««« شرم برم _ ترللي »»»
يتردد هذا القول كثيراً على ألسنة الناس وهو جزء من بيت شعري :
إذا لم تكن لي والزمان شرم برم ....
فلا خير فيك والزمان ترللي
وأصبح هذا البيت بعد ذلك كثيراً ما نستخدمه في أمثالنا الشعبية ،
ويظن الكثيرون أنه من اللغة الدارجة ، أو اللهجة العامية ،
فهل هذا البيت فعلا من اللهجة العامية ؟؟؟
وما معناه.؟
هذا البيت من الشعر ، هو باللغة العربية الفصحى ، وأصله هكذا :
إذا لم تكن لي والزمان شر مبرم ...
فلا خير فيكم والزمان تراءى لي
وقد جاء هذا البيت في كتاب (( المستطرف في كل فن مستظرف )) من تأليف : (( شهاب الدين محمد بن أحمد أبي الفتح الأبشيهي )) ، المتوفى تقريبا ،سنة [[ 850 ]] هجرية .
وقد قيل أن العرب قديمًا كانت تركب وتضم بعض الكلمات للتيسير ، ومنها هنا كلمة (( شرم برم )) والأصل أنها (( شر مبرم )) بمعنى شر مؤكد وواقع ، وكلمة (( ترللي )) والأصل أنها (( تراءى لي )) بمعنى ظهر ، وتيسر ، وطاوع.
ومعنى هذا البيت :
يا صديقي ، إن لم تقف بجانبي في الشدائد ، وفي أيام الضيق والشدة ، فلا داعي لصداقتك والدنيا قد تراءت لي ، وطاوعتني ، وابتسمت لي.
راقت