عندما يصبح الذيل طويلا وثقيلا



تتباهى نساء بني آدم بالشعر ، فيعتنين بغسله و صبغه وتصفيفه ، ليجعل مظهرهن العام يتمترس خلف هذا الشعر (العنوان ) ..

وتتباهى إناث الحيوانات بذيولهن ، فهو ضمن حركات معينة يظهر مفاتنهن ، ويعطيهن عنوانا لا تستطيع الذكور ان تخطئ به ..

وتتباهى حكومات في مناطق من العالم ، بتقليد تلك الحيوانات ، فتصنع لنفسها ذيولا ، تكون عنوانا لتلك الحكومات ، تتكلم بإسمها و تبرر أخطاءها ، ولا تكتفي بتحريك نفسها شمالا ويمينا ، لتذود عن صاحبتها ما يزعجها ، بل أحيانا ، تعتقد بأنها هي من تقود صاحبتها .. وتصوروا عندما يتقدم ذيل الحيوان على الحيوان نفسه .. فأي سفور و أي تشويه ؟

و للصدفة فان الذيل هو الذنب ، وعندما يكون القارئ للكلمة محتقناً فيكون الذنب (الذيل) هو الذنب (الإثم أو الخطيئة ) .

لكن لا تنتبه ، تلك الحكومات لتلك الناحية ، فان حركة الذيل ، تزيدها قرارة في النفس وكسلا وسمنة ، فتبنى الشحوم على رحمها ، ويثخن الذيل ويطول ويتصلب ، حتى يصبح معيقا لعملية السفاد، فيتوقف تكاثرها، وتتجه للانقراض !