سورة محمد سورة القتال
سورة القتال
نلقى عليها نظرة لِنَرَى بدءاً أن المحور العام الذي تدور عليه السورة هو: وصف أهل الحق وأهل الباطل وما يدور بينهما من نزاع حار أو بارد، وبدأت السورة تذكر الفريقين من أول سطر فيها فتذكر أن الرضا الأعلى، واليمن، والفأل الحسن، من نصيب أهل اليقين والإيمان؛ وأن الغضب الإلهي، وشؤم العاجلة، من نصيب الذين آمنوا بالجبت والطاغوت، وكفروا بالله الواحد الأحد، وتجهموا للرسالة وصاحبها ..
أولاً: اسم السورة


ولهذه السوة من أسماء ما يلي :


1ـ سورة محمد .
وذلك : لما فيها من أن الإيمان بما نزل على محمد صلى الله عليه وسلم مفرقاً ، أعظم من الإيمان بما نزل مجموعاً على سائر الأنبياء عليهم السلام .
2ـ سورة القتال .


وذلك : لدلالتها على ارتفاع حرمة نفوس الكفار، المانعة من قتالهم ، وما يترتب على القتال، وكثرة فوائده .
3ـ سورة ( الذين كفروا ) .
وذلك : لمفتحها.
ولعل ذلك ـ أيضاً - لما أخرجه ابن مردويه عن ابن الزبير ، قال : نزلت بالمدينة ، سورة (الذين كفروا )
عدد : آيات السورة ، وكلماتها ، وحروفها وعدد آياتها : (38) ثمان وثلاثون آية.
1 ترتيب السورةوهي : سورة مدنية .. إلى 13 نزلت في الطريق أثناء الهجرة.
أ ـ في المصحف .. بعد : سورة "الأحقاف"، وقبل : سورة "الفتح".
ب ـ في النزول : بعد سورة "الحديد" ، وقبل : سورة "الرعد".
فضلهاأخرج الطبراني في الأوسط ، عن ابن عمر (رضى الله عنهما) : أن النبي صلى الله عليه وسلم ، كان يقرؤها ، في صلاة المغرب.
2
تناسبها مع " الأحقاف " (1)1ـ إذا كانت سورة "الأحقاف" : قد عالجت الفسوق نظرياً ، أي: من حيث مقارعته بالحجة ، وأمثال ذلك .. !!فإن هذه السورة : ترسم الطريق العملي ، لمقارعته ومجادلته ، بالقتال والجهاد.2ـ كما أن أولها : متلاحم بآخر السورة السابقة ، حتى لو أسقطت البسملة من البين لكان الكلام متصلاً بسابقه ، لا تنافر فيه، ولكان بعضه آخذاً بحجز بعض.
3
تقسيمهاتتكون هذه السورة من : مقدمة ، وفقرتين.المقدمة : عبارة عن (6) آيات.من الآية الأولى : حتى نهاية الآية (6)وفيها :- عرض نموذجين من الناس.الفريق الأول : ( الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله )وهؤلاء يتبعون الباطل.ولذلك : (أضل ) الله (أعمالهم) أي : أبطلها ، وأضاع ثوابها ، حتى وإن كانت من أعمال الخير.والفريق الثاني: (الذين آمنوا وعملوا الصالحات وآمنوا بما نزل على محمد) (وهؤلاء : يتبعون الحق من ربهم.ولذلك : (كفر) الله عنهم (سيئاتهم) ، وزيادة على ذلك : (أصلح بالهم).- وبعد هذا العرض: يأتي الأمر للذين آمنوا ، بقتال الذين كفروا ؛ بسبب ما هم عليه من شر وباطل.مع بيان الطريق العملي لهذا الجهاد المفروض..!!وهو : الإثخان في القتل.وبعد الإثخان : الأسر والاعتقال.ثم : المن ، أو الفداء.ويلاحظ جيدا : أنه ينبغي أن يكون هذا القتال ، خالصاً لوجه الله تعالى، وفي سبيله فقط.
