🌹🕌🕋🕌🌹
( خيركم من تعلم القرآن وعلمه )


من سورة آل عمران
من الآية 149 إلى الآية 153


يقول الله تعالى في كتابه العزيز:
بعد
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم


{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ}
[ سورة آل عمران : الآية 149 ]


يا أيها الذين صدَّقوا اللّه ورسوله وعملوا بشرعه، إن تطيعوا الذين جحدوا ألوهيتي، ولم يؤمنوا برسلي من اليهود والنصارى والمنافقين والمشركين فيما يأمرونكم به وينهونكم عنه، يضلوكم عن طريق الحق، وترتدُّوا عن دينكم، فتعودوا بالخسران المبين والهلاك المحقق.


{بَلِ اللَّهُ مَوْلَاكُمْ ۖ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ}
[آل عمران : 150]


إنهم لن ينصروكم، بل اللّه ناصركم، وهو خير ناصر، فلا يحتاج معه إلى نصرة أحد.


{سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا ۖ وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ ۚ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ}
[آل عمران : 151]


سنقذف في قلوب الذين كفروا أشدَّ الفزع والخوف بسبب إشراكهم باللّه آلهة مزعومة، ليس لهم دليل أو برهان على استحقاقها للعبادة مع اللّه، فحالتهم في الدنيا:
رعب وهلع من المؤمنين،
أما مكانهم في الآخرة الذي يأوون إليه فهو النار؛ وذلك بسبب ظلمهم وعدوانهم، وساء هذا المقام مقامًا لهم.


{وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُم بِإِذْنِهِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُم مِّن بَعْدِ مَا أَرَاكُم مَّا تُحِبُّونَ ۚ مِنكُم مَّن يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنكُم مَّن يُرِيدُ الْآخِرَةَ ۚ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ ۖ وَلَقَدْ عَفَا عَنكُمْ ۗ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ}
[آل عمران : 152]


ولقد حقق اللّه لكم ما وعدكم به من نصر، حين كنتم تقتلون الكفار في غزوة "أُحد" بإذنه تعالى، حتى إذا جَبُنتم وضعفتم عن القتال واختلفتم: هل تبقون في مواقعكم أو تتركونها لجمع الغنانم مع مَن يجمعها؟ وعصيتم أمر رسولكم حين أمركم ألا تفارفوا أماكنكم بأي حال،
حلَّت بكم الهزيمة من بعد ما أراكم ما تحبون من النصر،
وتبيَّن أن منكم مَن يريد الغنائم،
وأن منكم مَن يطلب الآخرة وثوابها، ثم صرف اللّه وجوهكم عن عدوكم؛ ليختبركم، وقد علم اللّه ندمكم وتوبتكم فعفا عنكم،
واللّه ذو فضل عظيم على المؤمنين.


{۞ إِذْ تُصْعِدُونَ وَلَا تَلْوُونَ عَلَىٰ أَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ لِّكَيْلَا تَحْزَنُوا عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ وَلَا مَا أَصَابَكُمْ ۗ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} [آل عمران : 153]


اذكروا -يا أصحاب محمد- ما كان مِن أمركم حين أخذتم تصعدون الجبل هاربين من أعدائكم، ولا تلتفتون إلى أحد لِمَا اعتراكم من الدهشة والخوفز والرعب، ورسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ثابت في الميدان يناديكم من خلفكم قائلا إليَّ عبادَ اللّه، وأنتم لا تسمعون ولا تنظرون، فكان جزاؤكم أن أنزل اللّه بكم ألمًا وضيقًا وغمًّا؛ لكي لا تحزنوا على ما فاتكم من نصر وغنيمة، ولا ما حلَّ بكم من خوف وهزيمة. واللّه خبير بجميع أعمالكم، لا يخفى عليه منها شيء.
______


تم تفسير الصفحة ولله الحمد
اللهم اجعل القرآن الكريم
ربيع قلوبنا وجلاء أحزاننا وذهاب همنا وغمنا وشفاء لأمراضنا
وذكرنا منه مانسينا وعلمنا منه ماجهلنا
وارزقنا تلاوته على النحو الذي يرضيك عنا
واجعله شفيعا لنا يوم القيامة
وحجة لنا لا علينا
يا أكرم الأكرمين
⭐🌹🕌🌹⭐