القضية ليست نوال بل تلميع لما كانت تمثله من محاربة الله وكتابه.!!
ثم اجتمعت وسائل الإعلام على رثائها !!!.
وعندما تجتمع وسائل الإعلام المختلفة في المصالح السياسية الشخصية على تلميع هذه المرأة، تعلم أن المسالة ليست شخص هذه المرأة التي ماتت، بل حرب يشارك فيها جميعهم لتزييف وعي الناس، وتغيير دين المجتمعات، بحيث كل صاحب فطرة سليمة عندما يرى وسائل """الإعلام""" متظافرة على تلميع هذه المرأة يبدأ يشك في نفسه !
عندما تقرأ أن هذه الميتة كانت "نصيرة المرأة" تتصور امرأة ثارت مطالبة بنصرة المسلمات اللواتي اغتُصبن في كشمير، ثم البوسنة والهرسك، ثم الشيشان، ثم العراق..لتنتقل بعد ذلك إلى مناصرة النساء المعتقلات في فلسطين، ثم لترفع صوتها عالياً لتحيي قضية المسلمات اللواتي يُحرقن حتى الموت في إفريقيا الوسطى وبورما، ثم أكملت نضالها في مناصرة المسلمات اللواتي يُغتصبن في الصين وينتزع منهن أولادهن وتعمل لهن عمليات العقم القسري، ثم ما لبثت أن نصرت قضية النساء المعتقلات ظلماً في الدول العربية، ثم ختمت مسيرتها بنصرة قضية المسلمات في دول غربية تمنع الحجاب.
كل هذه أحداث عاصرتها الميتة خلال التسعين عاماً من حياتها وخرست عنها !
بماذا نصرت المرأة إذن؟
نصرتها بالمطالبة بتقنين الدعارة (جعل الدعارة عملاً مسموحاً به قانونياً)،
وإصدار كتب تدعو إلى الرذيلة مثل (المرأة والجنس)،
ومحاربة الحجاب والحث على التعري
وحرية أن تمارس المرأة الجنس مع امرأة مثلها.
أما النساء المسلمات المطالبات بستر أنفسهن والتوقف عن اغتصابهن فلا حقوق لهن عند نوال !
وبهذا استحقت أن تسميها وسائل """الإعلام""" نصيرة المرأة !
وتسميها قناة الجزيرة باللغة الإنجليزية (women’s rights icon) (أيقونة حقوق المرأة)،
وتقول عنها سكاي نيوز: (أشهر مدافعة عن حقوق المرأة)،
وتصفها وسائل الإعلام المختلفة بـ(صاحبة الأفكار الجريئة...ماذا قرأت لها؟).. تعال اقرأ الحق حالك بلاش يفوتك نص عمرك!!!

فهل هو إعلام أم إعدام للحقيقة؟ وإعدام للدين؟ وإعدام للوعي والأخلاق؟
المسالة ليست نوال، إنه تلميع ما كانت تفعله من محاربة الدين والأخلاق والمطالبة بالدعارة.
ومع هذا كله لا يزال هناك في الغافلين من يريدنا أن نسكت ! يعني تبقى وسائل الإعدام تغسل عقول الناس وتطمس فطرتهم وتلمع لهم أفسد القدوات ونخرس نحن تحت شعار "خلص ماتت" !!!

عن د.اياد القنيبي