🌴🌷🕌🌷🌴
( خيركم من تعلم القرآن وعلمه )
من سورة البقرة
من الآية49 إلى الآية 57
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم :
{وَإِذْ نَجَّيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ ۚ وَفِي ذَٰلِكُم بَلَاءٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ} [البقرة : 49]
واذكروا نعمتنا عليكم حين أنقذناكم من بطش فرعون وأتباعه، وهم يُذيقونكم أشدَّ العذاب، فيُكثِرون مِن ذَبْح أبنائكم، وترك بناتكم للخدمة والامتهان.
وفي ذلك اختبار لكم من ربكم،
وفي إنجائكم منه نعمة عظيمة، تستوجب شكر اللّه تعالى في كل عصوركم وأجيالكم.
{وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ} [50]
واذكروا نعمتنا عليكم، حين فَصَلْنا بسببكم البحر، وجعلنا فيه طرقًا يابسةً، فعبرتم، وأنقذناكم من فرعون وجنوده، ومن الهلاك في الماء.
فلما دخل فرعون وجنوده طرقكم أهلكناهم في الماء أمام أعينكم.
{وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَىٰ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِن بَعْدِهِ وَأَنتُمْ ظَالِمُونَ} [51]
واذكروا نعمتنا عليكم:
حين واعدنا موسى أربعين ليلة لإنزال التوراة هدايةً ونورًا لكم، فإذا بكم تنتهزون فرصة غيابه هذه المدة القليلة،
وتجعلون العجل الذي صنعتموه بأيديكم معبودًا لكم من دون اللّه
- وهذا أشنع الكفر باللّه- وأنتم ظالمون باتخاذكم العجل إلهًا.
{ثُمَّ عَفَوْنَا عَنكُم مِّن بَعْدِ ذَٰلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [52]
ثمَّ تجاوزنا عن هذه الفعلة المنكرة، وقَبِلْنَا توبتكم بعد عودة موسى؛ رجاءَ أن تشكروا اللّه على نعمه وأفضاله، ولا تتمادوا في الكفر والطغيان.
{وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} [53]
واذكروا نعمتنا عليكم حين أعطينا موسى الكتاب الفارق بين الحق والباطل
-وهو التوراة-؛
لكي تهتدوا من الضلالة.
{وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنفُسَكُم بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَىٰ بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ عِندَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ ۚ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} [54]
واذكروا نعمتنا عليكم حين قال موسى لقومه: إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل إلهًا، فتوبوا إلى خالقكم:
بأن يَقْتل بعضكم بعضًا،
وهذا خير لكم عند خالقكم من الخلود الأبدي في النار، فامتثلتم ذلك،
فمنَّ اللّه عليكم بقَبول توبتكم. إنه تعالى هو التواب لمن تاب مِن عباده، الرحيم بهم.
{وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَىٰ لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّىٰ نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ} [55]
واذكروا إذ قلتم:
يا موسى لن نصدقك في أن الكلام الذي نسمعه منك هو كلام اللّه، حتى نرى اللّه عِيَانًا،
فنزلت نار من السماء رأيتموها بأعينكم، فقَتَلَتْكم بسبب ذنوبكم، وجُرْأتكم على اللّه تعالى.
{ثُمَّ بَعَثْنَاكُم مِّن بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [56]
ثم أحييناكم مِن بعد موتكم بالصاعقة؛لتشكروا نعمة اللّه عليكم،
فهذا الموت عقوبة لهم، ثم بعثهم اللّه لاستيفاء آجالهم.
{وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَىٰ ۖ كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ ۖ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} [البقرة 57]
واذكروا نعمتنا عليكم حين كنتم تتيهون في الأرض؛
إذ جعلنا السحاب مظللا عليكم من حَرِّ الشمس،
وأنزلنا عليكم المنَّ،
وهو شيء يشبه الصَّمغ طعمه كالعسل،
وأنزلنا عليكم السَّلوى وهو طير يشبه السُّمانَى،
وقلنا لكم:
كلوا من طيِّبات ما رزقناكم، ولا تخالفوا دينكم، فلم تمتثلوا.
وما ظلمونا بكفران النعم، ولكن كانوا أنفسهم يظلمون؛ لأن عاقبة الظلم عائدة عليهم.
______
تم تفسير الصفحة والحمدلله
اللهم اجعل القرآن الكريم
شفيعا لنا وحجة لنا لاعلينا
🌴🌺🕌🌺🌴