العرنجل هو الأعرج طبقا لما ورد في هذا الرابط

http://www.alfaseeh.net/vb/showthread.php?p=77393

(العرنجل) ... هل هو كلب الرعاة الضخم من نوع (كولي) ؟




هل (العرنجل) تصحيف لكلمة (العنجل)
التي تعني الشيخ الهزيل المنحسر اللحم البادي العظام،
أم أن (العرنجل) ... هو كلب الرعاة الضخم من نوع (كولي) ؟
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

كلب الحراسة والرعي من نوع (كولي)

الإخوة الأحباء،

بحثت في المعاجم المختلفة، وفي كتب التراث فلم أعثر على كلمة (العرنجل) إلا في قصيدة الأصمعي التعجيزية الشهيرة، والصعبة على الحفظ (صفير صوت البلبل)، حيث يقول فيها:

شَوى شَوى وَشاهشُ
عَلى حِمارِ أَهزَلِ
يَمشِي عَلى ثَلاثَةٍ
كَمَشيَةِ (العَرَنجلِ)

من سياق هذه الأبيات يبدو لي أن حمار الشاعر كان يمشي على ثلاث قوائم بسبب إصابة في إحداها، وأن الشاعر لذلك شبه مشية الحمار على ثلاثة بمشية حيوان معروف بمهارته في المشي على قوائمه الثلاث عند تعرضه لإصابة في إحداها، وأن هذا الحيوان الماهر في المشي والركض على ثلاث قوائم عند إصابة الرابعة كان يقال له (العرنجل).

بحثت عن حيوان بهذه المواصفة فعثرت على معلومات تفيد بأن أحد أنواع الكلاب الضخمة المستخدمة في الرعي والحراسة (من نوع كولي الاسكتلندي) هو الحيوان الذكي الوحيد تقريبا الذي يمتاز بقدرته على الركض السريع على ثلاث قوائم حينما يكون مضطرا إلى ذلك، وأنه حيوان أليف ومطيع، وأن ذكائه يعادل ذكاء صبي في الثانية عشرة من عمره.

لذلك لا أستبعد احتمال أن يكون كلب الرعاة من نوع كولي (collie) هو المقصود بكلمة (العرنجل) المذكورة في أبيات القصيدة المذكورة ما لم يكن المقصود هو (مشية الأعرج) بالفعل قياسا على استخدام الكلمة في جنوب جزيرة العرب.

من ناحية أخرى في عبارة (يمشي على ثلاثة كمشية العرنجل) يمكننا الربط بين (المشي على ثلاثة) وهي ترمز أيضا إلى العجوز المتوكئ على العصا في أرذل العمر بحسب بعض الأساطير الانسانية، وبين مشية (العنجل) متوكأ على عصا، إذا علمنا أن كلمة (العنجل) تعني الشيخ الهزيل المنحسر اللحم البادي العظام، الأمر الذي يقودنا بالتالي إلى التساؤل فيما إذا كان أصل كلمة (العرنجل) هو (العنجل)، ويقودنا كذلك إلى احتمال تصحيفها من قبل الشاعر من أجل المحافظة على الوزن على أساس أنه يجوز للشاعر ما لا يجوز لغيره، وأن عرب جنوب الجزيرة قد أخذوها من هنا وطوروا معنى (العرنجل) وسحبوه على كل (أعرج) بحكم التشابه الحاصل بين الأعرج المستخدم للعصا، وبين الشيخ (العنجل) العجوز المتوكئ على عصاه!

هذه مجرد اجتهادات، والله أعلم.

منذر أبو هواش

عن واتا