لكل مقام مقال
الفصاحة ومحبة اللغة العربية
أن تكون قادرا على حسن التعبير
تعلم : ( العلم ليس في المدرسة فقط أو في الجامعة وحدها )
بل من الثقافة العامة ومن كثرة الاطلاع والبحث والقراءة في كل مجال .
علم البديع ، وعلم البيان، وعلم المعاني
البلاغة ؛ لأنها علم وفن: ؛
البلاغة علم يعتمد على علوم النحو بأن تكون عباراتها صحيحة جارية على قواعد النحو والصرف
وتعتمد على علم المنطق بأن تكون الأفكار منطقية متسلسلة بألفاظ منتقاة
وجمل مختارة بعناية بوضوح وتناسب للسامع و القارئ
وتعتمد على علم النفس الذي يمثل قوى ثلاث: ( قوة العقل ، وقوة الشعور ، وقوة الإرادة )
فقوة العقل : بها يَعقل الإنسان ويَعلَم ويُفكر ؛
وعمل البليغ هنا أن يوصل المعاني إلى ذهن السامع أو القاري على أحسن وجه وأوضحه وأجمله ، ويتجلى ذلك
حين يتعرض الكاتب لشرح نظرية علمية أو أحداث تاريخية
وقوة الشعور وهي التي يشعر بها الإنسان ويتخيل ؛
والكلام الذي يوجه إلى هذه القوة من البليغ لا يقصد منه الإفهام والإيضاح فحسب بل يقصد منه أيضا إثارة الشعور
وملؤه بالقوة والنشاط كما في مجال الأدب في الخطب والشعر فلهما عناية بقوة الشعور
وقوة الإرادة : هي القوة الموجهة للحياة وتحول الفكر أو العقيدة إلى عمل ؛
وعمل البليغ إزاءها أن يجعل القارئ أو السامع يعتقد ويعمل ما يعتقد وأن يتوجه إلى القوة العاقلة والشاعرة
يستحثهما على العمل كما في الخطابة
وللبلاغة حظ من الفن أيضا ؛ وأعني بحظها من العلم ما يشرح نظريات الكلام التي تجعله بليغا
بقطع النظر عن استخدامها العملي ، أما كَفَنٍ فهي تعنى بالناحية العملية لا النظرية من ناحية التطبيق والتمرين
على الإتيان بالكلام البليغ وفق النظريات فهي فن يحتاج إلى استعداد فطري
وإلى مرانة لتنمو الملكات الفطرية كل حسب قدرته بالثقافة العامة وكثرة الاطلاع .
======
وقل ربِّ زدني علمًا