1- الدروس العلمية :

الأطفال فى هذه المرحلة يكونون غالبا من سن (6-12) سنة يقوم المربى بحصرهم وتقسيمهم الى مجموعات ،على ألا يزيد العدد فى المجموعة الواحدة من(7–10) أطفال حتى يمكن متابعتهم بصورة جيدة .
لا يقل عدد الجلسات خلال هذه المرحلة ( ست سنوات ) عن 200 جلسة .
- يتوزع المنهج العلمي كالتالى :
1- القرآن والتفسير( 15 جزء ) : يبدأ الحفظ من سورة الناس إلى البقرة .
السنة الأولى : حفظ جزء عم مع تفسيره أى ربع كل شهر ونصف مع تفسيره ، يوزعها المربى بمعرفته .
السنة الثانية : حفظ جزء تبارك وقد سمع مع تفسيرهما ، أى بمعدل سورتين فى الشهر.
باقى السنوات : 3 أجزاء فى السنة مع تفسيرهم ، أى بمعدل نصف ربع فى الأسبوع .
2- الحديث مع الشرح :
السنة الأولى والثانية : 50 حديثا سنويا من الأحاديث المختارة السابقة بمعدل حديث مع شرحه اسبوعيا من كتاب شرح رياض الصالحين للعثيمين .
باقى السنوات : 100 حديث سنويا بمعدل حديثين اسبوعيا مع شرحهما ، ويتم انتقاءهما من كتاب رياض الصالحين بمعرفة المربى ، يكمل الطفل بذلك حفظ 500 حديث فى الست سنوات ، كحد أدنى ، حيث يلاحظ المربى الأطفال المميزين فى الحفظ ويزيد لهم العدد حسب استعدادهم .

3- الأذكار : بمعدل ذكر كل شهر .
4- العقيدة : بمعدل درس كل شهر .
5- السيرة : بمعدل درس كل شهر .
6- الفقه : بمعدل درس كل شهر .
7- القصص : بمعدل قصة كل أسبوع .

بالتالى يمكن متابعة المربى شهريا كالتالى : أنه لابد أن ينجز كل شهر :
ربع أو ربعين من القرآن مع التفسير / 4-8 أحاديث مع الشرح / ذكر واحد / درس عقيدة / درس سيرة /درس فقه / 4 قصص .

ـ ويتوزع الجدول أسبوعيا كالتالى : ( جلستين أسبوعيا ) :
الجلسة الأولى :
أ - يأخذ قدر من القرآن مع حفظه فى الجلسة وتفسير معانى الكلمات وحفظها .
ب - ذكر معين ( يقوم الأطفال بترديده مع بيان متى يقال ، وشرح معناه بصورة مبسطة ) أو درس فى الفقه أوالعقيدة أوالسيرة بالتناوب ، أى مرة ذكر و مرة فقه و مرة عقيدة و مرة سيرة أسبوعيا .
الجلسة الثانية :
أ - حديث من الأحاديث السابقة وحفظه مع توضيح معناه بصورة مبسطة .
ب - اختيار قصة معينة وقصها على الأطفال واختبار مدى حفظهم وفهمهم لها .

لا يتقيد المربى بالكم ولكن عليه توزيع الحصص على حسب ما يرى ، ولكن عليه مراعاة الإنجاز الشهرى ، فستكون المتابعة من خلاله .

الاداب والأخلاق :
يتم تربية الأطفال على هذه الآداب والأخلاق من خلال الجلسات فيهتم المربى باختيار خلق معين أو أدب معين فيوصله للأطفال إما بصورة مباشرة أو من خلال الآيات والأحاديث أو من خلال القصص و السيرة أوغيرها ، ثم متابعة الأطفال بعد ذلك .

