احذروا الحرب الأهلية:
كان من ضمن أهداف توقيع العدو اتفاق أوسلو أن يتسبب بحرب أهلية فلسطينية..
وكان من ضمن أهداف العدو فك الارتباط مع غزة من طرف واحد إحداث حرب أهلية..
وطوال حرب إبادة غزة ونتنياهو يعارض بشدة مشاركة السلطة الفلسطينية في إدارة غزة بعد وقف الحرب وقليل هم الذين يدركون سبب ذلك الرفض، لأن خطة فك الارتباط في الأساس هي تفكيك الوحدة السياسية بين غزة والضفة الغربية وليس بين (إسرائيل) وغزة، وعودة السلطة لغزة يعني تدمير إنجاز عملوا على تكريسه واقعا طوال 17 سنة!
إطالة نتنياهو زمن حرب إبادة غزة وعدم موافقته على فتح المعابر لدخول المساعدات ليس للقضاء على حماس لكن لقتل أكبر عدد من أهلنا في غزة، تدمير كل مقومات الحياة فيها وتحويلها إلى منطقة منكوبة لا تصلح للحياة، ممارسة سياسة التجويع لدفع أهلنا في غزة للهجرة وتصفية القضية..
رفض قبول أحد من أهل غزة مساعدة العدو في توزيع المساعدات لتصل لمستحقيها خوفا من حماس وتهمة العمالة وروابط القرى وأنهم سيكونوا بديلا عنها، ولدت لدى نتنياهو أفكارا جديدة جعلته يغير موقفه الرافض لمشاركة السلطة في إدارة غزة والتخطيط لإعادتها من بوابة إنشاء جهاز شرطة يقوم بتوزيع المساعدات على على أهل غزة خاصة في الشمال، تهيئة لإحداث حرب أهلية فلسطينية بعد وقف الحرب بين بقايا قوة حماس والسلطة الفلسطينية التي فشل في تحقيقها عام 2007 وحقنت الدماء بالانقسام..
إنشاء ميناء غزة بحجة توصيل المساعدات لتحقيق عدة أهداف تخدم مصالح العدو والغرب وإنشاء الشرق الأوسط الجديد:
إغراء أهل غزة بالهجرة وتسهيلها عبر السفن التي تأتي محملة بالغذاء وتعود محملة بالبشر..
من سيرفض الهجرة سيكره الكثيرين عليها بعد إحداث الحرب الأهلية بين حماس والسلطة..
الرصيف البحري سيتحول إلى ميناء لاستقبال البضائع القادمة عبر الممر التجاري من الهند وشرق آسيا، ولتصدير غاز غزة المسروق..
وتحول الميناء إلى قاعدة بحرية أمريكية تضاف للقاعدة المخطط إنشاءها في شمال غزة لحماية نظام (الشرق الاوسط) بعد أن تطبع بقية الدول مع العدو..
تلك مخططاتهم غافلين عن أن فلسطين قضية دين وأمة، وأن الله تعالى لا ولن يخلف وعده ويدبر لها ما هو خير..
اطمئنوا هم (يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين).. هم يمكرون لنا الشر والله يمكر لنا الخير