البطولة أن تشكل خارطتك الوراثية

[ريمه الخاني]

البطولة أن تشكل خارطتك الوراثية
ان لا تكون تتمة من سبق بل تفرد لا يلحق به أحد !
نحن نرث ملامح أهلنا .. ونشتم صوتهم فجأة في ثنايانا .
نرى انحناءة فلان فينا حين نتعثر .. ونرى ابتسامة موروثة في عيوننا اذا انفرط عقد تحفظنا .
نرى ميل روح فلان فينا .. شهوة فلان .. وأسلوب فلان في الكر والفر والتحايل على الأيام .
نرى عورة الضعف من فلان تتبدى على غير توقع فينا .. نرى غضبة فلان تنبعث فيك وتشير بصوتها أنك من سلالة فلان .
تبدو مثل فسيفساء مجموعة من أنف فلان وشعر فلان ورجفة فلان .. تتناثر فيهم ويجمعونك منهم .. !
وكلما كبرنا كلما استقر السابقون فينا .
كم هو مرير ان نكرر الحزن الذي أرهقنا ذات يوم !
كم هو مرير أن لا ننتبه إلى تعلق روح فلان في أذيالنا واعتلائها موقفا نمارسه كنا نسميه ذكريات قاسية !
كيف تتسرب إليك المواريث .. تظن أنك تقبض من فلان ماله ولا تدري أن بعضه في كفك أو في قلبك أو في مجموع خطواتك !


البطولة أن تكون مِفْصلا .. انعطافة السلسلة ... أو ربما طفرة جينية اختارت القفز بدل إتمام المسير !
د. كفاح أبو هنود

[ريمه الخاني]

ماأروع ان أصنع لطموحي جناحين يحلقان بي الى قمم أتمنى اعتﻻءها... لكن الفكرة تبدو نظرية... إذ كثيرا ما تفاجئني نفسي بانبعاث ممارسات كنت أعتبرها قاسية او خاطئة ومع ذلك تسربت الى كياني...!
انا لست مخيرة في قبول تلك الخارطة الوراثية او رفضها فهي تحكمني رغما عن أنفي...
قد أستطيع السيطرة عليها جزئيا او مرحليا لكن هذا يحتاج الى إرادة قوية لضبط النفس والتحكم بالسلوك...
والمفارقة هنا ان قوة اﻻرادة هي أيضا محكومة لنفس المرجعيات:
-اﻷولى هي خارطة الجينات نفسها
-والثانية هي طريقة التربية والعادات المكتسبة منذ الطفولة..
وهكذا ندور في حلقة مفرغة لنعود الى فكرة: (اتمام المسير)...
من هذه النقطة انطلق بطرح السؤال: هل اﻻنسان بمجمل كيانه مسير محكوم للمورثات والتربية والعادات المكتسبة؟ أم أن هامش اﻻختيار لديه واسع ويمنحه قوة اﻻنعطاف والقفز عوضا عن اتمام المسير..؟!
د. هنادي العمر-واتس

[ريمه الخاني]

كلما كبرنا، كلما استقر السابقون فينا.. 🤔
يستقرون ببصمتهم، المميزة مهما كانت
ولكن :
البطولة :
ان تكون مِفصلا (جديدا)
انعطافة السلسلة..
(حلقة اضافية جديدة في تلك سلسلة ..)
أو ربما طفرة جينية.. اختارت القفز للأعلى.. عبر طريق جديد بدل إتمام المسير.
رائع
ردي- واتس

[ريمه الخاني]

د. ايمان الغبرة:
امش الإختيار واسع ويستطيع الإنسان بما أعطاه الله من قوى خارقة داخلية وخارجية أن يقفز فوق المورثات الجينية والعادات المكتسبة
طبعاً يستطيع بتوفيق الله ومعونته
وإلاّ ماكان العدل المطلق وكنا مجرد سلاسل ممنهجة تمشي على نظام واحد تضيق حلقاته وأحياناً تتسع ولكنه ذات النظام
لا... أنا مع قدرة الإنسان العظيمة على تغيير نفسه ولقد شاهدتُ ذلك يعيني وكان بابا مع هذه الفكرة ... طبعاً ليست بالأمر الهين
تتطلب الدعاء ثم الصبر ثم القرآن ... إنما الحلم بالتحلم وإنما العلم بالتعلم
والقناعة أساس التغيير وإلاّ لا يمكن للتغيير أن يخرج إلى دائرة الوجود ويبقى في طور التمني فقط .......
عندما أّدرك الخطأ ولدي إلهٌ عظيم يعينني لابد لي من أقفز فوقه وأعمل على تبديله
وحتى في المجال القريب لدى نبيل زوجي إحدى المعارف وهي طبيبة علم الأخلاق ب aub
كانت لا تأكل اللحم يعني نباتية . بعد فترة قلنا لها أن الدين الحنيف حلل اللحم وإذاً هو نافع وغير ضار
أقنعت نفسها وأصبحت تأكل اللحم . كانت تعاني الأمرين عندما بدأت في ذلك ولكنها لا تريد تحريم شيء حلله الله ... بقناعتها امتلكت التغيير
لا للبخل الوراثي ولا للكسل الوراثي ولا للعصبية الوراثية
لابد أن يملك الإنسان القدرة على القفز وكلما كان أسرع كان أقوى واستطاع بذلك أن يأخذ من الحياة جمالها وقوتها وأن يملك له مكاناً جميلاً بقوة الله ومعونته بالآخرة
د. ايمان الغبرة:
نعم للطفرة الجينيه والإنعطافة الخطيرةوالمفصل الجديد بقوة الله نعم