ومن الآداب العامة التى ينبغى أن يعود الطفل عليها "1":
( * أن يعود الأخذ والإعطاء والأكل والشرب بيمينه فإذا أكل بشماله يذكر ويحول الأكل إلى يده اليمنى برفق.
* أن يعود التيامن في لبسه فعندما يلبس الثوب أو القميص أو غيرهما يبدأ باليمين وعندما ينزع ملابسه يبدأ بالشمال .
* أن ينهى عن النوم على بطنه ويعود النوم على شقه الأيمن.
* أن يجنب لبس القصير من الثياب والسراويل(كشف العورة )، لينشأ على ستر العورة والحياء من كشفها.
* أن يمنع من مص أصابعه وعض أظفاره.
* أن يعود الاعتدال في المأكل والمشرب ومجانبة الشره.
* أن ينهي عن اللعب بأنفه.
* أن يعود أن يسمى الله عند البدء بالطعام.
* أن يعود الأكل مما يليه وألا يبادر إلى الطعام قبل غيره.
* ألا يحدق النظر إلى الطعام ولا إلى من يأكل.
* ويعود ألا يسرع في الأكل وأن يجيد مضغ الطعام.
* أن يعود أن يأكل من الطعام ما يجد ولا يتشهى ما لا يجد.
* أن يعود نظافة فمه باستعمال السواك أو باستعمال فرشة الأسنان المعروفة بعد الأكل وقبل النوم وبعد الاستيقاظ.
* أن يحبب إليه الإيثار بما يحب من المأكل والألعاب، فيعود إكرام إخوانه وأقاربه الصغار، وأولاد الجيران إذا رأوه يتمتع بشيء منها.
* أن يعود النطق بالشهادتين وتكرارها في كل يوم مرات.
* أن يعود حمد الله بعد العطاس وتشميت العاطس بعد أن يحمد الله.
* أن يكظم فمه عند التثاؤب وأن يغطي فيه، ولا يحدث صوتاً عند التثاؤب.
* أن يعود الشكر على المعروف إذا أسدى إليه مهما كان يسيراً.
* أن لا ينادي أمه وأباه باسميهما، بل يعود أن يناديهما بلفظ: أمي، وأبي.
* أن لا يمشي أمام أبويه أو من هو أكبر منه في الطريق ولا يدخل قبلهما إلى المكان تكريما لهما.
* أن يعود السير على الرصيف لا في وسط الطريق.
* أن لا يرمي الأوساخ في الطريق بل يميط الأذى عنه.
* أن يسلم بأدب على من لقيه بقوله: السلام عليكم ويرد السلام على من سلم.
* أن يلقن الألفاظ الصحيحة ويعود النطق باللغة الفصحى.
* أن يعود الطاعة إذا أمره أحد الأبوين أو من هو أكبر منه بأمر مباح.
* أن يعالج فيه العناد، ويرد إلى الحق طوعاً إن أمكن وإلا أكره على الحق، وهذا خير من البقاء على العناد والمكابرة.
* أن يشكره أبواه على امتثال الأمر واجتناب المنهي عنه، وأن يكافئاه أحيانا على ذلك بما يحب من مأكل أو لعبة أو نزهة.
* ألا يحرم من اللعب مادام آمنا فيمكن من اللعب بالرمال والألعاب المباحة حتى ولو اتسخت ملابسه، فإن اللعب في هذه المرحلة ضروري لتكوين الطفل جسميا وعقليا.
* أن يحبب إليه الألعاب المباحة مثل الكرة أو السيارة الصغيرة والطائرة الصغيرة وغيرها ويكره إليه الألعاب ذوات الصور المحرمة من إنسان وحيوان.
* أن يعود احترام ملكية غيره، فلا يمد يده إلى ما لغيره من ألعاب ومأكولات، ولو كانت لعبة أخيه.) أ.هـ

4- المسابقات :

يقوم المربى بعمل مسابقات باستمرار مع مراعاة أن تكون الأسئلة من المنهج العلمى حتى يحفظها الأطفال ، واستغلال الرحلات وأيام الترفيه لعمل هذه المسابقات ، مع مكافأتهم بجوائز بسيطة وتشجيعهم على ذلك .
المسابقات تنمى قدرات الأطفال العلمية والذهنية ، كما أنها تربطهم دائما بالمنهج العلمى .

