💕
* قصة البداية *
** الحلقة 178 من السيرة النبوية :
** بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم الحارث بن عمير الأزدي بكتابه إلى عظيم بصرى يدعوه فيه إلى الإسلام ، فعرض له شرحبيل بن عمرو الغساني ، وكان عاملا" على البلقاء من أرض الشام من قبل قيصر ، فأوثقه رباطا" ، ثم قدّمه ، فضرب عنقه ..
* كان قتل السفراء والرسل من أشنع الجرائم ، يساوي بل يزيد على إعلان حالة الحرب ..
** حدثت بسبب هذا الاعتداء غزوة مؤته ،، كانت في سنة ثمان من الهجرة ، مؤته قرية على مشارف الشام تسمى اليوم الكرك ..
* اشتد ذلك الاعتداء على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجهز جيشا" ، قوامه ثلاثة آلاف مقاتل ، وهو أكبر جيش إسلامي ، لم يجتمع قبل ذلك إلا في غزوة الأحزاب ..
* لم يخرج النبي صلى الله عليه وسلم معهم ، وبذلك فهي في الحقيقة ليست غزوة وإنما هي سريّة .. ولكن عامة علماء السيرة أطلقوا عليها اسم الغزوة لكثرة عدد المسلمين فيها ، ولما كان لها من أهمية بالغة ..
* وهذه المعركة هي أكبر لقاء مثخن ، وأعظم حرب دامية ، خاضها المسلمون في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم .. وهي مقدمة للفتوحات العظيمة التي حدثت بعدها ..
* قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : أمير الناس زيد بن حارثة ، فإن قتل فجعفر بن أبي طالب ، فإن قتل فعبد الله بن رواحة ، فإن قتل فليرتضِ المسلمون منهم رجلا" ، فليجعلوه عليهم ،، وأوصاهم أن يدعو من هناك إلى الإسلام ، فإن أجابوا ، وإلا استعانوا عليهم بالله وقاتلوهم .. وقال لهم : اغزوا بسم الله في سبيل الله من كفر بالله ، لاتغدروا ولاتغيروا ولاتقتلوا وليدا" ولاامرأة ولاكبيرا" فانيا" ، ولامنعزلا" بصومعة ، ولاتقطعوا نخلا" ولاشجرة ، ولاتهدموا بناء ..
* لما تهيأ الجيش الإسلامي للخروج ، حضر الناس ، ودّعوا أمراء رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وسلّموا عليهم ، حينئذ بكى أحد أمراء الجيش ، عبد الله بن رواحة ، فقالوا : مايبكيك ؟؟، فقال : أما والله مابي حب الدنيا ، ولاصبابة بكم ، ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ آية من كتاب الله يذكر فيها النار : "وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما" مقضيا" ".. فلست أدري كيف لي بالصدور بعد الورود ؟؟ ..
* خرج القوم ، وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم مشيعا" لهم ، حتى بلغ ثنية الوداع ، فوقف وودعهم ..
* قال لهم المسلمون : صحبكم الله بالسلامة ، ودفع عنكم ، وردكم إلينا صالحين غانمين ..