إلى من يظن أنه ناقد و يقدّس الأسماء الكبيرة ويحرّم نقدها ويصادر الرأي.

قد يحسنُ النقد بوابٌ بمدرسةٍ
وليسَ يحسنُ نقدَ الشعر دكتورُ

ظنّ الصغيرُ ارتقائي كان من صلفٍ
وهل ذنوبيَ أنّ المرء شعرورُ؟

إذا بلغتُ سماءً لستَ تبلغُها
فاقعدْ وكن راضيًا هذي المقاديرُ

إذا علا قدري_ والله يرفعُ من
يشاءُ- ما همّني إن قيلَ مغرورُ

إذا انتقدتُ فمن فضلٍ ومن سعةٍ
رأيي يؤيدُهُ فذٌّ ونحريرُ

وما يضرّكَ في نقدي أخا أدبٍ
من الكبارِ أيؤذي الشمسَ تحقيرُ؟

دعِ الهراء وما زخْرفتَ من كذبٍ
فما لديكَ من الأقوالِ مهجورُ

شكرًا دعايتكَ السلبيّةِ انقلبت
وسعيّكَ اليومَ محمودٌ ومشكورُ

إنّي أقولُ قصيدًا ثمّ يقبلُهُ
من الخلائقِ مشهورٌ ومغمورُ

وكلّ جهدكَ لم ينظرْ لهُ أحدٌ
أولى بهِ القبرُ إنّ الغثّ مقبورُ

الحسنُ تبصرُهُ عين الجميل ولا
يرى الجمالَ الخنانيصُ العواويرُ

فاشغلْ حياتكَ بالفيزا تحاولُها
من زوجةٍ غرّها غدرٌ وتزويرُ

#ظميان_غدير