. . . كنت أتمشى أمس الأثنين 4 / 11 / 2024 في منطقة الجسر الأبيض ، فقادتني قدماي إلى السير قرب البيت الذي يسمى ( بيت الجن ) والذي يقول عنه البعض إنه مسكون بالجن ، فسرت أمام النوافذ ونظرت إليها وتأملتها جيداً وقلت كلمة ( السلام عليكم ) مرتين ، ثم تابعت سيري وعدت إلى بيتي في منطقة الفحامة في الطابق الأرضي .
وأنا من عادتي إذا سهرت إلى هذا الوقت أن أفتح النافذة ليدخل الهواء النقي إلى الغرفة ، الآن أنا أجلس قريباً من النافذة ، وقد أصابني ذعر شديد ، وكاد قلبي أن يتوقف من الهلع والفزع ، فقد سمعت صوتاً خفيفاً جداً ( تكة صغيرة ) فالتفتت إلى النافذة فتخيلت ( أقول تخيلت أني رأيت ولا أقول رأيت ) ، تخيلت أني رأيت اثنين من الجن يمدان رأسيهما من النافذة ويستعدان للدخول ، وأحدهما يقول لي بلهجة فيه مط للكلام ضمن نغمة معينة :
وعليكم السلااااااااااااام ، جئنا نزورك كما زرتنا لنرد لك الزيارة يا أستاذ .
وقال الجني الثاني : أم حسبت أنك تمر من أمامنا وتمر الأمور هكذا . . . نحن أيضاً نفهم في الأصول ، ونعرف أن الذي يزور يجب أن يُزار .
ولما بدا علي الرعب الشديد ، قال لي الجني الأول ، يا أخي ليش تحركشت فينا ، نحنا قربنا عليك شي ، شو بدك بالبيت وشو بدك بالشبابيك تنظر إليها وتتفحص ، كنت تركنا بحالنا متل مالنا تاركيناك بحالك . .
يا جماعة أنا الآن أشعر بالرعب الشديد ؛ وأكتب الأحرف بأصابع مرتجفة ، وقدماي لا تحملاني لأقوم فأغلق النافذة رغم دخول الهواء البادر ، لأني أخشى أن أقترب من النافذة فيتحول الخيال إلى حقيقة .
إني أرتجف فعلاً من الخوف ، فهل هذا خيال أم حقيقة .