-
محلل سياسي
كتاب الحركة المعينية يؤرخ للعلاقات التاريخية بين قبائل الجنوب المغربي و السلطة الم
كتاب الحركة المعينية يؤرخ للعلاقات التاريخية بين قبائل الجنوب المغربي و السلطة المركزية
بقلم : انغير بوبكر *
1-مقدمة :
يعتبر كتاب الرحلة المعينية من ذخائر الكتب العلمية التي لا يمل القارئ من قراءته و لا يستطيع الالمام بكل معطياته ، فهو كتاب يجمع بين فنون وعلوم شتى ، يسبح بك بعيدا في الجغرافيا والتاريخ وعلم الأصول و الفقه ويتحفك المؤلف صاحب الرحلة بأبيات شعرية من مختلف الاوزان والاغراض و تستشف من الرحلة تواضع الرجل و زهده و احترامه الشديد لقدوته و مربيه، جده الشيخ ماء العينين و توقيره الكبير لشيخه وخاله و مرافقه في الرحلة الحجية مربيه ربه ، لذلك تعتبر رحلة ماء العينين بن العتيق زادا تراثيا رائعا يبين تضلع صاحبها في العلوم النقلية والعقلية و تعمقه في علم الانساب و الاسانيد ، الرحلة المعينية هي قبل هذا وذاك وثيقة تاريخية تؤرخ لعدد من الشخصيات والامكنة والاحداث التي عرفها المغرب والمناطق التي شملتها الرحلة ، ومايزيد الكتاب افادة واهمية التقديم الذي قام به المحقق الدكتور المختص وشيخ المهتمين بأدب الصحراء محمد الظريف ، نال تحقيق وإخراج الكتاب بهذا الأسلوب الرائع و العرض الوافي اشادة كل الباحثين و المطلعين على هذا العمل التوثيقي الهام لذاكرة علم من اعلام التصوف والعلم في سوس والصحراء خلال مرحلة تاريخية مفصلية من تاريخ المغرب المعاصر وهي المرحلة الاستعمارية .
وشهادة قيمة على التواصل الثقافي بين شمال المغرب وجنوبه والارتباط العضوي بين قبائل الجنوب المغربي و السلطة المركزية (المخزن) ، ولا ادل على ذلك سوى حفاوة الاستقبال التي حظي بها ركب الحجيج المعيني ذهابا وإيابا من طرف اعلى سلطات البلاد آنذاك.
2- التعريف بعنوان الكتاب:
سميت بالرحلة المعينية نسبة الى صاحبها ماء العينين بن العتيق وقد سبقتها رحلات أخرى ، الأولى تسمى بالرحلة الحجازية للشيخ ماء العينين وقد قام بتحقيقها و تقديمها المرحوم ماء العينين مربيه ربه و الرحلة الثانية هي لمحمد إبراهيم بن الشيخ ماء العينين .
3- التعريف بصاحب الرحلة :
ماء العينين بن العتيق (محمد) بن محمد فاضل بن محمد الليل بن محمد بن أحمد بن الطالب أخيار بن الطالب محمد أبي الأنوار بن الجيه (الطالب) المختار، ابن الطالب الحبيب بن سيدي علي بن محمد بن يحيى بن علي بن شمس الدين بن يحيى الكبير القلقمي، بن محمد بن عثمان بن أبي بكر بن يحيى بن عبد الرحمن بن أران بن أتلان بن أجملان إبراهيم بن مسعود بن عيسى بن عثمان بن إسماعيل بن عبد الوهاب بن يوسف بن عمر بن يحيى بن عبد الله بن أحمد بن يحيى بن القاسم ابن إدريس، بن إدريس بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن الإمام علي وفاطمة الزهراء بنت رسول الله، صلى الله عليه وسلم.ووالدة ماء العينين هي العالية بنت الشيخ ماء العينين بن الشيخ محمد فاضل بن مامين (محمد الأمين) بن الطالب أخيار، المتقدم في عمود النسب.والده العتيق، ولد عام 1274 هـ/ 1857 م بالحوض الشرقي (جنوب شرق موريتانيا)، سافر العتيق عن أهله بحضرة الشيخ ماء العينين بالساقية الحمراء عام 1309 هـ/ 1892م بقصد الحج، فلما بلغ فاس اعتنى به السلطان الحسن الأول وأكرمه ونفّذ له مؤونة الحج، وكان نزوله عند الحاجب إدريس بن يعيش قائد مشور السلطان، فلما تهيّأ للخروج حاجّا من فاس أصابه مرض الجدري، فتوفي رحمه الله عام 1310 هـ/ 1892م، وحضر جنازته أعيان الحضرة السلطانية والقضاة والعلماء فمن دونهم، وأقبر بزاوية الشيخ سيدي عبد القادر الجيلاني بالطالعة من فاس الجديد[1]، وقد زار قبره الشيخ ماء العينين في أول قدوم له إلى فاس.