: السيرة النبوية . . الحلقة (20)


401- في محرم من السنة 7 هـ وقعت غزوة خيبر الشهيرة ، وخيبر لا يسكنها إلا اليهود ، وخيبر هي موطن المؤامرات ضد المسلمين .

402- يهود خيبر هم الذين جمعوا الأحزاب لغزو المدينة وألَّبُوهم على المسلمين في غزوة الأحزاب ، فكانت خيبر هي موطن إثارة الفتن

403- وعد الله سبحانه نَبيَّه ﷺ بفتح خيبر في كتابه الكريم ، فقال سبحانه في سورة الفتح : ” وعدكم الله مغانم كثيرة تأخذونها “.

404- وكانت خيبر غنيمة خاصة لأهل الحُديبية رضي الله عنهم ، فأمر رسول الله أن لا يخرج معه إلا من شهد الحُديبية ، وكانوا 1400 .

405- خرج رسول الله ﷺ بجيشه إلى خيبر ، فلما وصل إلى خيبر ، رآه يهودها ، فخافوا وأغلقوا حصونهم ، وصرخوا : محمد وجيشه .

406- فقال رسول الله ﷺ : ” الله أكبر ، خربت خيبر ، إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين “.

407- بدأ حصار خيبر ، واشتد حصارها ، وبدأت بطولات الصحابة رضي الله عنهم تظهر ، وبدأت حملات الصحابة تدكهم دكاً .

408- ظهرت بطولات عظيمة للزبير بن العوام ، وعلي بن أبي طالب ، وأبو دجانة ، وسلمة بن الأكوع ، وغيرهم من صحابة النبي ﷺ .

409- قَتَل علي بن أبي طالب مَرْحب اليهودي بطل اليهود ، وقَتَل الزبير ياسر أخو مَرْحب ، وفُتحت أكثر من نصف خيبر.

410- فلما أيقن يهود خيبر بالهلاك استسلموا ، وأرادوا مفاوضة النبي ﷺ على ماتبقى من خيبر ، فوافق النبي ﷺ على ذلك .

411- تم الاتفاق على :
– حقن دماء من في حصون يهود خيبر
– ترك الذرية لهم
– يخرج يهود خيبر من أرضهم
– يحملون كل ما أرادوا إلا السلاح

412- فلما أراد يهود خيبر الخروج سألوا النبي ﷺ أن يُقرَّهم في خيبر أُجراء يعملون مزارعين ولهم نصف ثمارها في السنة .

413- فوافق النبي ﷺ على ذلك ، لأنه لم يكن للنبي ﷺ ولا لأصحابه غِلمان يقومون عليها ، وكانت أرض خيبر شَاسعة واسعة وكلها نخيل .

414- واغتنى المسلمون بفتح خيبر ، قال عبدالله بن عمر رضي الله عنهما : ” ماشَبِعْنَا حتى فتحنا خيبر “.رواه البخاري .

415- وروى الإمام البخاري عن عائشة رضي الله عنها : ” لما فُتحت خيبر قُلنا : الآن نشبع من التمر “.وذلك لكثرة نخيلها .

416- قَدِمَ على النبي ﷺ وهو في خيبر مهاجروا الحبشة وعلى رأسهم جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه ، ففرح بهم النبي ﷺ .

417- وقال عليه الصلاة والسلام :” ما أدري بأيِّهما أنَا أُسَرُّ بفتح خيبر أم بِقُدُوم جعفر “.رواه الحاكم .

418- وقدم على النبي ﷺ وهو في خيبر الأشعريون ، وكانوا 53 ، فيهم أبو موسى الأشعري رضي الله عنه .

419- وقبل قدوم الأشعريين بيوم ، قال رسول الله ﷺ : ” يَقدم عليكم غداً أقوام هم أرقُّ قُلُوبا للإسلام مِنكم “.فقدم الأشعريون .

420- وقدم على النبي ﷺ وهو في خيبر قبيلة دَوْس على رأسهم الطفيل بن عمرو الدوسي ، ورواية إسلام أبي هريرة رضي الله عنه معروفة.

421- وقعت صفية بنت حيي بن أخطب في السبي ، وذلك قبل نزول خيبر على الاستسلام والصلح ، فعرض عليها رسول الله ﷺ الإسلام فأسلمت .

422- فلما أسلمت أعتقها رسول الله ﷺ وتزوجها ، وجعل عتاقها مهرها .وأصبحت من أمهات المؤمنين رضي الله عنها .

423- فلما انتهى رسول الله ﷺ من أمر خيبر جاءته زينب بنت الحارث اليهودية بشاة مشوية مسمومة .

424- فقال رسول الله ﷺ لأصحابه وقد أكلوا منها : ” ارفعوا أيديكم إنها مسمومة “.فمات من السم بشر بن البراء بن معرور .

425- وقال رسول الله ﷺ لزينب بنت الحارث :” ما كان الله ليُسلِطك عليَّ “.ثم قتلها بقتلها لبشر بن البراء رضي الله عنهما .

426- ظل يهود خيبر في خيبر يعملون بزراعتها ولهم نصف ثمارها ، إلى خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، حيث قتلوا أحد المسلمين .

427- فطلب عمر رضي الله عنه منهم القاتل فرفضوا ، فأخرجهم عمر رضي الله عنه من الجزيرة إلى الشام ، وطَهَّر جزيرة العرب منهم .

428- رجع رسول الله ﷺ إلى المدينة منصوراً ، فلما ظهر له جبل أحد قال :” هذا جبل يُحبُّنا ونُحبُّه “.متفق عليه . السيرة النبوية . . الحلقة (21)


429- وقعت غزوة ذات الرقاع بعد غزوة خيبر ، وسُميت بذلك لأنهم لَفُّوا على أرجلهم الخِرَق لأنهم لم يكن عندهم أحذية .

430- وسبب هذه الغزوة هو مابلغ رسول الله ﷺ أن جموعا من غطفان أرادوا غزوا المدينة ، فخرج إليهم رسول الله ﷺ في 400 من أصحابة.

431- فلما سمعت غطفان بخروج الرسول ﷺ إليهم ، هربوا من كل مكان .ووصل رسول الله ﷺ إلى مكان تجمعهم وإذا هم فروا.

432- صلى رسول الله ﷺ في غزوة ذات الرقاع صلاة الخوف ، ثم رجع رسول الله ﷺ إلى المدينة .

433- في ذي القعدة سنة 7 هـ خرج رسول الله ﷺ للعمرة ، كما وقع في بُنود صُلح الحُديبية ، وقد مضى عام كامل على صُلح الحُديبية .

434- سُميت هذه العمرة عمرة القَضَاء والقَضيَّة ، لأن رسول الله ﷺ قاضى قريشا في صُلح الحُديبية على أداء العمرة في العام القادم.

435- خرج رسول الله ﷺ ومعه مِن أصحابه مَن شهد الحُديبية 1400 إلا من مات منهم رضي الله عنهم أجمعين .

436- ساق رسول الله ﷺ 60 ناقة ، وحمل معه السلاح خوفا من غدر قريش ، وتوجه إلى مِيقات ذي الحُلَيفة وهو مِيقات أهل المدينة .

437- أحرم رسول الله ﷺ ومن معه بالعُمرة ، ثم انطلق إلى مكة ، وهو يُلبي ، ومعه أصحابه يُلبُّون .

438- وصل رسول الله ﷺ إلى مكة ، ودخل المسجد الحرام من باب بَني شَيبة – بعد فراق دام 7 سنوات – فكان ﷺ فَرحاً بهذه العُمرة .

439- استلم رسول الله ﷺ الرُّكن بِمِحجنه واضطبع بثوبه ثم طاف بالبيت 7 أشواط ، فلما فرغ من طوافه صلى خلف مقام سيدناإبراهيم ركعتين.

440- ثم ذهب رسول الله ﷺ ومعه أصحابه إلى المسعى ، فسعى بين الصفا والمروة على راحلته ، ثم دعا رسول الله ﷺ بهَديِهِ فنحره .

441- ثم حلق رسول الله ﷺ رأسه الشريف ، حلقه مَعْمَر بن عبدالله العَدَوِي رضي الله عنه ، وكذلك فعل أصحابه رضي الله عنهم .

442- مكث رسول الله ﷺ وأصحابه في مكة 3 أيام كما في بنود صُلح الحُديبية ، ولم يدخل النبي ﷺ الكعبة لوجود الأصنام والصور فيها .

443- خرج رسول الله ﷺ وأصحابه من مكة بعد أن أقاموا فيها 3 أيام ، فلما وصل رسول الله ﷺ إلى منطقة سَرِف أقام بها .

444- تزوج رسول الله ﷺ أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث في منطقة سَرِفَ ، وهي آخر من تزوجها رسول الله ﷺ ، وتُوفيت سنة 51 بسرف ايضا .

445- في أوائل السنة 8 هـ تُوفيت زينب بنت النبي ﷺ ، وهي أكبر بنات النبي ﷺ ، ودُفنت بالبقيع .

446- في صفر من السنة 8 هـ قدم على النبي ﷺ وهو في المدينة :خالد بن الوليد وعمرو بن العاص وعثمان بن طلحة مسلمين رضي الله عنهم.

447- ففرح بهم النبي ﷺ فرحاً عظيماً ، وقال : ” رَمَتْكُمْ مكة بأفْلاذِ كَبدِهَا .

448- في جمادى الأولى سنة 8 هـ وقعت غزوة مُؤتة العظيمة ، بين المسلمين والغساسنة ، وسُميت غزوة مع أن النبي ﷺ لم يشهدها بنفسه.

449- كشف الله لنَبيِّه ﷺ أحداث الغزوة وهو في المدينة .وكان سببها قَتْل رسولِ رسولِ الله ﷺ -الحارث بن عُمير رضي الله عنه- .

450- وكان رسول الله ﷺ بعثه بكتاب إلى ملك بُصرى في الشام ، فعرض له شُرحبيل بن عمرو الغَسَّاني فقتله لمَا عَلِمَ أنه مسلم .

451- وكان قَتْل السُّفراء والرُّسُل من أشنع الجرائم ، فقد جرت العَادَةُ والعُرْف بعدم قتلهم أو التَّعرُّض لهم .