*وما ذنب المطر اذا نحن تحولنا إلى وحل* ؟؟
*يقول أحد الإخوة العرب المقيمين في السويد إنّه تم إستدعاؤه يوما كشاهد للإدلاء بشهادته في قضية في إحدى المحاكم السويدية وعند الانتهاء من أخذ أقواله في القضية طلب منه أحد موظفي المحكمة أن يقوم بتعبئة إستمارة فيها وقت الحضور والانصراف من المحكمة وكم يبعد بيته عن المحكمة وذلك من أجل تعويضه عن الوقت وكذلك البنزين الذي صرفه من أجل الوصول للمحكمة*!!
*يقول صاحبنا: تعجّبت من هذه المعاملة الراقية ومنذ ذلك الوقت كنت كثيرا ما أذكر القصة لمن أعرف ومن لا أعرف من المسلمين ولا أفوّت فرصة أو مجلسا إِلَّا وذكرت القصّة وذلك انبهارا بتلك المعاملة واستنقاصا من شأن المسلمين حتى جاء اليوم الذي رويتُ فيه القصة لأحد الأصدقاء الذي (كان عنده علم من الكتاب) *فقال لي بتهكّم: وهل أتى أصدقاؤك السويديون بشيء جديد*!!
*وتلا قوله تعالى*: ( *ولا يُضارّ كاتب ولا شهيد*)
*وهي جزء من آية الدَيْن في سورة البقرة التي فسَّرها بعض العلماء بأنه ينبغي على ولاة الأمور ان يجعلوا جانبا من مال بيت المال لدفع مصاريف انتقال الشهود وإقامتهم في غير بلدهم وتعويض ما سينالهم من ذلك الانتقال من الخسائر المالية في إضاعة عائلاتهم، إعانة على إقامة العدل بقدر الطاقة والسعة فبُهت صاحبنا*.
*وهكذا فإنّ كل فضيلة لدى الغرب لا بد أن تجد لها أصلا في الإسلام بل إنّ الإسلام سبق كل حضارات الأرض في الدعوة إليها من صدق ونظام وإتقان وإحترام وعدل وإنصاف وعلم ومعرفة ومساواة وغيرها من القيم وبذلك فإنه ليس ذنب المطر إذا التراب تحوّل الى وحل ولم ينبت شيئا! *
*فعلا ما ذنب المطر اذا نحن تحولنا إلى وحل .....😳😳 !!!!*