والدة ماء العينين بن العتيق هي العالية بنت الشيخ ماء العينين (أمّها العزّة بنت الكوري العروسية)، ولدت عام 1283 هـ/ 1866م بالساقية الحمراء، وكانت من أعلم نساء العشيرة وأحفظهن، فقد كانت تحفظ القرآن الكريم والكامل في الأدب للمبرّد وغيره من النصوص،. توفيت رحمها الله عام 1339 هـ/ 1920 م ودفنت بعين البركة في طاطا (جنوب شرق المغرب)، وقد كانت تسمّى قبل دفنها فيها عين الصكّة، وسمّيت بعده عين البركة .ولد ماء العينين بن العتيق سنة 1306 هـ/ 1887 م بالساقية الحمراء، رحل عنه أبوه في سني عمره الأولى فكفله جدّه الشيخ ماء العينين. وأخذ الإجازة في القرآن الكريم رسما وضبطا بروايتي ورش وقالون عن الفقيه زين بن البكاي القلقمي عام 1319 هـ/ 1901 م، وأجازه الشيخ محمد العاقب بن مايابى الجكني في علم أصول الفقه. وقد رتّبه الشيخ ماء العينين مدرّسا بحاضرة السمارة، كما رتّبه الشيخ قارئا للحزب الراتب عن يمينه، منذ أخذ الإجازة في القرآن الكريم، إلى وفاة الشيخ ماء العينين عام 1328 هـ/ 1910 م.
رافق الحركة الجهادية التي قادها الشيخ أحمد الهيبة بن الشيخ ماء العينين، وبعد عودتهم من مراكش إثر واقعة سيدي بوعثمان عام 1330 هـ/ 1912م قدم بلدة طاطا وصاهر خاله الشيخ حسنّ بها ، وحين تولّى خاله الشيخ مربيه ربه بن الشيخ ماء العينين أمر الجهاد استدعاه إلى أكردوس ، فكان يتردد عليه حتى بعد قصف أكردوس والتحاق الشيخ مربيه ربه بطرفاية عام 1352 هـ/ 1934 م، وحجّ رفقة الوفد الصحراوي الذي ترأسه الشيخ مربيه ربه عام 1357 هـ/ 1938 م.عيّن ماء العينين بن العتيق قاضيا بالطنطان عام 1356 هـ/ 1938 م ، وعضوا بجمعية القضاة بإفني ، وعند استقلال المغرب عيّن أستاذا بجامعة ابن يوسف بمراكش عام 1375 هـ/ 1956 م، إلى أن توفي، رحمه الله، يوم الثلاثاء 26 رجب سنة 1376 هـ الموافق ليوم 26 فبراير 1957 م بمراكش، وأقبر بها بزاوية جده الشيخ ماء العينين في روض الزيتون القديم بسيدي أبي الأوقات .
4-حجم الكتاب وناشره :
الكتاب من الحجم المتوسط عدد صفحاته 397 : الرحلة المعينية لماء العينين بن عتيق تم نشرها لأول مرة الطبعة الأولى سنة م1998 من طرف مؤسسة الشيخ مربيه ربه لإحياء التراث والتبادل الثقافي قبل ان يتم إعادة طبعها في طبعة جميلة من طرف مؤسستي دار السويدي بأبوظبي و المؤسسة العربية للدراسات والنشر بعد تتويجها بجائزة ابن بطوطة للأدب سنة 2004 وهذه هي النسخة التي اعتمدت عليها.
5-الهدف من التأليف :
كما جاء في مقدمة الكتاب ،فالهدف الرئيسي من تقديم وتحقيق الرحلة المعينية لابن العتيق هو إعادة احياء التراث الديني والثقافي لعلم من العلماء الاجلاء حيث تشكل هذه الرحلة، للعلاّمة ماء العينين بن العتيق، مثالاً مهماً لرحلات الحج التي قام بها المغاربة إلى الديار المقدسة عبر الأجيال. ومما يزيد في أهميتها دقة المرحلة التاريخية التي تحتفي بتسجيل أهم ملامحها، ليس في المغرب وأقاليمه فقط، بل في ليبيا ومصر والديار الحجازية، وبخاصة لأن تلك المرحلة كانت مرحلة صراع مع قوى الاستعمار. هاجسُ التوثيق الدقيق، الذي امتاز الرحالة (ابن العتيق)، يزيد من قيمة النص الثقافية والتاريخية، وعلى وجه الخصوص في ما يتعلّق بالشخصيات والأعلام الذين رافقهم أو قابلهم في طريق الرحلة من تطوان إلى أم القرى. يضاف إلى ذلك أنها ترصد جزءاً غنياً من تراث الصحراء المغربية.