5- الرحلات "2":

( الرحلات شيء محبب للنفوس ، ففي الرحلات أُنسٌ بالصديق ، وتفريج للضيق ، وكسب للمهارات والخبرات ، وفوز بالسبق إلى الخيرات .
والرحلات كأسلوب من أساليب الدعوة والتربية وسيلة ناجحة ، فهي طريق للقلب المعنّى ليبث فيها الراحل أشجانه وهمومه ويفتح فيها قلبه ومكتوم أسراره ،فجدير بالمربين المخلصين أن لا يفوّتوا مثل هذه السانحة ، لذلك يجدر أن نذكر ببعض المهام والأمور التي تخدم هذه الوسيلة الدعوية الناجحة فنكون أقرب للاستفادة منها .
* أهمية الرحلات :
السفر والترحال يكسب الإنسان تجربة وخبرة .
فالرحلات ( القصيرة والطويلة ) من أهم وسائل الترفيه عن النفس ، والإعداد الذهني والجسمي للأطفال ( المتربين ) ،
وقد كان صلى الله عليه وسلم يحب إدخال السرور على صحابته ، وعلى الشباب والفتيان منهم بالممازحة والترويح وغير ذلك مما كان متاحاً لهم في وقتهم .
ومن قبل قال الإمام الشافعي رحمه الله :
تغرّب عن الأوطان في طلب العلى :: :: :: وسافر ففي الأسفار خمس فوائد
تفرّج همّ واكتساب معيشة :: :: :: وعلم وآداب وصحبة ماجد !
فمن فوائدها : - توسيع المدارك عند الأطفال ( المتربين ) .
- الترفيه المباح ( كبديل فعّال للبرامج الترفيهية المباحة ) .
- تعويد المشتركين على مبادئ هامة ، وتحقيق معاني قد لا تتحقق إلا بالأسفار والترحال من مثل :
( معاني الأخوة ، والإيثار ، والانضباط ، والترتيب ، والسمع والطاعة ..)
- فيها تلبية لرغبات فطرية في الإنسان من حب المخالطة والمرح والترفيه .
- سهولة إيصال الأفكار وترسيخها في أذهان المشتركين ، إذ أن التربية والتوجيه مع الحدث من أشد ما يساعد على رسوخ المبادئ والمفاهيم .
- ثبت من خلال التجارب العديدة أن الأطفال يرتفع مستوى أدائهم وعطائهم بعد الرحلات والنشاطات بشكل ملحوظ ؛ ويلتهب الحماس لديهم لتقديم أفضل ما عندهم ، من الحفظ والأخلاق في التعامل .
- وإن النشاطات والرحلات الهادفة تفتح آفاق أذهانهم على الأفكار الابتكارية والإبداعية في الإسهام في إعداد برامج الرحلة والترفيه ، وتقديم ما ينفع إخوانهم في تلك المناسبات "
إلى غير ذلك من الفوائد النفسية والتربوية الدعوية والعبادية التي يخرج بها المشارك في رحلة هادفة .

** توجيهات هامة :

* التخطيط لا التخبيط : قبل أن تبدأ الرحلة ، عليك بالتخطيط المسبق لها ، وافتراض مستلزماتها ، وتنسيق الأعمال بين أفرادها ، إذ العشوائية والارتجالية من أعظم مقاتل الأعمال وعدم استمرارها من أجل ذلك ننبه هنا إلى بعض الإعدادات المهمة للقيام برحلة دعوية .
عناصر التخطيط لرحلة هادفة .
حتى تكون الرحلة هادفة ومفيدة ولها ذكريات لا تُنسى في نفوس المشتركين ينبغي مراعاة عناصر هامة في التخطيط الجيد لأي رحلة ، هذه العناصر هي :
1– تحديد نوعية الرحلة : ( تربوية ، تعليمية ، دعوية ، ترفيهية ، جامعة ..)
2– تحديد الهدف أو الأهداف المرحلية من الرحلة ، وذلك يكون على ضوء تحديد نوعية الرحلة .
3– إعداد الميزانية . ( الاشتراكات ، التبرعات ، المساهمات .. )
4– اللوازم الرئيسية للرحلة ( وسائل نقل ، أدوات ومستلزمات الرحلة : خيام ، مفارش ، ملابس ..)
5– البرنامج التفصيلي للرحلة .بنوعيه / المادي الاجتماعي والثقافي .
** الاستعداد الثقافي للرحلة :
البرامج الثقافية في الرحلة هي روح الرحلة وجوهرها ، وبقدر ما يكون البرنامج الثقافي فاعلاً ومفيدا ، بقدر ماتكون الرحلة ناجحة مفيدة لها ذكريات خالدة !!
والبرنامج الثقافي للرحلات على مرحلتين :
المرحلة الأولى : برنامج لحالات التنقل والأسفار ( برنامج الطريق ) :
ومقصود هذا البرنامج إشعال وقت المسير إلى المكان المقصود بالرحلة ،وينبغي أن يراعى في هذا البرنامج :
- أن يخدم هذا البرنامج هدف الرحلة ولو في بعض أطروحاته .
- أن تتنوع فقرات هذا البرنامج .
- أن يتيقظ المربي والمشرف على الرحلة خلال هذا البرنامج لاكتشاف المواهب ، التي يفجّرها أُنس المسير وتلاقح أفكار المشاركين ، فإن الطريق قد يُكشّف لك مواهباً قد لا يتسنّى لك اكتشافها إلا من خلال برنامج الطريق .
- التربية بالحدث ، كالتعليق على أي منظر مؤثر قد يصادف أثناء المسير ، أو المرور على منطقة تاريخية أو غير ذلك من المواقف التي يجدر بالمشرف أن لا يغفلها أثناء الطريق .
- من الأفكار لبرنامج الطريق : ( المسابقات السريعة من المنهج - الأناشيد والحداء - التعارف – قصة التزام – الذكر - سماع شريط والسؤال بعد كل مقطع من المسموع ....... ) .
* فوائد برنامج الطريق : لبرنامج الطريق عدّة فوائد منها :
- إشعال الوقت بالمفيد .
- التخلص من الشغب الذي قد يحدث نتيجة طول طريق الرحلة .
- اكتشاف المواهب ، فإن نفوس المشتركين في هذا الوقت تكون أشد ما تكون في العطاء والأريحية .
- رسوخ المعلومات التي قد يعمد المشرف إلى ترسيخها ، فإن الحدث من اشد ما يعين على ترسيخ الأفكار .
المرحلة الثانية : برنامج لحالات الاستقرار :
هذا البرنامج ، إنما يكون بعد الوصول إلى مكان الرحلة والاستقرار ، ووضع الرحال ، وهو يختلف عن سابقه بالتركيز والانضباط .
عادة ما يشتمل هذا البرنامج على المحاضرات والندوات والأنشطة الرياضية ، والتدريبات المهارية والدعوية ، وحتى ننجح في ذلك لابد من مراعاة أمور :
* تأمين الأدوات التي تخدم البرامج الثقافية في الرحلة (جهاز تسجيل ، لوحات ، أقلام ، دفاتر ،...) .
* مراعاة التجديد والتغير سواءً في البرامج المطروحة ، أو تغيير أسلوب طرح البرامج ’ أو تغير أوقات الطرح مما يبعث في النفس الرغبة في إنجاح البرنامج وعدم الملل .
* في الرحلة الأولى يستحسن أن يغلب فيها البرنامج الترفيهي ، وأن تكون البرامج الجادة فيها متوسطة ، بعكس إن كانت رحلة دوريّة .
* تنسيق البرامج الثقافية وتحديد المسئوليات فيها ( المسابقات الثقافية ، الدروس ، الكلمات ..).
* الانضباط في أوقات البرامج سواء التربوية أو العبادية ، إذا أن ذلك يعوّد المشترك ( المتربي ) على تقدير أهمية الوقت والحرص عليه .
*على المربى أن يتحمل أخطاء المشاركين ، وأن يكون عنده البديل الجاهز لأي برنامج قد يعتذر عنه من كُلِّف به .
* أن يتسم المربى بحسن التصرف في أمثال هذه المواقف ، وأن يكون حكيماً في معالجتها .
* توزيع المشاركين في الرحلة إلى مجموعات أو شُعب ، وينبغي أن يراعى في هذا التقسيم :
أ / مراعاة العدل في تقسيم أصحاب المواهب والطاقات بين الشُعب .
ب / مراعاة فارق العمر بين المشاركين .
ج / أن يكون التقسيم مبني على معرفة مسبقة بالمشاركين من حيث أعمارهم وقدراتهم ...
د / يفضّل أن تتم عملية التقسيم قبل الوصول إلى مكان الرحلة .
** قبل انتهاء الرحلة :
* إنهاء الرحلة قبل قضاء الوطر منها يحيي في النفس حب التشوّق للمزيد والتشوّق إلى رحلة أخرى .
* جلسة ختامية مع جميع الأفراد يستمع فيها المشرف ( المربي ) لآراء المشتركين في الرحلة وتسجيل السلبيات والإيجابيات في الرحلة ، وقد يتخلل هذه الجلسة كلمة وداع واعتذار ويحبذ أن يستغل المشرف هذا اللقاء الأخوي المؤثر في جمع القلوب والتأليف بينها .
* اترك المكان نظيفاً بعد انقضاء الرحلة،والتنبيه على عدم العبث بالممتلكات الخاصة بالمكان إن وُجد. * يستحسن الرجوع مبكراً من الرحلة لما فيه من تطييب نفوس أهالي المشاركين في الرحلة .) أ.هـ

