حدا سمعان ب "حمام الراس" يلي كان بدمشق قريب من الزرابلية والسروجية ؟..
هذا الحمام راح بالهدم وقت قرروا ينظموا شوارع الشام ويلي بوقتها شركوها تشريك !! وصاروا يهدموا الجمال يلي بتتميز فيه الشام أيامها .. هدموا الحمام، وراحت بيوت حلوة كتير وراح نصف سوق العتيق ..
المهم أن هذا الحمام موضوع الحديث ويلي راح بالتنظيم كان يتميز عن غيره من الحمامات بأنه يحوي على مبخرة خاصة لمكافحة القمل والمقملين !..
وكان الدرك أيامها وبأمر من القائمقام يلقون القبض على الناس المقملين
يلي جايين من البادية والقرى النائية
ويلي كانوا يتجمعوا غالباً بأسواق الشام متل سوق الخيل وسوق العتيق وسوق الهال وباب الجابية منشان يدوروا على شغل، أو لقضاء مصالح لهم .. وكانوا غالباً ينامون بالخانات أو على الأرصفة، وكان الدرك يراقبوهم ويصادروهم وعلى حمام الراس يسوقوهم ولصاحب الحمام يسلموهم بالعدد، منشان يحاسب آخر الأسبوع الحكمدارية ..
وكان عند مدخل الحمام ووراء الباب توجد مقصورة وبها توجد المبخرة، وبعد نزع ملابسهم كاملة تبخر ليتم ازالة القمل عنها .. ويدخل أصحابها الحمام فرحين خاصة أنهم عرفوا أن فوتتة الحمام ببلاش .. هون بيجي البلان وبيوزع عليهم الصابون .. لم يكن هذا الصابون إلا عبارة عن صابونة زرنيخ مزيل للشعر .. وهالشباب شي منهم بضفائر .. وشي بلا ضفائر وبيبلشوا بسكب الماء ورغي الصابون على رؤسهم .. أول تم والتاني ما بيلائوا غير هالشعر صار يمشي على بلاط الحمام، وتالت تم بيصير واحدهم اظلط املط ما في الوتكه .. لا شعر لا حواجب لا رموش وهون يبدأ الصراخ والخناق .. طبعاً الدرك عم ينتظروهم وواقفين لهم بالمرصاد، بيعطوهم ملابسهم التي ازيل عنها القمل بواسطة التبخير وبيطلقوهم لكي يختلطو بالناس بدون قمل ..

الله يرحم الشوام يلي سبقونا شو كان بيحبوا النظافة والأطافة ولهم نهفات.