4
�� والفقرة الأولى : عبارة عن (26) آية.من الآية (7) حتى نهاية الآية (32).وفيها :- بيان أن الله تعالى ، ينصر المؤمنين ، ويكفر عنهم سيئاتهم، ويخذل الكافرين ؛ لأنهم كرهوا ما أنزل الله .ويعرض المولى فيها – أيضا - أنواعاً من هذا النصر، وذاك الخذلان.- بيان أن الله تعالى مولى المؤمنين، وأن الكافرين لا مولى ولا ناصر لهم.- بيان أوصاف الكافرين .. فهم يتبعون الشهوات ، كارهون للقرآن ، يتبعون الباطل ، صادون عن سبيل الله.- بيان صنف من الكافرين، وهم المنافقون، وتوضيح علاماتهم.- بيان أن من شروط النصر، وأدب المسلم المجاهد، التوحيد الخالص، والاستغفار.- بيان : الحكمة من القتال، وآدابه، وتوضيح أن تركه إفساد في الأرض.- حديث : عن المرتدين، ووجوب محاربتهم.
5
�� والفقرة الثانية : عبارة عن (6) آيات.من الآية (33) حتى نهاية الآية (38).وفيها :- الأمر : بطاعة الله ورسوله ، وبث الثقة في قلوب المؤمنين.- بيان : الصوارف والمعوقات ، عن الجهاد في سبيل الله ، وعلاجها.- النهي: عن الردة ، بترك طاعة الله وطاعة رسوله، أو ترك الجهاد ولوازمه.
6
�� هدف السورة
1ـ الحديث عن :الفاسقين ، وأقسامهم ، وتحديد ملامحهم.
2ـ معالجة فسوقهم وانحرافهم عن جادة العقيدة ، عملياً بالجهاد ، بعد أن عالجهم نظرياً بالنقاش ، والرد عليهم .. في سورة الأحقاف
7
الفاسقون وملامحهم :
أ ـ الذين كفروا .
(1)
الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله 1(2)
الذين كفروا اتبعوا الباطل 3(3)
الذين كفروا ... كرهوا ما أنزل الله 8 ، 9(4)
الذين كفروا ... يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام(5)
الذين كفروا (اتبعوا ما أسخط الله وكرهوا رضوانه) 28(6)
الذين كفروا ( في قلوبهم مرض) 29(7)
الذين كفروا (شاقوا الرسول من بعد ما تبين لهم الهدى) 23
( الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله ثم ماتوا وهم كفار فلن يغفر الله لهم) 34
8
ب ـ المنافقون :* (ومنهم من يستمع إليك حتى إذا خرجوا من عندك قالوا للذين أوتوا العلم ماذا قال آنفا أولئك الذين طبع الله على قلوبهم واتبعوا أهوائهم ) 16
9
ج ـ المرتدون :
(إن الذين ارتدوا من بعد ما تبين لهم الهدى الشيطان سول لهم وأملى لهم)25، 26.عن طاعة الله واتباع شرائعه، وترتدوا راجعين عنها، يهلككم ثم يجئ بقوم آخرين غيركم يصدقون بها، ويعملون بالشرائع التي أنزلها على رسوله، ويقومون بذلك كله على ما يؤمرون به، والمراد بهم على ما صح في الحديث أهل فارس.أخرج عبد الرازق وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم والبيهقي والترمذي عن أبي هريرة قال : " تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية (وإن تتولوا) الخ . فقالوا يا رسول الله من هؤلاء الذين إن تولينا استبدلوا بنا، ثم لا يكونون أمثالنا؟ فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم على منكب سلمان، ثم قال هذا وقومه، والذي نفسي بيده لو أن هذا الدين تعلق بالثريا لتناوله رجال من فارس .وقد طعن بعض رواة الحديث فيه وجرحوا بعض رواته، قال ابن كثير وقد تكلم فيه بعض الأئمة رحمة الله عليهم.قال الكلبي : شرط في الاستبدال توليهم لكنهم لم يتولوا فلم يستبدل سبحانه قوماً غيرهم بهم.وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله، ونصر دينه بأتباعه المؤمنين، وجعلهم للعمل بنشره دائبين.
10
�� أبرز موضوعات السورة (1) وصف الكافرين والمؤمنين من أول السورة إلى قوله : "كذلك يضرب الله للناس أمثالهم"
.(2) جزاء الفريقين في الدنيا والآخرة من خذلان ونصر ونار وجنة من قوله : "فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب ـ إلى قوله : والله يعلم متقلبكم ومثواكم " .
(3) الوعد والتهديد للمنافقين والمرتدين من قوله : "ويقول الذين آمنوا لولا نزلت سورة" إلى آخر السورة.
11
�� بعض الدروس من السورة
العلاقة بالحبيب:
1ـ (والذين آمنوا وعملوا الصالحات وآمنوا بما نزل على محمد)
استمرار المواجهة :
2ـ (حتى تضع الحرب أوزارها) 4
سر الحروب :
3ـ (ولو يشاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلوا بعضكم ببعض)
ثواب الشهيد:
3ـ (والذين قتلوا في سبيل الله فلن يضل أعمالهم) 4روى الإمام أحمد في مسنده ... " يعطي الشهيد ست خصال : عند أول قطرة من دمه تكفر عنه كل خطيئة ، ويرى مقعده من الجنة ، ويزوج من الحور العين، ويأمن من الفزع الأكبر، ومن عذاب القبر، ويحلى حلة الإيمان ".
أدب الجهاد :
4ـ (فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين وللمؤمنات ..) 19
التخلي عن الجهاد ضرورة :
5 ـ (فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم) 22
الركون إلى الغير:
6ـ (ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله سنطيعكم في بعض الأمر)26
شروط المعاهدات:
7ـ ( فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون والله معكم .. ) 35
وجوب نصرة الدين:
8ـ (وإن تتولوا يستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم ..)
12
�� {...وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ . سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ . وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُم} [محمد:4-6].
لعل من أكثر ما يمنع الإنسان من الإقدام والتضحية هو حمل هم ما بعده، وانشغال البال بمن وراءه، لذا قيل الولد مجبنة مبخلة، ذلك لأن انشغال البال بمصير الأبناء يعد حائلاً ضخمًا يقف بينه وبين البذل.وصلاح البال قد تكرر في موضعين في كتاب الله، والموضعان في نفس السورة؛ (سورة القتال) فتأمل..لقد قيل أن البال هو: الحال، والشأن الدنيوي في المقام الأول..ويعبر به أيضًا الخاطر الذي يخطر في العقل تقول: هذا الشيء في بالي -أي في خاطري وذهني لا يفارقني- والإنسان عادة ينشغل خاطره بالهموم المحيطة به، ولا شك أن المقدم على التضحيات التي تتحدث عنها السورة قد ينشغل بتلك الهموم.هنا تجد الطمأنة في سورة محمد مباشرة بعد الوعد بالهداية وحتى قبل ذكر دخول الجنة..{سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ . وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُم} [محمد:5-6].
13
��والموضع الوحيد الذي ذكرت فيه التعاسة بين دفتي المصحف: كان في شأن من كرهوا التنزيل وأبغضوا الوحي.. {وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَّهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ} [محمد:8].
والتعاسة هي حزن، وهي شقاء، وهي معيشة الضنك، وهي خيبة وانحطاط وامتهان..وهي بعد وقبح وشر، وهي هلاك وكب على الوجه ورغوم للأنف.. كل ذلك ورد في معنى التعاسة.إنها كلمة تشمل وتلخص ضد كل ما هو جميل وسعيد وميسر، ذلك لأنهم زهدوا في مصدر ذلك الجمال والسعادة والسعة واليسر، بل وكرهوه..! {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُم} [محمد:9].كرهوه رغم أنه ما نزل ليشقوا: {مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى} [طه:2].كرهوه رغم أنه هدي من اتبعه: {...فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى} [طه:123].كرهوه رغم أنهم قد نبهوا أن من أعرض عنه: {...فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا} [طه:124].إذًا فهم من اختاروا، اختاروا التعاسة والشقاء والضنك !{فَتَعْسًا لَّهُمْ}.
14
�� ولا يدرك مدى صعوبة الإحساس بنزع الولاية إلا من فهم معناها..أن يكون الله مولاك ووليك، أن يكون ناصرك ومعينك، أن يتولى أمرك ويصلح شأنك..أن يحبك ويقربك، كل ذلك شيء من موالاة الله وولايته..{ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا..} [محمد:11].تدرك هذا فيهفو قلبك وتسمو روحك لذاك المقام، الذي لا يناله إلا المؤمنون الصالحون: {...وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ} [الأعراف:196]، وتشفق أيما إشفاق حين تتأمل خيار العراء والبرودة والخوف لمن قيل فيهم: {...وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لا مَوْلَى لَهُم} [محمد:11].


15
.. ��وأول جزاء خيار الهداية هو: مزيد من الهداية وتوفيق للتقوى: {وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْواهُمْ} [محمد:17
16
��قلوب لا تتدبر القرآن ولا تتأمل معانيه، ولا تسعى لفهم مقاصده وتوجيهاته، هي قلوب مؤصدة عليها أقفال غليظة: {أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} [محمد:24].وتتباين طبيعة الأقفال ومادتها، فلربما تكون قد صكت من فولاذ الشهوات..أو سبكت بصلب الغفلات، أو دعمت بمتاريسالفتن والأهواء، وختمت بمعادن الشبهات والمخاوف والمرجوات..ولئن كانت مهمة تلك الأقفال منع أبواب القلبمن أن تفتح على مصراعيها؛ ليلجها الوحي ومعانيها، فإن المفاتيح في ثنايا ذلك الوحي نفسه..لكن! لاحظ أنها قد تكون أقفالاً يعلوها الصدأ، فلا تفتح بسهولة أو يحتاج بعضها لطرقات شديدة لينكسر، فقط تعامل معها على أنها أقفال تحاول فتحها أو تحطيمها.. واصبر.
17
�� وبعض الأمر يكفي أحيانًا بعضه وليس كله.بعض الأمر يطاع فيه كارهو الوحي وأعداء التنزيل..!بعض الأمر يكون أول الهوان ومفتتح الذلة، وبعده قد ينفرط العقد.بعض الأمر هو البداية.. نعم.. الشيطان كان ينتظر ليسول لهم ويملي لهم{إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُم} [محمد:25]. لكن البداية كانت بعضه! بعض الأمر: { ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الأَمْرِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ . فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمْ الْمَلائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُم} [محمد:26-27].
