| من مظاهر العيد في مصر المملوكيه |
كانت صلاة العيد في العصر المملوكي من الاحداث ذات الطابع الخاص و الأهميه الكبيره و قد كان لها بالطبع بعض المظاهر التي تميزها مما اندثر رسمه في زماننا هذا ...
فنجد أن السلطان وبحكم إقامته بالقلعه فقد كان الجامع الناصري بالقلعة و الذي بناه الناصر محمد بن قلاوون هو مقر إقامة هذه الصلاه و قبل بناء هذا المسجد كان السلطان يخرج إلي الميدان (ميدان القلعه) لآداء الصلاه ، إلي أن السائد علي إمتداد العصر المملوكي أن تكون الصلاه بالجامع الناصري.
و قد كان هذا الجامع قديما متصلاً بمقر إقامة السلطان حيث يخرج منه مباشره عبر باب بحائط القبله و كانت العادة أن يجتمع به في صلاة العيد أمراء الدوله و كبار رجالها من متعممين و أرباب أقلام ، كما كانت العاده أن يكون الإمام هو قاضي قضاة الشافعيه.
كما أن سلاطين المماليك كانت من عوائدهم في ذلك اليوم أن يجلسوا بالإيوان الناصري - الذي حل محله الآن جامع محمد علي باشا - و كان السلطان يمد سماطه ( أي يعد مأدبه طعام ) للأمراء و الأجناد و رجال الدوله و يحضر الجميع لتناول الطعام و للسلام علي السلطان و ينصرفون بعد ذلك و ينزلون إلي دورهم بالقاهره ليمارس كل من هؤلاء مظاهر مصغره لتلك التي بالقلعه.
أ.س