل أمريكا في محاولتها الاختراق والتغلغل داخل مجتمعنا كما تفعل الآن في العراق وكما فعلت من قبل في أفغانستان، حيث تمكنت من تسميم الأجيال القادمة من خلال سياساتها الرامية إلى القضاء على العقول من أجل السيطرة على الأجساد.
ابقوهم بعيدا عنكم لتحافظوا على نظافة أبنائكم.