جزاكم الله خيرا للمرور والتشجيع.
* قصة البداية *
** الحلقة 108 من السيرة النبوية :


** أظهر اليهود العداوة والبغضاء للرسول صلى الله عليه وسلم وللمسلمين بغيا" وحسدا" ، ولأنهم أدركوا أن ظهوره وانتشاره سيحدّ من سلطانهم لامحالة ،، وانضاف إليهم رجال من الأوس والخزرج ، ممن كان قد عسا (كبر وأسنّ) ، على جاهليته ،، فكانوا أهل نفاق ، تظاهروا بالإسلام ، ونافقوا في السرّ ، وكان هواهم مع يهود ، لتكذيبهم الرسول وجحودهم للإسلام ..
* شاس بن قيس يهودي ، قد عسا ، عظيم الكفر ، شديد الضغن على المسلمين ، شديد الحسد لهم ، مر يوما" على نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، من الأوس والخزرج في مجلس قد جمعهم ، يتحدثون فيه ، فغاظه مارأى من ألفتهم واجتماعهم وصلاح ذات بينهم على الإسلام ، بعد الذي كان بينهم من العداوة في الجاهلية ، فعمد إلى إثارة الفتنة والأحقاد بين الناس ، فذكرهم بيوم بعاث (حرب كانت بينهم) ، فثار الناس وهاجوا ، وتواعدوا القتال ،، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فخرج إليهم ، وقال :"يامعشر المسلمين ! الله الله ، أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم ؟؟،، بعد أن هداكم الله للإسلام ، وأكرمكم به ، وقطع به عنكم أمر الجاهلية ، واستنقذكم به من الكفر وألّف به بين قلوبكم ،، فعرف القوم أنها نزعةٌ من الشيطان ، وكيدٌ من عدوهم ، فبكوا ، وعانق الرجال من الأوس والخزرج بعضهم بعضا" ، ثم انصرفوا مع رسول الله سامعين مطيعين ، قد أطفأ الله عنهم كيد عدو الله شاس بن قيس ..
* كان فنحاص من علماء اليهود وأحبارهم ،، روي أن أبا بكر الصديق قد دخل بيت المدراس ، فوجد ناسا" كثيرا" قد اجتمعوا إلى فنحاص ، فقال له أبو بكر : ويحك يافنحاص ! اتقِ الله وأسلم ، فوالله إنك لتعلم أن محمدا" لرسول الله ، قد جاءكم بالحق من عنده ، تجدونه مكتوبا" عندكم في التوراة والإنجيل ،، قال فنحاص لأبي بكر : والله ياأبا بكر مابنا إلى الله من فقر ، وإنه إلينا لفقير ، ومانتضرع إليه كما يتضرع إلينا ، وإنّا عنه لأغنياء ، وماهو عنا بغنيّ ،، ولو كان غنيا" ماأعطانا الربا ،، فغضب أبو بكر وضرب وجه فنحاص ضربا" شديدا" ،، فذهب فنحاص إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال : يامحمد ! انظر مافعل بي صاحبك ،، فأخبره أبو بكر بما قال فنحاص ، فجحد فنحاص وأنكر قوله ،، فأنزل تعالى : " لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء "،، وأنزل في أبي بكر :" ولتسمعنّ من الذين أوتوا الكتاب ومن الذين أشركوا أذى كثيرا" ، وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور " ..