مر الشعر بعصور مختلفة من الجاهلية حتى العصر الحديث
وجاء في قصائد بعض الشعراء في كل عصر الغريب من الألفاظ التي أغمضت على القاريء الكريم
فهم المعنى المقصود من ورائها مما يجعل المفهوم الواضح لهدفها المفيد غير مكشوف له .
وهنا نسلط بعض الأضواء الكاشفة على أبيات هادفة مفيدة بالشرح المبسط إن شاء الله تعالى
في مجموعة مساهمات قد تعجبكم ونستفيد منها جميعا :
النموذج الأول :
قال الشاعر الجاهلي امرؤ القيس :
ألم أخبرك أن الدهر غول ** ختور العهد يلتهم الرجالا
أزال من المصانع ذا رياش**وقد ملك السهولة والجبالا
همام طحطح الآفاق وحيا ** وساق الى مشارقها الرعالا
وسد بحيث ترقى الشمس سدا*ليأجوج ومأجوج الجبالا
فان تهلك شنوءة أو تبدل ** فسيري ان في غسان خالا
بعزهــم عززت فإن يــذلــوا** فــذلكم أنــالك ما أنــالا
======================
والمعنى أو شرح الأبيات باختصار :
هل حدثتك عن قتل الدهر للناس غدرا ، وأكل القرى والمباني والقصور وزوالها ، كما أزال ملك ذي رياش ( أحد ملوك اليمن ) أنه لايؤمنُ له عهد هذا الدهر الغدَّار فقد بدد وأهلك (قبيلة طحطح ) المتقدمين وجعل سدا كبيرا في وجه يأجوج ومأجوج ، وإن فقدت بسببه شنوءة ( اسم قبيلة ) فلك عزاء في غسان فهم ملوك أعزة وإن أصابهم بأس الدهر فليس ذلك بجديد على أفعاله العجيبة في الناس .