أظن أن الموضوع اليوم هو في تحديد الأزمة , وفي ظل ارتفاع نسبة الأمية الثقافية التي هي الأساس , فإنه لا بد للنقد من آليات لفلترته وتحويله إلى نتائج ومن ثم إلى فعل عبر تلك الآليات , وحتى الآن لا يوجد مسار ولا مسافة للرأي من لحظة صدوره إلى لحظة قبوله أو رفضه أو تعديله ,
إن أي فكرة في الغرب لها قيمتها حتى لو كانت غير صائبة , فعدم الصواب هو نتيجة نستفاد منها أيضا" , أما عندنا فكلنا يعرف أن سرقة الأفكار ومصادرتها من المحيط او تقييم تلك الأفكار لازال غير واضح .
أعتقد أن هناك مسافة بين صدور الرأي وبين اتخاذ الموقف العام منه يجب دراستها ورسمها مع حفظ حق الأفراد في الفكرة , ولا شك أن الأفكار اليوم على قارعة الطريق , لكن قوتنا بدو في وضع الفكرة المناسبة في الزمن والمكان المناسبين .