6- تلخيص الكتاب:
يصعب تلخيص كتاب الرحلة المعينية لان كل الأفكار الواردة فيه هامة و مفيدة للباحث عن تاريخ المغرب في مرحلة تاريخية تتسم بالاحتلال الفرنسي لمناطق كثيرة من بلادنا و الاحتلال الاسباني لاجزاء أخرى، كما ان الكتاب وثيقة تاريخية تشهد على التواصل الثقافي بين قبائل الجنوب المغربي و شماله ، فموكب الحجيج المعيني برئاسة مربيه ربه يشتمل على عدد من القبائل الصحراوية كايت بعمران وايت تجاكانت .. كما ان الكتاب يتحدث مؤلفه عن عدد من اللقاءات التي تم القيام بها في مسار الرحلة ذهابا وإيابا ، فالتقى موكب الحجيج بسلطان المغرب محمد بن يوسف وبوزير الاحباس بنموسى بمؤرخ المملكة ابن زيدان و بالحاجب الملكي بنيعيش وغيرهم من الشخصيات السياسية التي اهتمت بزيارة الوفد ورحبت به و تبادلت معه كؤوس الشعر والادب و تدارست معه مختلف القضايا الدينية والفقهية والتاريخية .
اما عن المنهجية المتبعة في تدوين هذه الرحلة المعينية لابن العتيق فقد بدأها المؤلف بعد مقدمة وافية شاملة لمحقق الكتاب و مقدمه الدكتور محمد الظريف الذي اعطى السياق الهام للرحلة و اهداف تحقيق هذه الرحلة كإحياء لتراث ثقافي أراد له المستعمر ان يضمحل و يموت معطيا مثال حرق المستعمر لخزانة الشيخ ماء العيني سنة 1913 م في اطار تصفية التراث الوطني التاريخي المقاوم للاستعمار الفرنسي ، كما اثنى محقق الكتاب على الرحلة ذاكرا معانيها العلمية التاريخية والأدبية و غناها من حيث البيانات الجغرافية وذكر عدد من المناطق التي سارت فيها الرحلة من طنطان الى طرفاية فجزر الكناري فسبتة فتطوان فطرابلس ، فمصر . و بيلوغرافية تاريخية من حيث ذكر عدد كبير من العلماء والادباء والشعراء والسياسيين الذي صادفهم مؤلف الرحلة اثناء مساره نحو الحج او في اطار عودته منه. كما ان الرحلة تحتوي معانيها جمالية من حيث الأسلوب الادبي الراقي والتعبير الشعري الدال الذي تزخر به الرحلة سواء في مدح او تقريض صاحبها لزواره او في ايراده لعدد من الرسائل والاجازات التي تم القيام بها او التي تم الاستشهاد بمضامينها ، كما ان الرحلة لها القدرة الكبيرة على استنطاق الأزمنة و الأمكنة والتعبير بدقة عن كل ما رآه المؤلف في رحلته ، ولكن ما يزيد من أهمية كتاب الرحلة المعينية هو الموقع العلمي لصاحبها و متانة تضلعه بالادب والشعر واللغة وكل صنوف العلوم النقلية والعقلية ، فقد كان رحمه الله علما من اعلام الفكر و الادب ببلادنا و شاعرا كبيرا واديبا محققا وبلاغيا متميزا، حال تواضعه وزهده عن شهرته و لكن ما خلفه من تراث ادبي وعلمي يشهد على قيمة الرجل و تفوقه في كل المستويات الأدبية والعلمية. استهل المؤلف رحلته بذكر بعض الاثار الواردة في فضل الحج وزيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم ، كما تطرق الى تاريخ ولادة جده وشيخه ماء العينين و شذرات من فكره وزهده وفضله عليه ، كما كان تاريخ قدوم الشيخ عبداتي على طنطان و بصحبته كتاب أخيه الشيخ مربيه ربه لصاحب الرحلة ليقدم سفر الحجر لحظة مؤثرة في حياة المؤلف الذي عاش وفي نفسه شوقا و لوعة لزيارة الأماكن المقدسة . بدأت الرحلة من خروج المؤلف من قريته بطنطان الى متوجها الى ميناء طرفاية ومنها بحرا الى جزر الكناري و يذكر صاحب الرحلة عدد الراكبين و أسماؤهم و انسابهم ، ثم انتظار وصول الشيخ مربيه ربه بكناريا بعد وصوله جوا قادما من طانطان ثم توجه الجميع بحرا الى سبتة .
