غالب الغول/ قصيدة الشهيد عباسي الجزائري

[غالب الغول]

قصيدة للشهيد سي محمد بن لخضر عباسي /بن سرور/ ولاية المسيلة/ الجزائر للشاعر غالب الغول إني أرى الشهداء كالأشماس@@ أنوارهم في باحة الأعراس ِ قم يا أخي حيِّ الشهيد محمداً @@ بن لخضر العباسي بالأجراسِ ولأمّة الإسلام أنجب خمسة @@ وطباعهم من والد درواسِ هاتوا زهور الروض فوق ضريحه @ @ باقاتها تزهو على الأقواسِ هو حافظ القرآن كان نصيبه @ @ أجر الشهيد على ذُرى الأوراس ِ هذا ابن لخضر سامقٌ بعلومه @@ بالفقه طاف بأقدسِ الأقداسِ هو تربويٌّ في السياسة حاذقٌ @@ هو مصلحٌ في الخير بين الناسِ قد كان رمزاً في القضاء وصيته @@ فوق الثريا من شذا الألماس يا سي محمد بن معاشٍ أنت في @@ عدل القضاء بدقة الإحساسِ ومحمد الرمضان كان صديقه @@ قاضٍ له الأفضال عند الناسِ من يفتتح دار الحديث نُجِلُّهُ @@ في تلمسان فكان كالحوّاسِ دار الترقي ندوة يرنو لها @@ بالعقل والأقلام والقرطاسِ وتراه في الأحزاب مثل منارة @@ لينال تجربة من الحرّاسِ وصديقه عيسى ابن بسكر عالمٌ @@ في كل علمٍ سابق الأفراس قهر الدخيل بعزمه وثباته @@ في الحرب قضّ مضاجع الأنجاسِ هم لاحقوه وطاردوه وأحرقوا @@ كل التجارة , من نُهى الإفلاسِ نصبوا له فخّ الجريمة في الدجى @@ ورموه في وادي الشعير بباسِ قتلوهُ ظلماً دون محكمة تُرى @@ وطغى عليهم فاعل الأرجاسِ لله درك يا جزائر أمتي @@ أنجبتِ منك مجاهد الأنفاسِ من كان يسمو للخلود شهادة @@ كمحمدٍ بن لخضر العباسي ؟؟؟

[محمود المختار الشنقيطي]

ماشاء الله...
عاشت الجزائر وشعبها الابي.حبذا لو نبذة عن سيرته الشخصية.
مع التقدير.

[غالب الغول]

ماشاء الله...
عاشت الجزائر وشعبها الابي.حبذا لو نبذة عن سيرته الشخصية.
مع التقدير.

نعم سأرسل لك ما طلبت يا أخي الأستاذ محمود المختار : من كتاب ( بوسعادة بين الأمس واليوم ) تأليف غالب أحمد الغول 2016

.نعم لقد عرفنا المجاهد والشهيد سي محمد بن لخضر عباسي , بأنه شخصية علمية وجهادية مرموقة , وعلى اتصال دائم بالأحزاب الجزائرية , كحزب الشعب الجزائري , ثم الحزب الذي أسسه فرحات عباس وهو حزب الإتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري وقد استقبل فرحات عباس ورفاقه في بيته ببن ســرورسنة 1946 لمدة ثلاثة أيام , وحركة انتصار الحريات عام 1947م واللجنة الثورية للوحدة والعمل 1954م وغيرها من الأحزاب , كما ساهم الشهيد سي محمد بن لخضر عباسي في مهمة القضاء على مستوى بلدته مع زميليه سي محمد بن رمضان بن داود وسي محمد بن معاش محمودي , وقد حضر عدة محاضرات وندوات كانت تقيمها جمعية العلماء في أماكن مختلفة أهمها دار الترقي بالعاصمة الجزائرية وهي مؤسسة شعبية أسسها الشعب لأغراض ثقافية ودينية بدون مساعدة الاحتلال ويتولى الشعب بنفسه عملية الإشراف عليها , وقد أنشأه مجموعة من المصلحين والمحسنين عام 1926 م وهم :الحاج/ زواودي / الحاج /محفوظ بن تركي / وسي/ قدور رودوسي/ إبراهيم بشطارزي / محمد بن حفاف / وغيرهم , وكانت مناسبة إنشاء هذا النادي هو مرور قرن على الحصار الفرنسي للجزائر سنة 1827 م وكان هدفه أيضاً التطوير الفكري والنضج السياسي .من ذلك نعرف أن علماء ومشايخ وأهالي منطقة بوسعادة كانوا تواقين لتحرير بلادهم , فنشأ منهم الشهيد محمد بن لخضر عباسي , والأستاذ عيسى بسكر , وعبد القادر بن حميدة , بن بازة العربي, وفكاني العموري وغيرهم , وبعض رجال الحركة الوطنية الذين ينطلقون للمناطق المجاورة لمساعدة إخوانهم بالمال والسلاح والغذاء والدواء, وكل أهالي بوسعادة تعرف الحاج عمر قطاي البوسعادي بأنه واحدٌ من هؤلاء المجاهدين الذين كانوا حريصين على إنشاء المعهد الإسلامي منذ عام سنة 1953م. إلى أن تم تأسيسه عام 1963/1964 ملقد كثرت حركات الشهيد سي محمد بن لخضر في أرجاء متعددة قبيل الثورة , ومعظم هذه التنقلات كانت سرية للغاية ويصطحب معه عادة رفيقه في الجهاد والاستشهاد وخازن أسراره بلوناس السعيد , وقد حضر الاجتماع التنظيمي بناحية أمدوكال ومعه القائد علي بن المسعود وبعض أعيان المنطقة ,وقد واكب التحركات الأولى التي قام بها قادة الأوراس الذين زاروا المنطقة تحضيرا لقيام الثورة بها, وتم اختيار جبل الزعفرانية مقراً رئيسياً لقيادة الثورة لكثافة أشجاره وصعوبة مسالكه . ولما أدركت فرنسا خطورة نشاطه, أضمرت له الشر , وحاصرته وطاردته ونصبت له كمينا , والقت القبض عليه بناحية وادي الشعير قرب الزعفرانية وأعدموه ظلماً وعدواناً ومن غير محاكمة .وذلك يوم الاثنين 10/ نوفمبر عام 1958 م ودفن بعد الاستقلال في مسقط رأسه بن سرور , رحمة الله تعالى عليه, وأسكنه فسيح جناته

[ريمه الخاني]

جميلة حقا ..وطالعة من الفلب كما يقولون...
وشكرا لإدراج السيرة الذاتية رحمه الله...لان كثيرا من يكتب قصائد كتلك ينسى ان يعرفنا بالاسم المدؤج بالنص.
سلمت يداك.

[غالب الغول]

لك الشكر أديبتنا على مساهمتك بالمشاركة , متمنياً لك أياماً سعيدة وعيداً مباركاً وصياماً مقبولاً , وهذه القصيدة كتبتها هنا في الأردن , وهذا شهيد من شهداء الجزائر , وأولاده هم من أعز الطلبة الذين درسوا بالمعهد الإسلامي في بوسعادة , تلك المدينة التي أحببتها وأحببت أهلها , هم أهل الجود والكرم , وتحية إلى كل شهيد جزائري وفلسطيني وعربي , .