الخاني :
إن أصل كلمة الخاني تعود بمرجعيتها اللغوية إلى ثلاثة أحرف : الخاء والألف والنون : أي خان أما الألف و الام فهي للتعريف ، و أما الياء فهي ياء النسبة التي تتصف بـها و هي كلمة فارسية الأصل . وهذه الكلمة تعود إلى الأمراء والملوك و الزعماء و الأعوان و المشايخ المشهورين و المعروفين وهم الذين استوطنوا في المناطق جنوب شرق تركيا و جنوب أذربيجان و تركمانستان وشمال غرب إيران . حيث امتد نفوذهم إلى مناطق كثيرة ، و كانوا يصنفون عبر التاريخ إلى ثلاثة أقسام : قسم منهم امتاز بالقوة و القسوة و العنف، وآخرون بالنفوذ و المال و الجاه و الاعتدال مثل أغا خان ... أمير خان ... والقسم الثالث امتاز بالعلم و المعرفة و الدعوة إلى الله والتصوف الديني . وكان لهم نفوذ ديني قوي و لهم مريدين انتشروا في مشارق الأرض و مغاربها مثل الشيخ بدرخان و على سبيل المثال لا الحصر ، وكان إذا نزل بالقوم نازلةٌ أو لحقت بهم مصيبة اجتمعوا إلى زعيمهم الشيخ بدر خان و طلبوا منه التوسل و الدعاء ... فكان يقف في العراء و يرفع يده إلى السماء و يدعوا الله أمام جمع غفير من الناس فيبكون ويناجون الله ويسترحمون ويزداد الخشوع وترتجف الصخرة ويرتفع عنهم البلاء ويستجاب دعوتهم وترتفع نازلتهم وتقضى حوائجهم .
الشيخ محمد بن عبد الله الخاني الخالدي النقشبندي وهو الجد الأكبر لعائلة الخاني وهذا ماورد اسمه في كتاب البهجة السنية الذي ألفه وهو في آداب الطريق العلية الخالدية النقشبندية الصفحة الأولى وفي الصفحة (2)السطر (9) معرفاً بنفسه: العبد الضعيف الذليل الفاني ـ محمد بن عبد الله الخاني ـ الشافعي مذهباً ـ الأشعري معتقداً ـ الخالدي المجددي ـ النقشبندي طريقاً ومشرباً.
وكذلك ذكر أنه قد نزل في (خان شيخون) شيخان كبيران من عائلة خان بالقرب من حماه ودعيت هذه ببلدة الشيخان لآل خان حيث وهبت هذه البلدة من سلاطنة العثمانيين لهما وسميت ببلدة خان الشيخان أو بلدة الشيخان لآل خان ثم أضيف الواو وذلك حسب لهجة تلك المنطقة شيخان..... شيخون . كما ذكر أيضاً بأن الأماكن المنتشرة على طريق القوافل والمسافرين تدعى بالخانات ، وهذه القوافل التي تتوافد من الشمال إلى الجنوب وبالعكس بهدف التجارة أو الحج أو الزيارة أو السياحة تدعى بالخانات أي الفنادق وهي مناطق لاستراحة الوافدين من عناء السفر وللتبادل التجاري بينهم.
المصدر: كتـــاب عــائلة الخـــاني