الفصل الثامن :

@@@@@
كانت المعركة حامية الوطيس شديدة في داخل سعيد ، وهو يصارع الشيطان بكل ما أوتيا من قوة ، راح يمكث في المسجد بين الصلوات حتى لا يتمكن منه الوسواس ويتغلب عليه ن امتنع عن الجلوس في شرفة شقته ، أغلق نوافذ شقته وحرم نفسه من أن يشم هواء الدنيا ويجدد هواء الشقة ، فقد كان يحس أنها تراقبه من بيتها ، فضل أن يبقى سجينا بشقته ولا يطاوع هذه المرأة في مبتغاها ... فكر كثيراً سعيد وهو يود أن يتخلص من المرأة ن هداه تفكيرة أن يعود بزوجته وأولاده حتى وإن لم تنتهي أجازتهم ،حتى يكونوا معه ويسدوا الفراغ الذي بات يقتله ويبعد هذه المرأة المتسلطة عنه ؛ سافر سعيد وعاد بزوجته وأولاده ثم أوصاها بطريقة لا تدخل الشك إليها ، أن لا تفتح النافذة إلا لتجديد الهواء وتكون مطفئة للضوء بها ؛ ثم أستقر سعيد في داخله أن يحاول يبتعد ويتخلف عن عادل ،في أثناء الذهاب العمل فيذهب قبله أو يخرج بعده حتى لا يصادفة ، ف‘ذا قابله عادل وسأله عن عدم رؤيته له ، تعلل بأنه صحى متأخراً أو تأخر في العمل لظروف العمل وهكذا ، وهو يظن ويحاول أن يميت ما بداخله ... لكن القدر كان يدبر أموراً لم تكن في حسبان سعيد فقد أصيب أثناء العمل وتعرض للإصابه ودخل على أثرها المستشفى قضى خمسة عشرة يوما تحت العلاج والمراقبة ، ثم خرج من المستشفى بعد أن استوفى العلاج ومثل للشفاء ، وراح الأصدقاء والزملاء والجيران ممن لم يعاودوه في أثناء مكثه بالمستشفى يزوره ويهنئوه بالشفاء وعودته سالما لبيته ؛ لم يضع سعيد في حسبانه أن تأتي ماريا بزوجها لتزوره في بيته ، لكنها دقت الباب وأتت ووجد سعيد نفسه مرة ثانية أمام مارياً واقفاً يفتح لها باب بيته ويستقبلها في بيته هي وزوجها وهو في هذه اللحظة لا يستطيع طردها من أمامه أو أن يظهر شيئا يلفت نظر زوجها له ....
يتبع ....بقلمي سيد يوسف مرسي الجهني