6- الرياضة والألعاب :

يجب تشجيع الأطفال على ممارسة الرياضة من أى نوع حيث أنهم يملكون طاقة ينبغى تفريغها فى اللعب والرياضة وخاصة الرياضة المفيدة مثل الكاراتيه والكنغ فو وكرة القدم والجرى وكمال الأجسام هذا بصفة عامة ، كذلك ممارسة الألعاب الترفيهية أمر ضرورى لأن الأطفال مجبولون على حب اللعب .
( ويسهم اللعب والألعاب (الأدوات) في تطوير المهارات الحسية والحركية عند الطفل، من خلال:
1- تنمية المهارات الحركية والنمو الجسمي واستثارة القدرات العقلية وتنميتها.
2- تنمية مدركات الطفل وتفكيره وحل مشكلاته.
3- جعل الطفل اجتماعياً؛ لأنه يشارك إخوته وأصدقاءه بما يملك من ألعاب.
4- السيطرة على القلق والمخاوف والصراعات النفسية البسيطة التي قد يعاني منها الطفل.
5- اكتشاف مقومات شخصية الطفل ومواهبه الخاصة التي تنعكس على حياته في المستقبل.
6- إثراء لغة الطفل وتحسين أداءه اللغوي وإغناء قاموسه اللفظي.
7- استهلاك طاقة الطفل الزائدة، وإعطائه الفرصة للحركة أو الجري، مما يعمل على فتح شهيته، ويشجعه على النوم السريع بعد مجهود اللعب، وبذلك ينمو نمواً طبيعياً وسلساً
الأطفال واللعب :
يختلف موقف الأطفال من اللعب بسبب اختلاف الثقافات والنظم التربوية، وقد صنفت دراسة علمية الأطفال وعلاقتهم باللعب، من خلال ملاحظاتهم أثناء لعبهم في دور الحضانة، إلى فئات ثلاث:
أ- طفل غير مشارك في اللعب: حيث يقف منزوياً في مكان ما من الغرفة أو الملعب، يجول نظره في أرجاء المكان ، ويقوم بحركات غير هادفة ، وهم قلة .
ب- الطفل الوحيد: وهو يلعب وحده وينهمك فيما يلعب فيه.. لا يهمه أحد، .
ج- الطفل المراقب : وهو يكتفي بالتحدث مع الآخرين المنهمكين في اللعب ، إذ يبدي اهتماماً بلعب الآخرين ، ولكنه لا يشاركهم.

