-
اين تنتهي السماء؟
#لنحكي_عن الفضول
قصة: أين تَنتهي السَّماء؟
يلفت انتباه صديقنا امتداد السماء إلى الأفق بلا نهاية. فيتساءل كعادة الأطفال: أين تنتهي السماء؟
يشتدّ به الفضول حتى يقرّر أن يبحث بنفسه عن نهاية السماء، ثم ينطلق في رحلته للبحث عن نهاية السماء.
في البداية سار صديقنا باتجاه البحر حيث التقى الحوت، تلا ذلك أن رافق الحوت إلى نهاية البحر. أخبره الحوت أن السماء تنتهي عند نهاية البحر. لكن هذه الإجابة لم تكن كافية لصديقنا.
تابع طريقه نحو الجبال العالية، وطار على ظهر النسر عاليا عاليا حتى كاد يلمس السماء بيديه. وصل إلى آخر جبل من تلك السلسلة الجبلية العالية. أخبره النسر أن هذا المكان هو نهاية السماء. لكن صديقنا يدرك أن السماء لم تنتهي بعد، بل ما زالت ممتدة بلا نهاية.
وهكذا استمر صديقنا في رحلته إلى البريّة ليلتقي بالأسد، ثم إلى الصحراء ليلتقي بالجمل.
أخبره كل حيوان التقى به عن وجهة نظره بشأن نهاية السماء، اعتقد كل حيوان أن نهاية موطنه هو نهاية السماء. لكن صديقنا لم يقتنع بهذه الإجابات.
سجّل صديقنا ملاحظاته على دفتره، يا لها من طريقة علميّة للاستكشاف!
في النهاية قرّر صديقنا أن السماء بلا نهاية، وكانت هذه الإجابة مقنعة ومرضية بالنسبة له.
كان صديقنا سعيدا بما اكتشف وتعلّم.
قصّة جميلة ومشوّقة قادرة على تحفيز الطفل للتعلّم، سارت الأحداث بسلاسة وجذبت القارئ الصغير للحدث التالي.
للقصة أبعاد أخرى؛ فهي تعلّمنا عن الحيوانات ومواطنها: علّمتنا عن البحر وعن الحوت الذي يسبح فيه، علّمتنا عن الجبال وعن النسر الذي يطير فوقها في أعالي السماء، علّمتنا عن الجمل سفينة الصحراء، وعن الأسد ملك الغابة.
أحببتُ أن صديقنا قرّر أن يبحث عن الإجابة بنفسه، فذهب في رحلته في سبيل تحقيق هذه الغاية. في هذا رسالة للطفل أن يسعى لمعرفة إجابات تساؤلاته بنفسه؟
#إضاءة_تربوية
المرور بالتجارب المثيرة يحفّز ذهن الطفل على التعلّم. من واجب الأهل توجيه أبنائهم للبحث عن إجابات أسئلتهم بأنفسهم، ومن واجبهم تهيئة أساليب التعلّم المختلفة للطفل، وتوفير البيئة الآمنة للقيام بهذه التجارب. مرحلة الطفولة ما هي إلا مغامرة مثيرة لاستكشاف العالم.
تأليف: جيكر خورشيد
رسوم: اليساندرا سانتيلي
إصدار: دار كلمات للنشر والتوزيع
#مراجعات_كتب_وقصص_أطفال #أين_تنتهي_السماء #نسرين_سالم
-
كاتبة وإعلامية/مشرف عام
جميلة ومفيدة لأطفالنا
يكتنفها شيء من الإيمان المطلق بأن السماء بلا نهاية
ثم إنها مدعاة لأن يكشف الطفل بنفسه عن الأسئلة التي يلقيها
يضاف إلى ذلك .. أن الإجابات عادة ترتبط بوجهة نظر صاحبها وحسبما يرى من منظوره الخاص
وهذا يعطي معلومة هامة للطفل ، أن كل الإجابات عن أي سؤال تلقيه هي صحيحة حسبما يرى المجيب عنها
شكراً على نقل هذه القصة
تحية ... ناريمان
-
هي من تأليفه أستاذة ناريمان،وشكرا لأنه بشرنا بجديده.
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى