* قصة البداية *
** الحلقة 75 من السيرة النبوية :


** يتعرض كل البشر للشعور بالضعف ، والحاجة إلى النصير ، وذلك مظهر عبودية الإنسان لله تعالى .. وقد عانى رسول الله صلى الله عليه وسلم ألوانا" كثيرة من المحن التي لاقاها من قريش ، وظهر ذلك في التجائه ودعائه حين عودته من الطائف ، وشكواه لله تعالى ، وطمعه في عافيته ومعونته ، فجاءت ضيافة الإسراء والمعراج تكريما" من الله تعالى له ، وتجديدا" لعزيمته وثباته ، ودليلا" أن مايلاقيه عليه الصلاة والسلام من قومه ليس بسبب أن الله تعالى تخلى عنه ، أو أنه قد غضب عليه ، إنما هي سنة الله عز وجل في الكون مع محبيه ومحبوبيه في كل عصر وزمان ..
* الإسلام دين الفطرة ، الذي ينسجم في عقيدته وأحكامه كلها ، مع ماتقتضيه نوازع الفطرة الإنسانية الأصيلة ، وهذا من أسرار سعة انتشاره ، وسرعة تقبل الناس له ..
* الإسراء والمعراج كانا بالجسد والروح معا" ، دليل ذلك هو استعظام مشركي قريش لذلك ، وتعجبهم للخبر وسرعة تكذيبهم له ، إذ لو كانت المسألة مسألة رؤيا ، لما استدعى الأمر أي تعجب أو استعظام ..
* كتاب ابن عباس عن قصة الإسراء والمعراج الذي يدعى (معراج ابن عباس) ، كتاب ملفق في مجموعة أحاديث باطلة لاأصل لها ، وهو لم يؤلف أي كتاب في معراج الرسول صلى الله عليه وسلم ، بل وماظهرت حركة التأليف إلا في أواخر عهد الأمويين ..
* أتى وفد من المدينة وأسلموا ، وبايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بيعة العقبة الأولى ،، عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه ، قال : بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة الأولى ، على أن لانشرك بالله شيئا" ، ولانسرق ، ولانزني ، ولانقتل أولادنا ، ولانأتي ببهتان نفتريه بين أيدينا وأرجلنا ، ولانعصيه في معروف ، فإن وفيتم فلكم الجنة ، وإن غشيتم من ذلك شيئا" ، فأخذتم بحده في الدنيا فهو كفارة له ، وإن سترتم عليه إلى يوم القيامة ، فأمركم إلى الله عز وجل ، إن شاء عذب ، وإن شاء غفر ..
* كان الذين بايعوه اثنا عشر رجلا" ، اثنان من الأوس ، وعشرة من الخزرج ، جاؤوا من المدينة في موسم الحج