أعتقد في أهمية كشف التراث والتاريخ القومي من الناحية الروحية , ولا أعتقد في شق هذا التاريخ الروحي إلى شقوق , وبالتالي يتمم ذلك ما بدأه سايكس - بيكو وبلفور , فإذا بدأووا بالتشقق السياسي , فمن غير الثقافي الاستمرار في المساهمة في التشقق التاريخي والروحي , فقد قدمت سورية الطبيعية إلى العالم ما ساعده على الارتقاء النفسي والتطور الاجتماعي , والأساس الروحي لهذا الوطن واحد , فكل الصراعات التي تذكر بين جماعات المنطقة هي صراعات داخلية , ولا يمكن النظر إليها وكأنها صراعات خارجية بين جماعات متباعدة أو متناقضة , وهذه الصراعات الداخلية قامت بسبب وحدة الحياة التي فرضتها وحدة الأرض وأدت فيما بعد إلى وحدة المصير فنحن محكومون بوحدة الحياة والمصير إلى اليوم , وما اللعب على المذاهب والأديان اليوم من قبل أعدائنا إلا بهدف الوصول إلى فتفتة التاريخ وبالتالي فتفتة الأرض إلى أجزاء - دول صغيرة , على أساس دولة لكل مذهب أو دين , وحتى إنشاء دولة على كل بئر نفط لو استطاعوا وفي كل وادي وعلى رأس كل جبل .


مقالة مهمة تؤسس لوعي روحي كوني شامل و مستقبلي



شكرا"