هناك شروط خاصة، صحية وتربوية، للمكان والجو العام الذي يفضل أن يخصص للعب الأطفال ، ومن شروطه :
1- أن يكون مكاناً آمناً، جيد الإضاءة والتهوية.
2- يفضل أن يكون مشمساً وواسعاً، حتى يتسنى للطفل أن يجري وينطلق ويتنفس الهواء النقي.
3- يجب أن يعطى الطفل وقته الكافي ليلعب قبل أن يطلب منه أن يكف عن اللعب ليأكل أو ينام.
4- أن يشرف على المكان شخص كبير؛ لملاحظة الطفل أثناء لعبه ولحمايته من أي مخاطر أو إصابات .

قبل شراء اللعبة:
يجب ألا يكون اختيار نوعية وطبيعة الألعاب أمراً اعتباطياً أو عشوائياً.. بل لا بد من أن يتم ذلك على أسس علمية وصحية ونفسية تجنب تعرض الطفل لأية مخاطر.
كذلك على المربى عمل يوم رياضى أومهرجان يتم فيه ممارسة الرياضة ، مع عمل دورى كرة قدم لمدة يوم واحد أو دورى مستمر بحيث يربط الأطفال بالمربى هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى يكون فرصة لدعوة أطفال آخرون للعب ثم للإنتظام والإلتزام مع باقى الأطفال وليس هناك أفضل من الرياضة لجذب الأطفال . قبل بداية اليوم الرياضى ينبغى قراءة القرآن مع كلمة من المربى عن القوة والفتوة فى الإسلام أو ما شابه ذلك ،وعمل مسابقة خفيفة أثناء اليوم مع توزيع الجوائز فى نهاية اليوم.) "3" أ.هـ

7- اكتشاف المواهب والمتميزين :

الأطفال متفاوتون فى القدرات والإمكانيات ، فيلاحظ المربى أثناء متابعته وجود أطفال موهوبين وذوى امكانيات عالية ومتميزين ، هؤلاء لابد من معاملاتهم معاملة خاصة ومتابعتهم ، واستغلال هذه الإمكانيات وتنمية مواهبهم ، سواء كانت علمية أوحركية أو فكرية أو حتى رياضية أو فنية ......الخ
- ينبغى احتضان هذه المواهب ، بوضع برنامج خاص بهؤلاء فى مسارين :
أ- التلقين : توسيع دائرة المنهج العلمى قليلا واختصارالفترة الزمنية لهذا المنهج – أى ما يدرسه
الأطفال فى ثلاثة أو أربعة أعوام مثلا ، يدرسه هؤلاء الموهوبين فى عامين _ كما يزيد منهج حفظ القرآن بالنسبة لهم بما يراه المربى مناسبا هذا من ناحية .
من ناحية أخرى يضيف الى منهجهم العلمى بعض المتون للحفظ مثل متن العقيدة الواسطية أو كتاب التوحيد أو سلم الوصول فى التوحيد ، وفى الحديث مثلا الأربعين النووية و نخبة الفكر أوعمدة الأحكام وفى الفقه مثلا متن زاد المستقنع و غيرها من المتون المناسبة مثل الآداب الشرعية لابن عبد البر .
وذلك لأن الأطفال فى هذا السن يكونون أقدر على الحفظ والتذكر.
ب-استغلال هذه الإمكانيات : وايجاد الوسائل المناسبة للإستفادة من هذه الإمكانيات .

ينبغى على المربى أن لا يشعر الأطفال العاديين وغير الموهوبين بأن امكانياتهم محدودة بل على العكس من ذلك يجب عليه أن يشجعهم باستمرار ويسعى لتنمية قدراتهم .
كما عليه أن لا يعلمهم بأمر الموهوبين وأنه يعاملهم معاملة خاصة ، أو أنه يجلس معهم جلسات خاصة وهكذا ، حتى لا تتسرب الغيرة إلى نفوس الصغار ويحدث أثر عكسى .

