المونديال - عائلة الأرض

الجدل على أشده في المونديال بعيداً عن الرياضة ونجومها، وثقافة المؤامرة الكونية تستفحل وتتضخم...
لا يرى المتعصبون الإسلاميون إلا ميريام فارس، ولا يرى المتعصبون العلمانيون إلا ذاكر نايك!!
فيراها المتعصبون السلفيون مؤامرة ماسونية صهيونية تكيد للإسلام، ويراها المتعصبون العلمانيون مؤامرة سلفية أصولية تروج للإسلام!!!
وهكذا نكرر سخافاتنا في قراءة العالم بالشكل المقلوب، وقد قالوا حبك الشيء يعمي ويصم، وكذلك بغضك الشيء يعمي ويصم ويطرش ويبكم.

لا أقتنع بشيء من ذلك...
المعنى الإنساني الأكبر هو هذه العائلة الكونية التي تلتقي على روح واحدة، وعلى الرغم من لهيب التنافس وتناقض المصالح ولكنهم يعملون لينجح هذا العرس العالمي، والعالم أسرة واحدة، والله رب هذه الأسرة وهم عياله، وجميعهم لا يتوقف عن طلب النصر والعون من الله بكل اللغات والأديان والألسنة والقلوب.

المونديال في العمق نجاح عربي إسلامي خليجي قطري واعد، في الإدارة والتنظيم، أعطى صورة جديدة للعالم عن الإنسان العربي والمسلم، صديق الحياة والرياضة والأمل، يحترم العالم ويحترمه العالم، وينافس أرقى التكنولوجيا وينقل على الشاشات روح العائلة الإنسانية الواحدة لخمسة مليارات متابع في الكوكب!!

من اليوم فصاعداً صار يمكن ان يقول العالم: هناك إسلام جميل وعروبة جميلة وإنسانية بيضاء..