18
�� َسيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ (5)1- [ ويـصلح بـالهم ]
بالحياة قد يمر المرء بظروف يظن ان ماله من مخرج لكن الذي بيده اصلاح الحال وتبديل الأحوال هو الله فتوكل عليه / مها العنزيوَيُدْخِلُهُمْ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ (6)
1- [ ويدخلهم الجنة عرفها لهم ] تأكد يا عبدالله ما أنت إلا روح غريبة في بقعة غريبة وعما قريب سترحل لوطنك النقي وطن لاهم به ولانصب / مها العنزي
2- ï´؟ ويدخلهم الجنة عرفهـا لهـم ï´¾ عرّفها لهم في الدنيا..وأذاقهم بعضاً من نعيمها...إنها جنة القرب من الله! #يارب لا تحرمنا حلاوة القرب منك. / نايف الفيصليَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ (7)
1-ألستَ مؤمناً ؟ من علامات الإيمان أنك إذا سمعت آية مُصدّرة بـ ï´؟ يا أيهـا الذين آمنوا ..ï´¾ تشعر أنك مَعْنِيٌ بها وأنها موجهةٌ لك . / نايف لفيصل
2-[ يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ] لا تنتظر نصر الله ان لم تنصره بنفسك وقدمت رضاه عن رغبات روحك واثبت صدق توجهك إليه / مها العنزي
3- "إن تنصروا الله ينصركم " فدع عنك التفكير كيف ينصرك الله، فله جنود السماوات والأرض، بل عليك التفكير كيف تنصر دين الله ليتحقق نصره لك جل وعلى / ناصر العمر
4- (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم) النصر ليس النهاية إنما (ثبات اï»·قدام عليه) / عقيل الشمري
5- أمتنا المعاصرة أقوى عددا وعدة من أسلافنا لكنها لم تنتصر على عدوها،ولا لغز في ذلك وإنما كان أسلافنا ينصرون الله فنصرهم(إن تنصروا الله ينصركم) . / سعود الشريم
6- ï´؟ إن تنصروا الله ينصركمï´¾ أنت تريد وهو يريد فإن سلمت له فيما يريد كفاك ما تريد وإن لم تسلم له فيما يريد أتعبك فيما تريد ولن يكون إلاما يريد . / نايف لفيصل
7- *{ياأيها الذي ءامنوا إن تنصروا الله(ينصركم ويثبّت أقدامكم)} نصرك لدين الله،انما هونصرٌ لك ؛حين يخذلك الناس وثباتٌ لك ؛حين تزلّ الاقدام # تدبر
8- { يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم} فيه ردّ على "الأغبياء" الذين يقولون إنّ الله ليس بحاجة من يدافع عنه وعن دينه. وذلك أنّهم فهموا بأنّ الله هو المُحتاج إلى ذلك الدفاع، وما علموا أنّ المُحتاج إليه هم العبيد، والله غنيّ عنهم وعن دفاعهم. / عبدالله الفيفي
9- كثرة تفكير اï»·مة في اï»»نتصارقد يعيقها عن بذل سبلتحقيقه؛ï»·ن المطلوب بذل ماتقدر عليه اï»·مة ï»» ما ï»» يقدرعليه إï»» رب اï»·مة( إن تنصرواالله ينصركم)./.سعود الشريم
10- "إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم" وعدٌ لا يتخلف أبدًا فإن تأخر النصر فلأسبابٍ وحكم، ومن أهم ذلك عدم تحقق نصرنا لله على الوجه المشروع / ناصر العمر
وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْساً لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ (8)
1-[والذين كفروا فتعسا لهم] ما أجحد المنكر لوجود المتفضل مع أنه يعيش بفضله! ما أسوأ عيشه وما انكده فهم في عذاب نفسيمطبق على أرواحهم / مها العنزي
19
فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (22)
1- [ وتقطعوا أرحامكم ] مقاطعتك للناس واعتزالك لهم قد تعذر به وتجد ما يبرره ، لكن قطيعتك لمن هم جزء منك بل وقطعة من روحك فكيف يبرر ؟! / مها العنزي
2- والله لن يقطع أحد رَحمَهُ إذا تدبر القرآن ! { فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم ......... أفلا يتدبرون القرآن { / نايف الفيصل
3- قطيعة الأرحام والفساد متلازمان، فإن الأرحام يستحي بعضهم من بعض فيتركون الشر مروءة (فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم) / عبد العزيز الطريفي