8- تعزيز الثقة لدى الطفل بإعطائه مسؤولية معقولة"4" :

(وذلك من خلال إعطاء الطفل بعض المهمات التي يختارها هو دون ن نفرضها عليه ، وذلك لشعوره بالقوة والثقة بالنفس والإحساس بالفخر في إنجاز ما يختاره من أعمال ـ وأن نبتعد عن الفكرة القائلة بأنهم لا يستطيعون ذلك . فالأطفال لم يولدوا كذلك بل لديهم قدرات مختلفة ، بل عبارة ما أصعب هذا العمل استوحوها من المدرسة لذا فنبتعد عن زج الأطفال في أعمال لا معنى لها لأن هذا يدمر مبادئهم ويحرمهم من مشاعر الجدارة والتقدير، فتقدير الذات عند الأطفال يعتبر أحد المواقع القوية للسلوك. فمعاملة الطفل بالقمع والإذلال والسخرية تعد مدمرة لذات الطفل وبالتالي قد ينجم عن مثل هذه التصرفات مع الأطفال ما يسمى بالعدوانية أو الاعتداء على الآخرين باعتبار أن ذلك يجلب له شيئًا من الشهرة والذيوع وتحقيقًا للذات.
إن افتقاد الطفل للحب مع إهمال الآخرين له، وعدم احترامهم وتقديرهم له يترتب عليه انسحاب الطفل من المجتمع الذي يعيش فيه وشعوره بالإحباط، وينجم عن ذلك ترديه في كثير من المشكلات التي تشير إلى عدم التوافق مثل اضطراب النطق والتلعثم في الكلام والعسرة في القراءة والجنوح إلى الكذب والسرقة .. الخ.
ومن هنا فإن الإسلام يقرر دور الأسرة القوي باعتبارها الخلية الأولى التي تستقبل الإنسان أول عهده بالدنيا، وهي المحضن الذي تتشكل فيه إلى حد كبير شخصية الفرد وتبنى فيها ذاته. فقد أشار الرسول صلى الله عليه وسلم إلى ذلك إشارة صريحة حيث قال: (كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه) وهذا الحديث الشريف يبين لنا مدى استطاعة الأبوين ـ وهنا ركنا الأسرة ـ النادر في بناء شخصية الطفل وفي شعوره تجاه ذاته وتجاه الآخرين.
ونلاحظ أيضًا أن القرآن الكريم قد ضرب لنا أروع الأمثلة في كيفية التعامل مع النفس الإنسانية متمثلاً في كيفية معاملة الآباء لأبنائهم والقدرة على مخاطبة الوجدان المفعم بالحس الإيماني الصادق في قوله تعالى: {وإذ قال لقمان لابنه وهو يعظه يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم، ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنًا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير ـ وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفًا، واتبع سبيل من أناب إليّ ثم إليّ مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون، يا بني إنها إن تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة أو في السموات أو في الأرض يأت بها الله إن الله لطيف خبير، يا بني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور، ولا تصعر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرحًا إن الله لا يحب كل مختال فخور، واقصد في مشيك واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير} [الآيات 13 ـ 19 لقمان].
وأخيرًا نستطيع القول إن الطفل المحقق لذاته هو شخص فاعل، يدرك الواقع بفعالية ويرى العالم والناس على حقيقتهم، وما يهمنا في هذا المجال هو الاهتمام بالنوازع الفطرية التي تهدف إلى تنمية قدرات الفرد بطريقة تخدم عملية تعزيز الذات لديه والمحافظة عليها، فالطفل لديه حاجة طبيعية نحو الشعور بالتقدير الإيجابي من قبل الآخرين في شكل مشاعر حب عميق وتقبل. وعادة ما تظهر هذه الحاجة ويتم تطويرها خلال مرحلة الطفولة المبكرة التي يعتمد فيها الطفل كلية على غيره من أجل المحافظة على حياته، وعن طريق إظهار الحب للطفل والاهتمام به، وتوفير متطلباته ورعاية أمره، يبدأ في الشعور) .أ.هـ


9- التدريب على المستجدات : ( مثل الكمبيوتر وغيره ) :