[ريمه الخاني]

د.هنادي العمر: هذا هو الجواب الذي أنتظره..
الحل بكون بمجاهدة النفس لتغيير العادات السيئة وحتى الطباع..
وهذا هو الفرق بين الشخص القوي اﻻيجابي الناجح وبين السلبي الضعيف الفاشل...
انه جهاد حقيقي.. يحتاج مبدئيا لخلق قوة اﻻرادة في النفس ان لم تكن موجودة أصﻻ بالوراثة او التربية...
وبعد ذلك الكثير من ترويض النفس وتهذيبها...
د. هنادي العمر: وقد كنت أقصد بالسؤال الذي طرحته ان اصل لمثل اجابتك... اردت بالحقيقة إثارة النقاش..

[بنان دركل]

استمتعت بنقاشكن ..كلام جميل وثمر الكاتب قصده ان لا يكون الناس انماط متكررة والا ستتوقف العجلة ربما كان هو قصد الرسول بالمجددين وربما كان قصده ان لايكون الانسان امعة ..ولكن للحقيقة قليل من الناس من يستطيعون القفز لوجود عقبات كثيرة نفسية واجتماعية وعائلية والبعض ممن يستطيعون القفز والتغيير هم من يضعون بصماتهم ويؤثرون في الناس افقيا وشاقوليا وربما كان التاثير ايجابيا او سلبيا
عن وجود اسلافنا في ضمائرنا وتصرفاتنا فاظن ان هذا يعود لمدى قناعة كل انسان فينا بصحة ماكانو يفعلوه ويختلف هذا باختلاف المرحلة العمرية فماكنا نجده خطأ في بعض تصرفات اهلنا تغيرت نظرتنا له عندما وصلنا لعمرهم حين فعلوه ..ربما كان هذا اعترافا ضمنيا منا بفضلهم او احساسا منا بجودهم وكرمهم الشئ الذي لم نكن نحسن تقديره في وجودهم ..هذه هي سنة الكون واظن ان الفطرة الانسانية مجبولة على هذا من التمسك بالاباء والاجداد والسير على منهجهم هذا ماوضحه القرآن الكريم في سير السابقين ..انا وجدنا آباءنا على امة وانا على أثارهم مقتدون فكان مجئ المجدد بصورة النبي المرسل او الرجل الصالح مستهجنا ومحاربا من قبل الاكثرية ولايجد من يتبعه سوى القلة التي استطاعت ان تخرج من عباءة الاجداد والاباء وتنطلق في رحاب العقل والمنطق

[بنان دركل]

د. هنادي العمر: أصبح لدينا سببا اضافيا لقضية اكمال المسير..
يعني الخارطة الجينية والتربية والعادات وهي اسباب ﻻ ارادية.. السبب الذي أضفتيه ارادي ينبع عن وﻻء اﻻنسان ﻷهله وعرفانه بجميلهم واعتزازه بهم...
د. هنادي العمر: السؤال الذي طرحته: كيف ترجح كفة اﻻرادة على كفة الوراثة والعادات في التأثير على كون المرء متميزا قافزا عن مسار اﻵخرين..
د.كفاح ترك الموضوع معلقا دون حلول.. اما اﻵنسة ايمان فقد طرحت حﻻ مفيدا ولكنه ليس جذريا او بمعنى أدق ليس عمليا بالنسبة لجميع البشر ﻷنه مرتبط بالروحانيات التي يفتقدها الكثيرون...