4- قطيعة الرحم .. مقرونة بالإفساد ويترتب عليها اللعنة " فهل عسيتم إن توليتم أن (تفسدوا) في الأرض (وتقطعوا أرحامكم) أولئك الذين (لعنهم الله) "/ أبو حمزة الكناني
أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمْ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ (23)1
- [ فأصمهم وأعمى أبصارهم ] صوت الهدى إن لم يسمعك الله له فلن تسمعه طريق الخير إن لم يسيرك الله له فلن تسيره فالإستقامة رزق من الله / مها العنزي
2- جعل عليه الصلاة والسلام الرحم متعلقة بالعرش ، وهدد قاطع الرحم باللعنة ! {أولئك الذين لعنهم الله } لم يلعنهم فقط بل : {فأصمهم وأعمى أبصارهم{/ نايف الفيصل
أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا (24)
1- القلوب مع القرآن:
1-قلب متدبر(تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم)
2-قلب غافل(فذكربالقرآن)
3
-قلب أغلف(أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها) / سعود الشريم
2- [ أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها ] القرآن كالرفيق النفيس لايفتح عن أسراره إلا لمن فتح له قلبه وأقبل عليه بصدق واهتمام .. / مها العنزي
3- } أفلا يتدبرون القرآن } اللهم ارزقنا فهم كتابك وتدبر آياتك .. اللهم أحيي قلوبنا بالقرآن .. اللهم افتح لنا باباً لتدبره وتفهمه والتلذذ به . / نايف الفيصل
4- القرآن يُربّي .... "وتُقطّعوا أرحامكم .... أفلا يَتدبرون القرآن" لَن تَقطع رَحمك .... إذا فهـمت القرآن ! . / نايف الفيصل
5- ملحظ دقيق ... قال بعض الصالحين في قوله تعالى : { أفلا يتدبرون القرآن } جرأك على تلاوة خطابه .. ولولا ذاك لكلت الألسن عن تلاوته !! / نايف الفيصل
6- ï´؟ أفـلاَ يَتدبرون القرآن ï´¾ جاءت في معرِض ذكر النفاق في سورة النساء.. لتعلم أن الإعراض عن #تدبر#القرآن خصلة نفاق ! / نايف الفيصل
7- ( أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوبٍ أقفالها ) "القرآن مفتوح للمتدبر ولكن القلوب يقفلها الله عنه عقوبةً بسبب ذنب، أو حرماناً بسبب كِبر ." / عبد العزيز الطريفي
8- تدبر القرآن يورث الإيمان، لهذا ذكر الله من أوصاف المنافقين عدم تدبره (أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها) / عبدالعزيز الطريفي
9- ( أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها )"فلو رفعت الأقفال عن القلوب لباشرتها حقائق القرآن واستنارت فيها مصابيح الإيمان / مدارج السالكين ." / أبو حمزة الكناني
20
�� قال الله تعالى (وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ) ما مناسبة هذه الجملة (وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ)؟
يعني يحفظهم من دخائل الشيطان ومن حظوظ النفس، يعني أن الإنسان إذا أتى صافي النية في هذه المجالس فإن الله يحقق له التقوى سيكون أمره خير وعاقبة هذه الدروس له خير ولا يأتيه من هذه الدروس إلا الإيمان ولا يأتيه منها كِبر أو عُجب أو افتخار أو نحو ذلك. وهذا أيها الأخوة مدخل دقيق قل أن ينتبه له الإنسان، تأملوا أن الإنسان إذا أتى إلى هذه المجالس نيته خالصة فإنه سيُصفّي له كما قال الإمام أحمد "من صفى صُفّي له ومن كَدَّر كُدِّر عليه". أما الذي يأتي ليباهي، ليجاري السفهاء، ليُقال، فإنه سيحصل من شيء من ذلك لكنه سيكون عاقبة له أنه لن يؤتى التقوى في هذا الإيمان، سيحصل له في ذلك كِبر أو عُجب أو نحو ذلك وستكون عاقبته في مثل ما كان في نيته، فأخلصوا النية -أيها الأخوة- في كل ما تطلبونه لله خصوصاً في مجالس الذكر، في طلب العلم، بل حتى في مدارسكم، في جامعاتكم، لتكن نيتكم خالصة فتكون عاقبتكم حسنة بإذن الله.
21
�� ما علاقة قوله (فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ) مع قوله (فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ)؟
كأنك تقول أنها تشير إلى موت النبي صلى الله عليه وسلم وأجله، قد يكون ذلك كما كانت سورة النصر (إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا (2) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ) هذا معنى لطيف وجميل.
معنى آخر؟ نعم جيد.
لكن نقول: الأمر بالعلم هنا قال (فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ) لما ذكر الله أمر الساعة قوله (فَهَلْ يَنْظُرُونَ) أي ينتظرون ماذا ينبغي للإنسان وهو ينتظر الساعة؟ يحقق التوحيد أولاً، يخلص لله عز وجل عمله، ويستغفر لله من ذنبه الذي قد قصّر فيه في طاعة الله أو اقترف ما حرم الله عز وجل، هذا الذي ينبغي للإنسان الذي ينتظر الساعة، أما الذي لا ينتظر الساعة فإنه سيكون على حال من الضلال والكفر والنفاق. فكأن الله تعالى يقول لنبيه وللمؤمنين أنتم على الحق فاثبتوا وحققوا هذا المعنى ليكون لكم أمركم عند الله حسناً في الآخرة. ثم في هذه الآيات -أيها الأخوة- بوّب لها البخاري باباً ما هو؟ أخذ منها باباً من أبوابه، نعم قوله (فَاعْلَمْ) باب العلم قبل القول والعمل،العلم قال (فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ) فهنا العلم لا يمكن العمل إلا بعلم صحيح، علم كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقوله (فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ) تفيد العلم والعمل.
22
�� قال الله (وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ) كيف يكون إبطال العمل؟ إما إبطال العمل بالرياء والنفاق وغير ذلك، وإما أن هذه الآية تبين معنى آخر قلّ أن ينتبه له القارئ وهو أن إبطال العمل يعني انقطاع العمل، كأن الله يقول أطيعوا وأطيعوا الرسول واستمروا على ذلك لا تنقطعوا أكثروا من النوافل، أكثروا من الصلاة، أكثروا من الأعمال فلا تبطلوا يعني تقطعوا، ففسروا هنا البطلان بالقطع.
23َ
�� من هم الفاسقون ؟
الفاسقون هم الظالمون لقوله تعالى بسورة البقرة "فأنزلنا على الذين ظلموا رجزا من السماء بما كانوا يفسقون "وهم المتولون عن طاعة الله وفى هذا قال بسورة آل عمران "فمن تولى بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون "وهم المكذبون بالآيات وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام "والذين كذبوا بآياتنا يمسهم العذاب بما كانوا يفسقون "وهم الكفرة لقوله تعالى بسورة البقرة "وما يكفر بآياتنا إلا الفاسقون "وقال بسورة النور "ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون "وهم المنافقون لقوله بسورة التوبة "إن المنافقين هم الفاسقون "وهم الذين نسوا الله وفى هذا قال تعالى بسورة الحشر "ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون "
24
�� تميزت هذه السورة في تاريخ الجهاد الإسلامي بأن الجيوش الزاحفة تحت علم التوحيد كانت تعلو أصواتها بتلاوتها، وكما يصرخ الفتية -الآن- بالنشيد الوطني –مثلا- في بعض البلاد، فإنها النشيد الذي كان يعلو فوق هذه الفرق المقاتلة، ويحدد هدفها، وينظم خطوها، بل يكون الموسيقى التي تشد الأعصاب، وتدفع بالمجاهدين إلى موارد الردى وهم مبتسمون .


كان كثير من المقاتلين يقرؤون سورة الأنفال أوسورة القتال، وما نعرف في تاريخ الأولين والآخرين قتالا أشرف ولا أزكى ولا أطهر من القتال الذي حمل عبئه صاحب الرسالة الخاتمة أو أصحابه الذين جعلوا من أجسادهم جسوراً عبر عليها الإسلام إلى القارات كلها؛ ابتغاء ما عند الله، وانتظار مثوبة الآخرة، واحتقاراً لعرَض الدنيا وزينتها.
25