📜🖋️

في عام 2004 اشترت ماليزيا 8 طائرات إف-18 (الطائرة الأحدث وقتها) من الولايات المتحدة بعقد فاق 640 مليون دولار. وبعد استلام ماليزيا للطائرات قامت بتشكيل فريق من الخبراء والمهندسين والفنيين لدراسة مزايا الطائرة وقدراتها القتالية، فاكتشفوا أن الطائرة تقوم إرسال كل معلومات الإقلاع لقاعدة نورنهاري الأمريكية في جزيرة هوام (كالارتفاع والسرعة والموقع والمسار والأهداف المنجزة واتصال الطيار بغرفة العمليات الأرضية)،
ليس هذا فقط أنظمة تشغيل الطائرة وميزة الطيار الآلي يمكن التحكم بهما من القاعدة الأمريكية؛ أي بكبسة زر من ضابط أمريكي على الأرض يمكن إسقاط الطائرة، أو حتى تبديل مسارها، وقصف أهداف داخل ماليزيا نفسها مع إلغاء دور الطيار الماليزي. وعندما حاولت ماليزيا استبدال أنظمة التشغيل احتجت أمريكا والشركة المصنعة، وهددت بعدم بيع قطع غيار الطائرة أو صيانتها، وفرض عقوبات على سلاح الجو الماليزي!! حتى عندما طلبت ماليزيا شفرات لتشغيل. وبعض قدرات الطائرة قوبل طلبها بالرفض من الشركة ماكدونل دوغلاس المصنعة.

في النهاية اكتشفت ماليزيا أنها اشترت طائرات لا تصلح الا للعروض العسكرية، ولا يمكنها خوض أي قتال دون رضا وموافقة من الولايات المتحدة!!

فهل من معتبر..؟!

المصدر : لقاء مع مهاتير محمد.
رئيس الوزراء الماليزي علي قناة الجزيرة.