هذا من لغة العرب وهو الحمل على المعنى والحمل على اللفظ :
فالحمل على اللفظ*هو أن يُتبع الكلام ما يقتضيه من تذكير أو تأنيث ومن جمع أو تثنية أو إفراد، وهو الأصل الكثير الشائع.
والحمل على المعنى*هو أن يكون الإتباع لأجل المعنى على خلاف اللفظ، كما قال الله تعالى:*
{وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم}*، وهذا حملٌ على معنى الجمع في*{كم من ملك}*، ولو حمل على اللفظ لقال: لا تغني شفاعته.
وقال تعالى:*{وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كَانُوا لَا يَعْقِلُونَ }
{يستمعون}*حمل على المعنى لأنهم جماعة، ولو حمل على اللفظ لقال: ومنهم من يستمع .
وقد يجتمع في موضع واحد حمل على اللفظ ثمّ حمل على المعنى، وهو كثير أيضاً في القرآن الكريم،*ومن أمثلته:
قول الله تعالى:
*{ويَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لا يَمْلِكُ لَهُمْ رِزْقًا مِّنَ السَّمَوَاتِ والأَرْضِ شَيْئًا ولا يَسْتَطِيعُونَ}
{لا يملك}*حمل على اللفظ.
{ولا يستطيعون}*حمل على المعنى.
وعندك كمان عزيزتي الالتفات جميل جدا بالقرآن الكريم
الالتفات من المتكلم إلى الخطاب، كقوله تعالى: {إنا فتحنا لك فتحا مبينا * ليغفر لك الله} (الفتح:1-2)، فانتقل من المتكلم {فتحنا}، إلى المخاطب {ليغفر}، ولم يقل: (لنغفر لك). الثاني: الالتفات من المتكلم إلى الغائب. ويمثَّل لهذا بقوله سبحانه: {قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا...
ومن عادة العرب أن لا تسير على أسلوب واحد في كلامها، بل تنتقل من أسلوب لآخر، لدفع السآمة عن المستمع، أو لغير هذا من المقاصد التي تتحراها في كلامها. وهذا الأسلوب في الانتقال في الكلام فن بديع من فنون نظم الكلام البليغ عند العرب، وهو المسمى في علم الأدب والبلاغة (الالتفات).
جميل جدآ
يحتاج لتركيز بالحفظ تعملون
يعملون