ينبغى تعليم الأطفال بعض المستجدات الحديثة ولو بصورة مبسطة حتى يستطيعوا الإلمام بهذه الأمور مما ينمى من قدراتهم الذهنية .
( هناك مجموعة من الأفكار صالحة للصغار بالحاسب الآلي .. مثل :"5"
• تعليمهم بعض برامج الرسم السهلة مثل : فوتو درو .. والطلب منهم عمل بعض الأمور التي تنفعهم
أو تنفع من حولهم .
• تعليمهم بعض البرامج المفيدة مثل Word وتركهم يعملون بعض الرسائل لأقاربهم (الأم .. الجدة .. إلخ ) أو يكتبون بعض الكلمات النافعة .
• تدريبهم على استخدام الماسحة الضوئية وتعليمهم كيف ينقلون الصور والرسومات إلى الحاسب الآلي
• الاستفادة من بعض أقراص الـ CD الخاصة بالقرآن الكريم والتي فيها امكانية القراء والتحفيظ .. فعن طريق هذه الأقراص يتم تحفيظهم بعض السور .
• هناك بعض البرامج التعليمية الجيدة مثل (أمهات المؤمنين – الإيمان ) .
• وهناك مجموعة من المحاضرات منها درس للدكتور طارق السويدان باسم الإعجاز في الكون يصلح
للناشئين وغيرها .
• أفلام الجهاد كثيرة الآن بالـ CD منها أفلام الشيشان وفلسطين وغيرها ..
• هناك بعض الأفلام الكرتون .
• هناك ألعاب كثيرة ومسابقات توزع كبرامج بالحاسب الآلي .
• هناك مواقع خاصة بالأطفال بالانترنت مثل موقع عبودي وغيره ..
* تعلم كيفية استخدامه والاستفادة منه ).

10- المكتبة والقراءة :

( حب القراءة والشغف بها مما ينبغى أن يتربى الأطفال عليها ، بل إن من أهم ثمرات أى برنامج تربوى أن يربى الأطفال على حب القراءة ، فالأطفال سيكونون بإذن الله طلابا للعلم الشرعى فى المستقبل ، والقراءة والإطلاع والبحث من أهم أسلحة طالب العلم .
أساليب عملية تجعل الأولاد يحبون القراءة :
يتفق أهل التربية على أهمية غرس حب القراءة فـي نفس الطِفل، وتربيته على حبها ، حتى تصبح عادة له يمارسها ويستمتع بها . وما هذا إلا لمعرفتهم بأهمية القراءة، فقد أثبتت البحوث العلمية (أن هناك ترابطاً مرتفعاً بين القدرة على القراءة والتقدم الدراسي) .
وهناك مقولات لعلماء عظام تبين أهمية القراءة أذكر منها:
1- (الإنسان القارئ تصعب هزيمته).
2- (إن قراءتي الحرة علمتني أكثر من تعليمي فـي المدرسة بألف مرة).
3- (من أسباب نجاحي وعبقريتي أنني تعلمت كيف انتزع الكتاب من قلبه).
4- سئل أحد العلماء العباقرة: لماذا تقرأ كثيراً؟ فقال: (لأن حياة واحدة لا تكفيني !!) .
كما أن القراءة تفيد الطفل فـي حياته، فهي توسع دائرة خبراته، وتفتح أمامه أبواب الثقافة، وتحقق التسلية والمتعة، وتكسب الطفل حساً لغوياً أفضل، ويتحدث ويكتب بشكل أفضل، كما أن القراءة تعطي الطفل قدرة على التخيل وبعد النظر، وتنمي لدى الطفل ملكة التفكير السليم، وترفع مستوى الفهم، وقراءة الطفل تساعده على بناء نفسه وتعطيه القدرة على حل المشكلات التي تواجهه.
وأشياء كثيرة وجميلة تصنعها القراءة وحب الكتاب فـي نفس الطفل.
إن غرس حب القراءة فـي نفس الطفل ينطلق من البيت الذي يجب عليه أن يغرس هذا الحب فـي نفس الطفل، فإن الأب اذا علم أولاده كيف يحبون القراءة، فإنه يكون قد وهبهم هدية سوف تثري حياتهم أكثر من أي شيء آخر!! ولكن كيف السبيل إلى ذلك؟ ولا سيما فـي عصر قد كثرت فيه عناصر الترفيه المشوقة والألعاب الساحرة التي جعلت الطفل يمارسها لساعات متواصلة؟!!