[بنان دركل]

د. إيمان الغبرة
لماذا هذا التمييز بالطبقات أو بالنتائج
لانه كان هناك تميز بالجهاد
ولماذا الإنسان يجاهد ...
لأنه يريد أن يصنع الخير من قلب الشر
وكيف ذلك .....
لابد من مخالفة نفسه أولاً
ولابد من مخالفة كل شرٍ يعترضه.
إذاً لابد من النغيير شاء أم أبى ... ولا بستطيع القول والله أنني لم إدفع الزكاة لأن أبي بخيل وقد أثّرت بي مورثاته ...
والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ) صدق الله العظيم
وكانوا آنساتنا الله يخليلنا ياهن يقولوا ثواب الصيام أعلى لمن لاتحب الصيام .. اذاً هي غلبت مورثات الجوع والعطش وربما وجع الرأس ههه كي تصوم
قامت بتغيير مورثاتها لقناعتها بالصيام
انسة ... اذا أنا لا أملك القدرة على التغيير فإنه ليس من العدل أن أدخل النار إذا أخطأت لأن الخطأ ليس مني ولكنه من المورثات ...
التفضيل بالعبادة هو بالأصل تغيير ومقاومة للنفس التي هي مجموعة مورثات وعادات مكتسبة .....
وإذا كنتُ ضعيفة أمام التغيير وأسبر في السلسلة كما هيه سأصبح لاشيء
واليوم ابني قلي ماما... الشقيري تحدث عن الآية الكريمة ( أفحسبتم أنما خاقناكم عبثاً )
لم نُخلَق لإكمال السلاسل البشرية بنفس الوتيرة
إنما خلقنا لنجاهد
لأكون أنا
ألأفضل ان شالله ... قدر ما استطعت

[بنان دركل]

الجوع والعطش واشهوة كل هذه غرائز يستطيع الانسان السيطرة عليها بالايمان بثواب الله والارادة اما موضوع التميز والتغيير والقفز فيحتاج لتضافر الارادة والعلم والرغبة في التغيير والنظر في الافاق والانفس وهذا يتطلب ثقافة دينية اضافة الى ثقافة عالمية تتضمن تاريخ الشعوب وثقافة الاولين وتجارب الآخرين مع رؤيته المجردة للواقع من حوله واكتشاف مواقع الخطأ ويلعب دورا هاما ذكائه الذي قسم منه سياتي بالوراثة وعندها يصبح قادرا على تغيير نفسه ومن ثم تغيير من حوله.


د. ايمان الغبرة: العقول البشرية مختلفة بما منحها الله من عبقرية للبعض وذكاء للبعض ولكن العزيمة والاصرار والتعلم يغيروا في معظم الأحيان مسيرة الشخص ولا نعلق كل شيء على السلسلة الجينية
ايمان الغبرة: غالبا ما نقوم به من سلوك هو من الامور المكتسبة من البيئة والاسرة كل مولود يولد على الفطرة هذه السلوكيات لايمكن ان ننسبها للصفات الوراثية مثلا هو عصبي مثل عمه.. هناك مؤثرات اسرية تنتقل للافراد من خلال ما يراه الطفل ويقلده.. الصفات الوراثية هي تتعلق بالشكل ممكن لكن لا تنتقل الصفات السلوكية بالوراثة لكنها تنتقل بما يحاكيه الفرد من البيئة والمجتمع ومن الوالدين من الدرجة الاولى.. مهم جدا ان تكون شخص مميز لك ثوبك المميز ان تكون معبرا عن ذاتك لا مقلدا لغيرك والاهم عندما تلبس ثوبك المميز ان لا تنحرف به عن النظم الاجتماعية المتعارف عليها حتى لا يتخول تميزك الى شذوذ.. هدي فكرة إجت ببالي من قراءة الموضوع

[بنان دركل]

د. هنادي:
نعم عزيزتي ايمان.. حاشى لله أن يخلقنا عبثا.. وحاشاه أن يحملنا ماﻻ طاقة لنا به فيظلمنا.. وهو الحق المطلق وعدالته هي العدالة المطلقة...
قضية هل اﻻنسان (مسير ام مخير) شائكة تناولها العلماء والفﻻسفة بأبحاث عميقة طويلة ﻻيمكن حصرها بنقاش على الواتس اب.. ومع ذلك فقد أدليتما (ايمان وبنان) بآراء قيمة موجزة تدل على فهم وعلم وأفق فكري واسع لكل منكما..
زبدة الكﻻم كما قالت آ.بنان: تضافر اﻻرادة والعلم والرغبة في التغيير.. وكما قالت آ.ايمان:العزيمة والجهاد لنكون اﻷفضل بعون الله..
ختاما.. أحيي عقولكم الراقية.. وبصماتكم المميزة في هذه المجموعة.. بارك الله بكما غالياتي...
والحمد لله على نعمة اﻷخوة واﻻسﻻم...