منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 10 من 18

العرض المتطور

  1. #1
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الشحات محمد مشاهدة المشاركة

    كان يُراقبني عند مروري في المنزل .. ، يُسرعُ نحو المطبخ .. ، يمكثُ حتى أخرجَ للعمل ،
    فيخرج يبحثُ في الأشياء بعينِ المُسْتكشف .. ،
    يوم الجمعة لم أخرج كالمعتاد ، وفي الموعد اليوميّ أراد ممارسة الحرية كعادته .. ،
    لكن كُنْتُ _ مُصادفةً _ أغلقتُ البابَ عليهِ ونِمْتُ .. ، فقرر شيئاً ما .. مرَّت ساعاتٌ ،
    فاستيقظْتُ على صرخةُ بردٍ مِنْ ثُقْبٍ في شباك الحجرة لم أعهده من قبلُ .. ،
    ذَهَبْتُ لأُحضرَ إفطاراً ، فَلَمَحْتُ الثقبَ بباب المطبخ ..،
    قلَّبْتُ المنزل أبحثُ عن ذاكَ الفأر الثاقب.. لكنَّ البحثَ بلا جدوى ..
    أدْركْتُ الواجب أن أنشرَ حول البيت وكل منافذ حجرات الشلرع حبات القمح لكي تقتل فئران الخارج قبل شروعي في عمليات الإصلاح من الداخل في العطلات الرسمية ...
    أعْلنتُ الفكرة في الأسرة .. ، سَكَتَ الإخوةُ وانسحب الأبناءُ ولم أسمعْ إلا زوجة جاري تُدخلُ صوتَ البقرة في يدها شُرْطيٌ يحملُ أوراقاً تُثبتُ أن القمح المزعوم يُهدِّدُ أمن القطةَ " بوسي " ، مما مَكَّنَ جاري من طردي بالحكم الصادر من جهة عُلْيا ... ، رُفع الضغطُ ..، تصلَّب عِرْقي .. ،
    فأشار الفأرُ بغمزة عينيه ولم تبرحْ صورته حتى وقَّعْت على أمْرِ التنفيذ ..،
    قرأتُ " البقرةَ " و" الزخرف " ... ،
    دَخَلَتْ " بوسي" ... ، فُتِح البابُ الأزرق .

    تمَّتْ .. وتقديري للجميع
    ************************

    الشاعر الناقد المعلم
    محمد الشحات محمد
    لكم التحية وللأساتذة الأعضاء الكرام كل التقدير
    ***

    وطبعاً أرحب بدخول "بوسي" وأدعم موقفها
    لأني - وعلى اتساع القلوب العربية الطيبة -
    أراها في كل مكان ... مع أني أخشى عليها ريح الباب الأزرق

    ***

    أما الآن فنحن نتحدث عن قصة شاعرة ..
    طلب مبدعها ومؤسس جنسها الأدبي التعليق على بعض العناصر بها
    كدعوة لتنشيط الفكر وجمع الآراء والاتجاهات
    وهذه سمة مميزة في محمد الشحات محمد في كل مجالاته الحياتية
    وهي فكرة الجمع .. أو بمعنى أدق تأصيل التوحد..
    وأظن ذلك المنطلق لتأصيل جنس أدبي يوحد القص والشعر في كيان قوي لا يزعزعه محاربة جاحد...
    ومن هنا كان المضمون والتصوير في رباط دائم،
    فالمضمون تصوير لواقع تملأه الاستعارات والكنايات حتى تكاد لا تعلم ما هو المشبه وما المشبه به
    والتصوير يحمل بين ثنايا أركانه مضامين كثيرة تختلف باختلاف فكر القاري واتجاهه
    فتفاعل المضمون والتصوير ليخرج هذا الشكل كي يسير على نفس منهج المؤسس في النص ككل
    وبينما يصعب علي شخصياً تحديد موضوع واحد تحمله القصة، فكما أرى الأسرة ومعها الهموم الخاصة،
    أرى أيضاً الهموم القومية والوطنية وتحديات المستقبل بعبقرية "مكرسكوبية" من المؤلف -
    أرانى مستقراً على مضمون واحد أو "تيمة" تجمع كل هذه الموضوعات في بوتقة واحدة
    تتمثل في صراع أخذ وصف الأبدية ..
    مع أن حله يتمثل في عودة حقيقية لأصول لاقت كثيراً من الاضطهاد والتجاهل والتخميد
    ثم التقى الوزن الشعري والسرد والرسالة في التفاعل الواضح من خلال الاحتفاظ بوزن ثابت
    مع التزام الدوران الشعرى بلا قافية ولا سجع
    في تلاحق أحداث يجعل من القارئ منتجاً لفهم مختلف لتتحقق رسالة المؤلف
    بتحويل المتلقي من مستهلك للعلم إلى منتج ومبتكر
    وبذلك يتضح دور الرمزية ومدى تماسها مع الأحداث الحياتية،
    فكما أن الموضوعات مختلفة وتبدو متباعدة، فإن الرمز له وظائف متباينة بتباين عين القارئ،
    ولكل رمز حيثيات لاختياره
    فمن يقول إن "بوسي" هي القلب العربي الذي واجه ثقوباً وثغرات كثيرة في أبواب الخير ببيته العريق،
    وتدور بين نذالة الإخوة وطمع الجيران ...،
    ليس كمن يقول إن "بوسي" هي المستعمر الذي استوطن البيت وأخذ يثبت أركانه،
    حتى أن جهود صاحب البيت لإيجاد منفذ لممارسة الحرية - ولو من ثقب باب -
    تعتبر خروجاً عن القانون ويعتبر هو مقلقاً للأمن مع أنها تملك قمحه ومفتاح بابه
    ولا تجهل تخطيط الجار، بل تستغله كما استغلت استسلام الإخوة لصالح قضيتها.
    وهذا مع كل الرموز .. مع احتفاظ بعض الرموز بدلالات مميزة منها الألوان والأسماء...
    ومع كل تأويل لرموز القصة الشاعرة ياتي موضوع جديد ليفرض نفسه على فكر القارئ
    فيبحث من جديد عن علاقات ومرجعيات تؤدي به إلى الرؤية الأوضح والحل الأنسب
    وحتى اختيار اسم السورة من القرآن الكريم والذي يتكرر في النص، فله أصوله في سورة البقرة ..
    كأن المؤلف يقول للقارئ " إذا قرأت سورة البقرة وأنت لها واعِ .. ستصل إلى حل العقدة"

