الأستاذ القدير د. ثائر الحلاق من أكابر أهل العلم بالعقائد والعقليات، وها هو يقول قولا منصفا في المعتزلة، وحجة من يحتكم إلى تصرفات الخلفاء الذي اعتنقوا مذهب المعتزلة داحضة، لأن عقول الحكام وتصرفاتهم لا تسقط الفكر الذي بعتنقونه كليا.
علما أني لست معتزليا، لكنني أحترم كثيرا من أهل الاعتزال كالجاحظ والزمخشري وأبي علي الفارسي والقاضي عبد الجبار،وأنهل من علومهم:
#سئلت: هل أنت معتزلي أو تأثرت بهم؟
#أجبت:
#أولا_ لست معتزليا ولكن أرجو أن أخدم دين الإسلام كأصغر معتزلي نافح عن الدين في بواكير عصور الإسلام.
#ثانيا_ اعلم أيها السائل الكريم أن المئة الثالثة _ وهو القرن الذهبي في تاريخ علوم الإسلام _ كانت جهود الدفاع عن الدين ضد الملل المخالفة ترجع في أبوتها الشرعية إلى المعتزلة بلا منازع، والأشعرية في ردودهم لم يأتوا بجديد يذكر سوى الشرح والتوضيح [قارن بين رسالتين علميتين في دار العلوم لتدرك حقيقة الأمر]:
1_ جهود المعتزلة في الرد على الملل المخالفة (نسيت مؤلفها)
2_ جهود الأشعرية في الرد على الملل المخالفة للدكتور أحمد الطعان.
#ثالثا_ ولو وقفت على كتاب الفهرست للنديم ستجد مئات الكتب للمعتزلة الأوائل في نصرة الدين ضد خصومه ومنتقديه من أهل الكتاب والثنوية والملاحدة والزنادقة .
#رابعا_ لن تجد قولا للمعتزلة إلا قال به بعض متكلمة أهل السنة أو قال بأشنع منه وأغرب، فالتشبّه بهم في الخير ليس عارا ولا عورة وإنما العار أن نعض الناس ونتخذ أعراضهم هدفا ولا نملك من التحصيل العلمي إلا اللحية والسواك وفحش القول والعقد النفسية.