** الحلقة 17 من قصة البداية :
* كسر ابراهيم عليه السلام الأصنام ، وترك كبير الأصنام ، وعلّق عليه المعول ، جاء الناس ، تفاجأوا بالأصنام مكسرة ، من فعل هذا ؟؟
* قالوا : سمعنا فتى يذكرهم يقال له إبراهيم ؛ أتوا به ، واجتمع كل أهل بابل ، وبدأت المحاكمة ..
* قالوا : أأنت فعلت هذا بآلهتنا ياابراهيم ؟ قال : بل فعله كبيرهم هذا ، فاسألوهم إن كانوا ينطقون ..
* فكروا في أنفسهم ، أعملوا عقولهم ، وعرفوا الحق والمنطق ، لكنهم لم يعترفوا بالحق ، وأوقفوا عمل العقول ، قالوا : لقد علمت ماهؤلاء ينطقون ..
* قال لهم : "أف لكم ولما تعبدون من دون الله أفلا تعقلون ".. " أفتعبدون ماتنحتون ، والله خلقكم وماتعملون"..
* قال الشافعي : لو جادلني مئة عالم لغلبتهم ، ولو جادلني جاهل واحد لغلبني ..
* بعض الآباء كما آزر أبو ابراهيم ، يضيعون الأمانة التي وضعت في عاتقهم ، يتركون الأولاد يسرحون ويمرحون ؛ يتمخضون في الباطل والضلال ؛ يمنعونهم عن الالتزام ؛ سيكبر هؤلاء ويعلمون كيف أن آباءهم قد ضيعوا الأمانة وفرطوا فيها .. كم لآزر من أحفاد ..
* وجد أهل بابل أن نصر آلهتهم التي كُسّرت وحُطّمت وفضحت تفاهة عقولهم ، وظهر عجز الآلهة أمام الجميع المؤمن والكافر ، نصرها بقتل وتحريق الحق ..
* هددوه بحرقه بالنار ، فجعلوا منطقة صماء ، أحاطوها بالحجارة ، وصاروا يجمعون الحطب في هذه المنطقة ، كل أهل القرية كانوا يجمعون الحطب ، حتى صار كالبنيان العظيم ، وأشعلوا ناراً عظيمة ، إذا طار عصفور من فوقها شُوي ؛ ثم أحضروا المنجنيق ، قيدوا إبراهيم ليقطعوا عليه الأمل في النجاة بأي وسيلة ، قيدوا يديه ورجليه ، ووضعوه في كفة المنجنيق ..
* قضية الحق والباطل ، أو النور والظلام : أن الباطل دائما يستنفركل قواه بكل جبروت وظلم وتعدي لكل القيم ، في سبيل إذلال صاحب الحق ، لأن صاحب الحق يفضحه .. آلهتهم غلبت ، نصرها بقتل الحق ، حب الحياة أعماهم عن رؤية الحق ..