ليلة أمس، ترك لي القمر رسالة - بعد أن رآني نائماً - علىظ° طرف النافذة المطلّة، مفادها:
أعلم أنك ستقرأ رسالتي صباحاً، ولذلك أقول لك: صباح الورد سيد باهوز !!!
بعد أن رأيتك نائماً ليلة أمس، وتعذر مخاطبنك وجها لوجه، تركت لك هذه الرسالة، متمنياً عليك أن ï»» ترد طلبي هذا، وتتكرم علي بجزء يسير من وقتك، فقد قررت أن أجري معك حوارا صحفياً غير مسبوق !!!!!!
ههه، ï»» أخفيكم أنني ضحكت بيني وبين نفسي بعد أن انتهيت من قراءة رسالة السيد قمر ����
متى كان القمر صحفياً حتّى يجري معي حوارا صحفياً ؟؟؟!!!
وكيف له أن يقرر من جانب واحد ؟!!!
انتظرته - كي ï»» أجرح مشاعره - علما أنني آوي إلى فراشي في هذا الوقت ...
ها هو أصبح مقابل النافذة المطلّة تماماً
وها هو يلوح لي بيديه، ويرميني بقبï»»ته عبر اï»·ثير قائï»» :
أنت تنتظرني سيد باهوز، إذن أنت قرأت رسالتي ...
أعلم أنه وقت نومك، وأعلم أنه تقديراً لي أجلت موعد نومك، ولن أنساها لك ما حييت
سيد باهوز، وحتى ï»» نؤخرك عن نومك أكثر دعنا ï»» نضيع الوقت ونبدأ بالحوار الصحفي
قلت له : تفضل سيد قمر، كلي آذان صاغية ...
القمر: سيد باهوز أعلمُ أن صدرك رحب للنقد، وفي الوقت ذاته ï»» تحب المديح ...
قلت : هذا صحيح سيد قمر، أقبل النقد ï»·ن أخطائي كثيرة، وأكره المديح ï»·ن فضائلي أقل ...
قال لي السيد قمر مجامï»» : حاشاك سيد باهوز ...
القمر: سيد باهوز صدرك الرحب للنقد يجرأني أن أقول أن برنامج العيد عندك كان مجحفا
ودون أن ينتظرني كي أقول له : دلني علىظ° أوجه اï»»جحاف في برنامجي
أردف قائلاً : إنه من اï»»جحاف أن تقضي عطلتك وأنت تتنقل من الفجر وإلى ما قبل منتصف الليل بقليل ما بين ابن عاشور وموï»»نا ولوشيون !!!!
أليس من حصة ولو صغيرة في برنامجك للورد أو للقمر أو لï»·صدقاء !!!؟
وحتى نختصر الحوار، قلت له : قل يا قمر بشكل مباشر ودون مواربة أو تورية، ماذا تريد بالضبط ؟!!
قال القمر : إنك تهملنا، ونحن نحبك ...
قلت للقمر: ما الذي يرضيك يا قمر حتّى أفعله لك ؟!
القمر : مممممممممم
باهوز : يا قمر أجبني ليس لدي الوقت، ï»» تقل لي : مممممممم
القمر فضل الصمت، ولم يحر جواباً !!!
قلت له : سيد قمر هل ستكون مسرورا وراضيا إذا تزوجتك !!!!!!؟
لم أنته بعد من كلمة "تزوجتك" حتّى انفجر القمر مقهقها إلى درجة تجاوز فيها اï»·دب والحشمة ، ï»» أعلمُ إن كنتم سمعتم جلجلة قهقهته كما سمعتها أنا، كان ذلك تمام الحادية عشرة والثلث من قبل منتصف هذه الليلة ؟!!!
قلت له : يا قمر لم كل هذا الضحك ؟
قال : ما هذا الذي قصدته، كما أنني أعلم أن ما قلته أنت بشأن الزواج ï»»تقصده بمعناه الحقيقي، وإنما المجازي ...
قلت له : يا قمر الوقت يمضي، وصبري بدأ ينفد، أفصح عما تريده
ودون أن يقول : مممممممممم، قال: بصراحة بصراحة أنا غيران من وردتك، ولم يعد لنا مكان عندك ...
قلت:وماذا تريد يا سيد قمر؟
قال : لو أنك تعيد لي اعتباري، فالجميع يعيروني على أنك أهملتني، ولم تذكرني في منشوراتك، وإن ذكرتني فمن باب القدح !!!!!
كل منشوراتك ورد ورد ورد ... هذا بصراحة يغيظني !!!
وما الذي يرضيك يا قمر ؟
سيد باهوز أنا لا أقول لك اهجر الورد ï»·حل محله ،
وإنما من باب إعادة اï»»عتبار اذكرنا في منشوراتك إلى جانب وردتك
فمثلاً من الممكن أن تقول عن وردتك: لها وجه كالقمر ، وخدان كتفاح سرغايا، وفم ككرز مضايا، وعينان كلوز الغوطة، وشفاه مقطوفة من الوردة الشامية .....
اقتربت الساعة من الثانية عشرة، ولكي أنهي الحوار، قلت للسيد قمر وأنا أبتسم :
ما رأيك يا سيد قمر من اﻵن فصاعداً تكتب منشوراتي أنت ؟؟؟
مضى ضاحكا مسرورا
وفي التو استسلمت للنوم .