    ****
    وأخيراً .. أرى في القلب منادياً لروح القصة الشاعرة بمفهومها الشامل
    وأرى في العقل مرتعاً لأفكار ولدت على يد بوسي وبابها الأزرق

    ***
    **
    *
    تحيتي
    أحمد السرساوي

  2. #2
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد السرساوي مشاهدة المشاركة
    ************************

    الشاعر الناقد المعلم
    محمد الشحات محمد
    لكم التحية وللأساتذة الأعضاء الكرام كل التقدير
    ***

    وطبعاً أرحب بدخول "بوسي" وأدعم موقفها
    لأني - وعلى اتساع القلوب العربية الطيبة -
    أراها في كل مكان ... مع أني أخشى عليها ريح الباب الأزرق

    ***

    أما الآن فنحن نتحدث عن قصة شاعرة ..
    طلب مبدعها ومؤسس جنسها الأدبي التعليق على بعض العناصر بها
    كدعوة لتنشيط الفكر وجمع الآراء والاتجاهات
    وهذه سمة مميزة في محمد الشحات محمد في كل مجالاته الحياتية
    وهي فكرة الجمع .. أو بمعنى أدق تأصيل التوحد..
    وأظن ذلك المنطلق لتأصيل جنس أدبي يوحد القص والشعر في كيان قوي لا يزعزعه محاربة جاحد...
    ومن هنا كان المضمون والتصوير في رباط دائم،
    فالمضمون تصوير لواقع تملأه الاستعارات والكنايات حتى تكاد لا تعلم ما هو المشبه وما المشبه به
    والتصوير يحمل بين ثنايا أركانه مضامين كثيرة تختلف باختلاف فكر القاري واتجاهه
    فتفاعل المضمون والتصوير ليخرج هذا الشكل كي يسير على نفس منهج المؤسس في النص ككل
    وبينما يصعب علي شخصياً تحديد موضوع واحد تحمله القصة، فكما أرى الأسرة ومعها الهموم الخاصة،
    أرى أيضاً الهموم القومية والوطنية وتحديات المستقبل بعبقرية "مكرسكوبية" من المؤلف -
    أرانى مستقراً على مضمون واحد أو "تيمة" تجمع كل هذه الموضوعات في بوتقة واحدة
    تتمثل في صراع أخذ وصف الأبدية ..
    مع أن حله يتمثل في عودة حقيقية لأصول لاقت كثيراً من الاضطهاد والتجاهل والتخميد
    ثم التقى الوزن الشعري والسرد والرسالة في التفاعل الواضح من خلال الاحتفاظ بوزن ثابت
    مع التزام الدوران الشعرى بلا قافية ولا سجع
    في تلاحق أحداث يجعل من القارئ منتجاً لفهم مختلف لتتحقق رسالة المؤلف
    بتحويل المتلقي من مستهلك للعلم إلى منتج ومبتكر
    وبذلك يتضح دور الرمزية ومدى تماسها مع الأحداث الحياتية،
    فكما أن الموضوعات مختلفة وتبدو متباعدة، فإن الرمز له وظائف متباينة بتباين عين القارئ،
    ولكل رمز حيثيات لاختياره
    فمن يقول إن "بوسي" هي القلب العربي الذي واجه ثقوباً وثغرات كثيرة في أبواب الخير ببيته العريق،
    وتدور بين نذالة الإخوة وطمع الجيران ...،
    ليس كمن يقول إن "بوسي" هي المستعمر الذي استوطن البيت وأخذ يثبت أركانه،
    حتى أن جهود صاحب البيت لإيجاد منفذ لممارسة الحرية - ولو من ثقب باب -
    تعتبر خروجاً عن القانون ويعتبر هو مقلقاً للأمن مع أنها تملك قمحه ومفتاح بابه
    ولا تجهل تخطيط الجار، بل تستغله كما استغلت استسلام الإخوة لصالح قضيتها.
    وهذا مع كل الرموز .. مع احتفاظ بعض الرموز بدلالات مميزة منها الألوان والأسماء...
    ومع كل تأويل لرموز القصة الشاعرة ياتي موضوع جديد ليفرض نفسه على فكر القارئ
    فيبحث من جديد عن علاقات ومرجعيات تؤدي به إلى الرؤية الأوضح والحل الأنسب
    وحتى اختيار اسم السورة من القرآن الكريم والذي يتكرر في النص، فله أصوله في سورة البقرة ..
    كأن المؤلف يقول للقارئ " إذا قرأت سورة البقرة وأنت لها واعِ .. ستصل إلى حل العقدة"

