* قصة البداية *
** الحلقة71 من السيرة النبوية :


** قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لما نزلت إلى السماء الدنيا نظرت أسفل مني ، فإذا أنا برهج (غبار) ، ودخان وأصوات ، فقلت : ماهذا ياجبريل ؟؟،، قال : هذه الشياطين يحومون على أعين بني آدم ، أن لايتفكروا في ملكوت السموات والأرض ، ولولا ذلك لرأوا العجائب ..
* ثم ركب النبي صلى الله عليه وسلم البراق منصرفا" إلى مكة ، بصحبة جبريل عليه السلام ، فمر بعير لقريش ، فسلم عليهم ، ثم أتى مكة قبل الصبح ..
* لما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح بأصحابه ، غدا على قريش في المسجد ، فأخبرهم بمسراه ، فقال المشركون : هذا والله الإمر البين (الأمر العظيم الشنيع)، وكذبوه ، وقال ناس ممن أسلموا : نحن لانصدق محمدا" بما يقول ، فارتدوا كفارا" ، فأنزل تعالى فيهم :"وماجعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس ، والشجرة الملعونة قي القرآن ، ونخوفهم فما يزيدهم إلا طغيانا" كبيرا" "..
* ذهب الناس إلى أبي بكر رضي الله عنه ، فقالوا له : هل لك ياأبا بكر في صاحبك ؟؟ يزعم أنه أسري به الليلة إلى بيت المقدس ، وصلى فيه ورجع إلى مكة ،، فقال أبو بكر : والله لئن كان قاله لقد صدق ،، فقالوا : أو تصدقه أنه ذهب الليلة إلى بيت المقدس ، وجاء قبل أن يصبح ؟؟،، قال : نعم ! فما يعجبكم في ذلك ؟؟،، إني لأصدقه فيما هو أبعد من ذلك ، فوالله إنه ليخبرني أن الخبر ليأتيه من الله من السماء إلى الأرض في ساعة من ليل أو نهار فأصدقه .. قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : وأنت ياأبا بكر "الصديق"..
* ضج المشركون وأعظموا ذلك ، صار بعضهم يصفق وبعضهم يضحك ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يحدثهم بما رأى ، فقال أبو جهل كالمستهزىء : صف لي الأنبياء ،، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أما إبراهيم فلم أر رجلا" أشبه بصاحبكم ، ولاصاحبكم أشبه به منه ،، وأما موسى فرجل آدم طويل ، ضرب (الخفيف اللحم ، الممشوق المستدق) ، جعد أقنى ، كأنه من رجال شنوءة ،، وأما عيسى بن مريم فرجل أحمر بين القصير والطويل ، عريض الصدر ، سبط الشعر ، كثير خيلان الوجه ، كأنه خرج من ديماس (حمام) تخال رأسه يقطر ماء" وليس به ماء ، أشبه رجالكم به عروة بن مسعود الثقفي ..