عن العصبية الجنسية التركية، يقول لوثروب:
بعد الحرب البلقانية ١٩١٢/١٩١٣ في هذا الحين أخذ الترك العثمانيون يوقنون أنهم ليسوا بالأمة الفذة المنفردة المنقطعة عن كل نسيب وقريب في العالم، بل أنهم في الصحيح الواقع، العرق الغربي الأقصى المتفرع من أرومة عظيمة تمتد سائر فروعها وعروقها العديدة مالئة شرقي أوروبة وآسية، من البلطيك حتى الباسفيك، ومن البحر المتوسط حتى القطب الشمالي. وقد أطلق الأثنولوجيون علماء البحث في أصول الأجناس البشرية على هذه الشعوب اسم(الأورالو - ألطايك) ولكن الاسم الأغلب والأشهر لهذه الشعوب المذكورة شاع تعبيره ب(الجنس الطوراني) وهو يشتمل على شعوب عديدة متفرقة: الترك العثمانيون في القسطنطينية والأناضول، والتركمان في ايران وآسية الوسطى، والتتر في جنوب روسية وعبر القوقاس، والمجر في هنغارية، والفنلنديين في فنلندة، وولايات البلطيك وقبائل السكان الأصليين في سيبيريا، حتى المغول والمنشوس في شرق آسية........، إلى أن يقول:
اشتهرت هذه الشعوب اشتهاراً منقطع النظير بالصبر على القتال والجلاد وخوض عمرات الحروب، وبالاقتدار الفائق على سيادة من يخضع لها من الشعوب.
ومما لا مراء في صحته أن الطورانيين هم أعظم من شهد الورى وعرف التاريخ من المدوّخين والفاتحين....، إلى أن يقول:
وصور الآثار لسنابك خيول الفرسان الطورانيين ما برحت منقوشة في رقوق التاريخ القديم إلى ما شاء الله.
حاضر العالم الإسلامي للأمريكي لوثروب ستودارد...
منقول عن مؤسس دار عبادة دمشق