نكاد نؤمن بحق بأن الدنيا دار فناء وأنها محدودة جدا بالعمر الإنساني، نماذجها الطموحة لاتتكرر..وهي من تشعر بذلك والإيمان يدفعها لذلك، حيث أن الوقت يمضي بها ولم تحقق عشر معشار ما رغبت به، لذا نجدها تعلم ، تتلمذ على يديها من يجعلها تستمر، لكنه لن يكون مثلها تماما، ولامنطبقا كصورة في مرآة..لذا فكل نموذج فريد ومثال لاشبيه له.
فكيف يرضي طموحه إنسان يملك من المشاريع والأفكار مايجعله كالآلة لاتتوقف، تنتج فلا تتهور ولاتتقاعس ولا تتراجع؟ هل آمنت بالمعوقات التي قد تعطل؟ وهل آمنت بالصحة التي تعتل؟ وبالفشل حين يجعلها تبدأ من جديد؟
لذا فالنجاح هنا ببذر البذور..بنشر أفكار لم تستطع تحقيقها وحدك، بل سيكملها غيرك، فلاضير من بذار تترك زرعا وفيرا، وجديدا إيجابيا، فهل هناك من يبيع أفكار.؟ ومن ذا الذي يشتري؟
سهرت وقرات وبدأت ولم أكمل..وتراجع جهازي المناعي من قلقي وقلة نومي..لكثرة الأفكار وازدحامها ..وقلة الوقت الكافي لتحقيقها..
فأيقنت بان الله لا إله إلا هو..لايعطيك كل شيء..بل شيء من كل شيء //فاسع واعمل..واترك زرعك الفتي يرعاه الله..
نعم دع لغيرك الباقي ولاتبخل...ولكن إياك وعدم الزرع...
إنْ قامَتِ الساعةُ وفي يدِ أحدِكمْ فَسِيلةٌ ، فإنِ استطاعَ أنْ لا تقومَ حتى يَغرِسَها فلْيغرِسْهَا (1)
كتبت
22-12-2016
نشرت 1-1-2017
الأحد
وكل عام وأنتم بخير



(1) الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامعالصفحة أو الرقم: 1424 | خلاصة حكم المحدث : صحيح