ثورة مدرسيه...
خرجت صباحا والحنق يملؤني من غلاء المعيشة الذي حاصرني وطوق عنقي جعلني اشعر بالاختناق.
تجولت في الأسواق مع ابنتي العروس كيف سأنتهي من هذا الجهاز العجيب وتهيئة الأمور لأقول له هاهي عروسك .
زينتها لك,فتصرف كما تشاء!!!
صعب أن تفكر بالأمور بصراحة تامة. وكم هي رحمة قشور المجاملة فقد تكسبنا مالا تعطينا إياه الصراحة...
سكرا حول حامض!تلك هي الحياة.
مررت بمحل تجاري زاهي الألوان موفق في بضاعته, أحسبها جاءت من الغرب, أتمنى أن أكون صائبة في اختياري.
دخلت وقلبت البضاعة وبدأ يلفت نظري تجاوبه المنقطع النظير!
وأنا اخفي حنقي الغريب وعصبية أفقت معها صباحا...فقد ذبحني المصروف حتى كبلني من الداخل.
والله صرت أحرج كلما طاليت زوجي بالمال أتراه أمر جديد علي لذلك أراه هكذا؟
يا ابني الله يرضى عليك يكفي كل هذا العرض ستتعب في لملمة ما عرضته!
-لا عليك يتموني.....
-أتراك تعاكس؟ بنتي مخطوبه يا أخ
-أعرف من خاتمها ياغاليه لا تخش شيئا
-خير أن شاء الله
-عرفتك ولم تعرفيني
-من أنت
-انظري إلى تلك اليدين كم امتصت آثار الضرب, لم تفلح معنا الأساليب الحديثة ولا أدب الحوار بلا أسلوب حديث بلا هم إن كان رسولنا قال فاضربوهم عليها . ربما كان الأمر في أوله مثير للحنق,لكن أخيرا سوف ندعو لكل من قدم لنا خدمة العمر.
-أتكون ...
-نعم راشد
عندنا قلت صرت في الثلاثين أريد أن أتزوج سمعتها تلصصا من الإدارة ولن أقبل غيرك معلمه جعلت مني رجلا أقلعت عن التدخين بفضلك وكنت لي أمي الثانية ...بعد أن باعتني امرأة أبي.. للشيطان...
-راشد اعتذر
- بل شكري لك لا يفي بالدين أبداً,قمت بثورة لكي نعيد إخلاصا لم يعد موجودا.. لافتات صنعتها حرت كيف أطالب المدرسة لكي تعيد مدرستنا الغاليه حنان, لململت المدرسة كلها وصارت في يدي تلك .
كنت أحلم حلما ساذجا ...وأنا نيتي أثارتني.
-وبعد...
تزوجتِ كما عرفت لاحقا,...بقينا على العهد....ومازلنا نبحث عن حنان.
نظرت إليه بمودة , شكرته , ودست له شيئا ما في يده !
أم فراس-22 آذار 2008