    ****
    وأخيراً .. أرى في القلب منادياً لروح القصة الشاعرة بمفهومها الشامل
    وأرى في العقل مرتعاً لأفكار ولدت على يد بوسي وبابها الأزرق

    ***
    **
    *
    تحيتي
    أحمد السرساوي
    ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

    الشاعر المبدع

    أحمد السرساوي


    تحية وتقدير لك أخي الكريم ، وهذه القراءة القيمة ، تضمنتها الطبعة الثانية من كتاب "الموج الساخن .. قصص شاعرة جنس أدبي جديد" وسجل عليها اسمك

    والحمد لله سوف تلقى هذه النصوص قبولاً في الأوساط الأدبية كلما تناولها النقاد بأسلوب علمي بعيداً عن التحزبات والعنجهية، ومنطلقاً من الالتفاف حول جنس أدبي عربي جديد بكل الحب والنور


    شكراً لك أخي المبدع الكريم

    وتقبل تحاياي وتقديري

  3. #3
    الرائع محمد الشحات محمد/

    بعد انتهائي من قراءة قصتك ولا شعورياً ابتسمت وقلت الله الله
    أي قصة رمزية هذه وأكاد أفهم منها ما هو أبعد من بوسي

    اقبل مني تحية عطرة وخاصة جداً

  4. #4
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صهيب توفيق مشاهدة المشاركة
    الرائع محمد الشحات محمد/
    بعد انتهائي من قراءة قصتك ولا شعورياً ابتسمت وقلت الله الله
    أي قصة رمزية هذه وأكاد أفهم منها ما هو أبعد من بوسي
    اقبل مني تحية عطرة وخاصة جداً

    ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،


    أخي الأروع بين أوصال النصوص


    أ. صهيب توفيق


    لقد ذُقتُ من الروعة ما جعل الباب الأزرق يضم كل ألوان الطيف وما وراءها من الأشعة


    ويكفي أنك ابتسمتَ أمام تلك الواقعة المرموز إليها

    أليس من المضحك أن نبكي كثيراً ولا تسكبنا الدموع ولو مرة ؟!


    وحتى تُجيب أنتَ أو أنا أو أي عربي إنتبه حتى لا يضحك الفأر علينا بغمزة عينيه مرة أخرى

    ( سلام يا صاحبي )

    لك أخلص التحايا والتقدير

المواضيع المتشابهه

  1. قصص شعبية قبل أن تنسى
    بواسطة رغد قصاب في المنتدى استراحة الفرسان
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 02-28-2017, 02:08 AM
  2. قصائد لا تنسى
    بواسطة عثمان آل غفار في المنتدى من روائع الشعر
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 03-31-2015, 08:37 PM
  3. دعاء لا تنسى
    بواسطة رياض محمد سليم حلايقه في المنتدى فرسان الحديث
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 06-26-2013, 12:29 PM
  4. تربية جيل الآي والتاب
    بواسطة أ.د. محمود نديم نحاس في المنتدى فرسان المقالة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 06-17-2012, 10:48 AM
  5. وجوه لا تنسى..
    بواسطة عدنان كنفاني في المنتدى فرسان القصة القصيرة
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 08-24-2009, 06:37 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •