السلام عليكم . اقترح النية : لا للجاهلية ( *" ان عدة الشهور عند الله اثناعشر شهرا "
اتفقَت العربُ فيما بينها ألّا تُحدِثَ في الأشهرِ الحرُمِ حرباً ولا تسفِكَ فيها دَمَاً، ثم كانَ منهِم مَن إذا صادفَت الأشهرُ الحُرُم حرباً عندَهُ نَسِئَ الشهرَ الحرام؛ أي أجلَه. فإذا أرادَت قبيلةٌ استكمال حربٍ في شهر محرَّم مثلاً "وهو من الأشهر الحرم" قَالَت أحللنا مُحرَّم وحرَّمنا شعبان "وهو ليسَ من الأشهرِ الحرم". فأصبحَ النسيءُ دلالةَ على تقليل شأن الحرمات وتقديم المصلحة على التعظيم، وهو ما قالت فيه الآية: "إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِين".
ونحن لا زلنا نحمِلُ شيئاً من هذه الجاهلية ..في كلِّ مرةٍ نحاوِلُ التلاعب على الشعائر لنحلِّل لأنفسنا ما نريد، لا زلنا نحمِلُ هذه الجاهلية في كلِّ مرةٍ نقدِّم فيها مصالحنا على شعائرنا وما نهوى على ما نُعَظِّم.
ارزقنا اللهُمَّ تعظيم شعائركَ وأيامك كما تحبُّ وترضى، ولا تجعل لأهوائنا علينا سلطةٌ تزيد فينا جاهليةً.)