أنا تشارلز الثالث ملك المملكة المتحدة والمدافع عن العقيدة، أقسم أنني سوف أحافظ على ديانتنا كما هو منصوص عليه في القوانين من أجل دعم البروتستانتية ومن خلال القوانين التي تبنتها برلمانات المملكة المتحدة مع التأكيد على ما تنص عليه كنيسة اسكتلندا من حقوق العبادة......

هكذا كان قسم تنصيب الملك في واحدة من أرقى دول العالم وأقواها في القرن الحادي والعشرين ... أمام العلم البريطاني الذي يحتوي على أربعة صلبان: صليب أنجلترا وويلز واسكوتلاند ونورث ايرلاند.....
إنه منطق التكامل بين الدين والسياسة .. ليس على اساس العداوة والبغضاء. بل على أساس التضامن والاكتمال... دين يتصالح مع الحياة وسياسة تحترم الدين.

هذه هي العلمانية البريطانية
أما العلمانية الفرنسية فقد أقسم ميرابو أن يشنق آخر ملك بأمعاء آخر قسيس!!!
.
النص على دين الدولة موجود في 106 دول في الأمم المتحدة من أصل 194 ..
النص على احترام الدين في الدستور وفي القسم الرئاسي هو أمر منطقي يرتبط بهوية البلد وتاريخه، ولا يبرر أي تمييز ضد المختلفين في الدين، ولا يعني تعطيل العقل والبرلمانات وتحويل التشريع إلى المشايخ....

في أوربا 24 دولة من أصل 49 يوجد على علمها صليب أو أكثر، ومع ذلك فحقوق الإنسان المختلف دينياً مرعية إلى حد كبير....

ليس الأمر في الشعار ... بل في الوعي والعقل.....