رافق تحقيق مخطوط الرحلة المعينية حسب محققها عدة صعوبات منهجية وتقنية وعلمية صادفته اثناء عمله منها :
-اختلاف الأصول المعتمدة في اخراج هذه الرحلة ، مع وجود نسختان مختلفتان في الحجم والمادة ، الأولى مصورة على شريط ميكرو فيلم مستخرج من نسخة اصلية مكتوبة بخط مؤلفها وتتالف من قسمين الأول يتكون من 93 ورقة والثاني من 115 ورقة من نفس الحجم وهي مليئة بالاشعار والاخبار وأسماء الرجال والاجازات والنقول والرسائل والافادات الفقهية والأدبية . واخراجها من الميكرو فيلم من الصعوبة بمكان .والثانية بخط مؤلفها أيضا وتتكون في مجموعها من 67 ورقة من الحجم الكبير ولا تتضمن ما تحتويه النسخة الأولى من اشعار واجازات ومع ذلك توجد فيها بعض الاجازات التي لا توجد في الأولى .
-خلو المتن المخطوط من علامات الترقيم من نقط وفواصل... مما يجعل التمييز بين كلام المؤلف والنصوص المستشهد بها صعبا في كثير من الأحيان .
-كثرة أسماء اعلام الرحلة واختلاف درجاتهم ومستوياتهم واماكنهم وعدم وجود مصادر لتراجم الكثير منهم وخاصة الاعلام المغمورين الذين وردت أسماؤهم في الرحلة والتقى بهم المؤلف عرضا في تطوان وطرابلس والحجاز.
-كثرة النصوص والشواهد في الرحلة ، فقد جمع فيها صاحبها أنواعا مختلفة من الشواهد وفنون القول والايات القرانية والاحاديث القرانية واشعار كثيرة ورسائل واجازات ونوازل فقهية واحداث تاريخية وجغرافية وكثيرا ما يهمل ذكر أصحابها . مما يجعل توثيقها عملية صعبة و تفرض على المحقق جهدا إضافيا كبيرا .
لكن المحقق و مقدم الرحلة استطاع بحنكة الباحث المجد الرصين ان يؤلف بين النسختين ويجمع رحيقهما و يعطينا عملا توثيقيا بالغ الأهمية واسدى للمكتبة التراثية المغربية بل والافريقية كنزا ادبيا ووثيقة تاريخية بالغة الأهمية.
الكتاب يندرج اذا ضمن موضوع الرحلة الحجازية التي قام بها ماء العينين بن العتيق الى الحجاز ضمن الوفد الصحراوي الذي أدى فريضة الحج سنة 1938 برئاسة الشيخ مربيه ربه على نفقة المخزن وقد استغرقت هذه الرحلة ثلاثة اشهر ونصف تبتدئ من من خروج المؤلف من طنطان يوم الجمعة 16 شوال 1357ه/9 دجنبر 1938 وتنتهي بعودته الى اهله بطنطان يوم الثلاثء 29 محرم 1358ه/ 1939 م.
7- خاتمة :
الرحلة المعينية نموذج من الكتابات التاريخية التي تظهر اهتمام علماء الصحراء وسوس منذ بداية القرن العشرين بكتابة المذكرات و المساهمة في توثيق أعمالهم وافكارهم وفتاويهم واشعارهم.. ، وهذا تطور نوعي في الانتقال من الشفوي الى الكتابة حيث عانى الادب الصحراوي و الافريقي عموما من سيطرة التراث الشفهي مما أدى الى ضياع عدد كبير من تراث و ثقافة العديد من العلماء الاجلاء والفقهاء الفضلاء الذين كان لهم باع طويل وصيت وافر في حياتهم لكنهم لم يخلفوا اثارا مكتوبة ، فلولا بعض الكتابات المتناثرة في اتون كتابات معاصرة او مأخوذة لدى المستشرقين بكل ما يمكن ان تحمل أعمالهم من تحفظات ، لولا ذلك لضاع الكثير من تراثنا . الرحلة المعينية تعكس كذلك الروح الوحدوية التي تجمع قبائل الصحراء المغربية بكل تفرعاتها وتشكيلاتها القبلية و ارتباطها التاريخي بسلاطين الدولة العلوية ، وهذه بذلك وثيقة تاريخية تشهد على وجود روابط ثقافية وفكرية وسياسية بين قبائل الجنوب المغربي والسلطة المركزية قبل ان تؤكد مقررات محكمة العدل الدولية ذلك في قرارها لسنة 1975.
*انغير بوبكر
باحث في التاريخ المعاصر –جامعة ابن زهر اكادير
-دبلوم السلك العالي للمدرسة الوطنية للادارة بالرباط
-دبلوم المدرسة المواطنة للدراسات السياسية –ECEP
-دبلوم المعهد الدولي لحقوق الانسان –ستراسبورغ
[1] https://www.cheikh-maelainin.com/?p=3338 ، الشيخ ماء العينين بن العتيق ، كما ان تقديم الرحلة الحجازية الذي قام به الدكتور محمد الظريف يحتوي نفس هذه المعطيات .
التعديل الأخير تم بواسطة انغير بوبكر ; 02-07-2022 الساعة 08:55 AM
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى